أراء وكتاب وتغريدات

الحوثي ..وثوابت سبتمبر!!

بقلم/ صالح علي الدويل باراس

“اذا مسح خوك بن عمك انقع”
مثل شعبي

حين شاهدت المليشيات السلالية تطارد حملة اعلام الجمهورية اليمنية وتلقيها في سيارات البلدية وتطارد متظاهرين في احد “الجولات” في صنعاء ، تذكرت ضواري “الامن المركزي” ايام عفاش وهم يطاردون المتظاهرين السلميين الجنوبيين في عدن وينتزعون الاعلام ويضربون بالهروات بل يطلقون الذخيرة الحية قتلا وجرحا في ايام الحراك السلمي الجنوبي ، فدارت الايام وعلى قول المثل الشعبي “اذا مسح خوك بن عمك انقع!!”

الحوثي يعرف كيف “يقطرن” نظامه سياسيا ، فهو لن يستخدم طريقة الامام “احمد ياجناه” بل سيصمم شراكة مكونات فارغة المحتوى تاتمر بامر “المرشد” ” كالحالة الايرانية ، وسيجعلهم “ورقة توت ” لحكومة وطنية وسيجد من ذات الاحزاب التي تحتكر الخطاب الوطني اليمني ادوات زينة وغطاء سياسي يخدمه!! ، فهو ليس غرّ بليد من مخرجات “كهف في مران” كما يحلو لهم وصفه ؛ بل ؛ يتكيء على ظاهرة تاريخية منطلقة من التاسيس الفكري والعقدي للهضبة ويعرف حقيقة ثوابت الثورة التي يولولون بها ، وانها لم تتحول الى مشروع مصلحة في اليمن اما في الجنوب فصارت احتلالا !! ، ولا تحولت الى منظومة قيمية في اليمن تستوجب الدفاع عنها والتضحية من اجلها ، فهو يعرف حقيقة تمثيلها في الشراكة اليمنية في مؤسسات الجمهورية العصبوية وحجم تمثيل كل منطقة من اليمن فيها ، والان مر قرابة عقد من الزمان على الانقلاب وهو آمن مطمئن ويفاوض “دول العدون حسب وصفه ” وفي بطنه “بطيخه صيفي” من جبهته الداخلية المعنية بالثوابت

مصلحة الثوابت علّق عليها احد الساخرين بالقول :”بان اصحاب المصلحة الحقيقة من محافظ وما فوق !!” فقد كانت ثوابت سبتمبر وامتيازاته مصلحة مسؤولين اكثر منها منظومة حمّت اليمني وحققت المواطنة في اليمن ، ثوابت ما غيرت شيئا ، استفاد منها تجار نفوذ وسلطة ، والقادة العسكريين ، والمشائخ الاصلي “مش نصف كم” وفئات سياسية وحزبية اغلبها الان “متفندقة” في الخارج

لذا فان الحوثي مطمئن لاجراءاته السابقة واللاحقة ، وهو عمل هذه الزوبعة ليس رهبةً من ثوابت سبتمبر بل ليصفّي آخر “تابو” يراهنون عليه ، وبتوجيه من اعلى مستويات القرار لكي يتخذ تغييرات جذرية قد نراها قريبا جدا
وعلى القول الشعبي “آوت الطيور وكورها”

28سبتمبر2023م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى