أخبار محلية وتقارير

الأمم المتحدة: ربع سكان اليمن بحاجة إلى دعم ورعاية نفسية

لم تترك الحرب التي دخلت عامها التاسع تباعاً شيئاً في اليمن إلا ودمرته، فبالإضافة إلى مقتل أكثر من 350 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، حسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هناك ربع سكان هذا البلد بحاجة إلى دعم ورعاية نفسية.

قالت الأمم المتحدة، إن ربع سكان اليمن، الذين يقدر عددهم باكثر من 30 مليون نسمة، بحاجة إلى الدعم والرعاية في مجال الصحة النفسية، جراء صدمات الصراع وتداعياته المستمرة منذ تسع سنوات.

وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان مقتضب نشره على منصة (إكس) بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 أكتوبر من كل عام: أن “واحدا من بين كل 4 أشخاص في اليمن يعانون اضطرابات في الصحة النفسية وبحاجة لخدمات دعم ورعاية”.

وأشار إلى أن اليمن الذي يعاني حربا منذ تسع سنوات، يحتاج سبعة ملايين شخص لخدمات الصحة النفسية.

وفي وقت سابق، ذكرت منظمة الصحة العالمية، ان الحرب تسببت باضرار نفسية وعقلية، لأكثر من 5.5 مليون شخص، وان عددهم في تزايد.

وتواجه معدلات الإصابة التي تشمل النساء والأطفال والفئات الضعيفة الاخرى، معوقات جمّة، يأتي من بينها نقص الكادر الطبي المتخصص، حيث يُقدر عدد الأطباء النفسيين في البلاد بحوالي 58 طبيباً، بمعدل طبيب نفسي واحد لكل نصف مليون شخص، إضافة إلى 120 استشارياً نفسياً، حسب تقديرات 2020.

وسبق وافاد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور أرتورو بيسيغان، بأن النظام الصحي في البلاد غير قادر على تقديم الدعم الكافي أو الحصول على بيانات شاملة بسبب الوصمة الثقافية.

وذكر أن دراسة أجريت في العام 2019 حول حالات الصحة العقلية في البلاد، ووجدت هذه الدراسة، التي تمثل 42 في المئة من السكان، أن اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة الصحة العقلية ذات أعلى معدل انتشار 45 في المئة بين السكان. وتلا ذلك الاكتئاب 27 في المئة، والقلق 25 في المئة، والفصام 18 في المئة، واخيراً الرهاب 4 في المئة.

وتسببت الإصابات النفسية للسكان بعشرات الحوادث، تفاوتت ما بين العزلة والعدائية، والأخيرة دفعت بأصحابها إلى ارتكاب جرائم بحق أنفسهم وأقاربهم ومن حولهم، شملت الانتحار والقتل.

وفي 21 سبتمبر/ ايلول 2014م انقلبت مليشيا الحوثي على النظام بقوة السلاح، وسيطرت على العاصمة صنعاء قبل أن تبدأ بالتوسع في بقية المحافظات، ما أدى إلى حرب بين القوات الحكومية والمليشيات الانقلابية، استعانت على إثرها، حكومة اليمن بتحالف قادته السعودية في 26 مارس/ آذار 2015م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى