أخبار محلية وتقارير

مجلس الوزراء يعقد اجتماعاً في عدن لمناقشة مستجدات الأوضاع العامة وتداعيات إعصار تيج وتوفير وقود الكهرباء

عقد مجلس الوزراء برئاسة رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك، اليوم الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً لمناقشة مستجدات الأوضاع العامة في البلاد، وسير تنفيذ الملفات الأساسية المدرجة ضمن أولويات عمل الحكومة، إضافة إلى البحث في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وإصدار القرارات بشأنها.

وفي بداية الاجتماع، تحدث رئيس الوزراء عن تطورات الحالة المدارية الطارئة لإعصار تيج الذي دخل محافظتي سقطرى والمهرة وفي طريقه إلى محافظة حضرموت، والمتابعة المستمرة بإشراف مباشر من فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي لمواجهة التداعيات الناجمة عن الإعصار، مشيراً إلى أن الجاهزية العالية والاستفادة من التجارب السابقة في التعاطي مع الحالات المدارية ساهم في تقليل الأضرار بشكل ملحوظ.

وأشاد الدكتور معين عبدالملك بدور الأجهزة المعنية على المستوى المركزي والمحلي، وفرق الطوارئ في اتخاذ الإجراءات الاحترازية المنسقة مع مختلف الأجهزة بما فيها العسكرية والأمنية، واللجان المجتمعية، للعمل على الحد من أي آثار محتملة للإعصار المداري في المحافظات الشرقية، مؤكداً على تفعيل التنسيق مع المنظمات الأممية والدولية وشركاء العمل الإنساني لتوفير المواد الإغاثية والمساعدات اللازمة لفتح الطرقات وتصريف مياه الأمطار.

وجدد رئيس الوزراء التزام الحكومة بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتحمل مسؤولياتها في إغاثة المنكوبين جراء إعصار تيج وتحسين استجاباتها للكوارث الطبيعية، مثمناً استجابة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتقديم كافة أشكال المساعدة، والتدخلات الإنسانية الطارئة للتخفيف من وطأة الآثار المحتملة للإعصار على المواطنين، وسبل عيشهم في المحافظات المتضررة.

وأكد مجلس الوزراء على دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لدعم دولي مسؤول لليمن للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية التي تؤدي إلى فقدان مئات الأرواح والحيازات الزراعية سنوياً، باعتبار بلادنا في صدارة الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، رغم عدم مساهمتها بأي انبعاثات على هذا الصعيد، وشدد على الوزارات والجهات المختصة بالتنسيق مع السلطات المحلية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحصر ومعالجة الأضرار الناجمة عن الإعصار، والتركيز على أولويات المواطنين الملحة، وتحسين الجوانب الخدمية خاصة الطرقات والكهرباء والمياه.

واطلع مجلس الوزراء على تقارير من الوزراء المعنيين حول الإشكالات القائمة في تزويد محطات الوقود بالكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، والجهود المبذولة لتجاوزها، والمتطلبات العاجلة وفق مسار سريع لوضع الحلول لتحقيق الاستقرار النسبي في خدمة الكهرباء، حيث أوضح وزير النفط والمعادن أن هناك كميات كافية من وقود الكهرباء ستصل خلال الأيام القادمة.

وتطرق رئيس الوزراء إلى مستجدات العملية السياسية على ضوء استمرار الجهود الحميدة للأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من أجل تجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن لليمنيين جميعاً استعادة الأمن والاستقرار والسلام والتنمية، والتي تقابلها مليشيا الحوثي الإرهابية بالمزيد من التعنت، مجدداً تمسك الدولة والحكومة بخيار السلام العادل والتعاطي الجاد مع كافة المبادرات والجهود في إطار المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً.

ووقف مجلس الوزراء دقيقة صمت وحداد مع قراءة الفاتحة ترحماً على شهداء الشعب الفلسطيني بسبب جرائم الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في المناطق المحتلة، مؤكداً موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن انتفاضة الفلسطينيين الحالية نتيجة طبيعية لحجم الظلم الذي تعرضوا له طيلة المدة الماضية، معبراً عن الأسف من تنصّل المجتمع الدولي وانتقائيته في تطبيق قراراته، ووقوفه صامتاً أمام الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.

وناقش مجلس الوزراء التقرير المقدم من وزير الدفاع حول مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وطبيعة الموقف العسكري، وأوضاع جبهات القتال، وتعاون وتخادم التنظيمات الإرهابية مع مليشيا الحوثي لمحاولة إقلاق السكينة في المناطق المحررة، وهجماتها العابرة للحدود، والجاهزية العالية للقوات المسلحة والأمن لردع ذلك.

واطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الصناعة والتجارة حول الوضع التمويني والسعري للنصف الأول من العام الجاري 2023م، والمتضمن كذلك حركة الأسعار والسلع والواردات خلال ذات الفترة.

كما اطلع على تقرير وزير الأوقاف والإرشاد حول أعمال موسم الحج لعام 1444هــ، وتقرير وزير الزراعة والثروة السمكية عن مشاركته في قمة النظم الغذائية للأمم المتحدة التي عقدت خلال الفترة من 24-26 يوليو الماضي في إيطاليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى