باحشوان :صرف أكثر من 600 بطاقة عضوية لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين
يعد الإعلام اليوم بمختلف وسائله المتعددة الواجهة الرئيسة لمعرفة مايدور من حولنا من أحداث ، وعلى مختلف الإصعدة فقد أصبح سلطة تتعدى الحدود ، في نشر الحقائق ،والأحداث و بات في متناول الجميع دون إستثناء لاسيما مع إنتشار التكنولوجيا والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي .
فالإعلام في بلادنا اصبح مؤثرًا ومتأثرًا بما يحدث من تطور في وسائل الإعلام خصوصًا وأنَّ بلادنا تمر بأزمة حرب منذ تسع سنوات وما احدثته هذا الحرب من ويلات مختلفة أثرت على الوضع الاقتصادي لألاف الأُسر بل مئات الألاف ، حيث أصبحت هذه الأزمة محل إهتمام وسائل الإعلام المختلفة المحلية والإقليمية والدولية ، وذلك لأهمية موقع بلادنا الجغرافي …
وفي ضوء هذه الأحداث التي تأثرت بها عدن وكل مناطق الجنوب كان لزامًا على وسائل الإعلام المتاحة أن تقوم بدورها المحوري في ايصال رسالتنا الهامة ، والمتمثلة في إستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة والتي تمثلت أخيرًا في تاسيس نقابة الصحفيين الجنوبيين .
للاطلاع أكثر حول ذلك. كان لنا هذا الحوار الذي أجرته نور علي صمد مع رئيس مجلس النقابة عيدروس باحشوان .
++ماهي النشاطات التي قامت بها النقابة حتى الآن ؟
+ في البدء نشير إلى أنَّ نقابة الصحفيين الجنوبيين تأسست خلال النصف الثاني من شهر يناير من العام الحالي 2023م والتي تمضخت بعد يومين من الإجتماعات،واللقاءات ، والنقاشات المستفيضة بين الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين عن إنتخاب مجلس النقابة وهيئته المختلفة .
ومنذ اللحظة الأولى لتأسيس النقابة توالت طلبات الإنضمام للحصول على العضوية لاسيما من قبل الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين الذين كانوا مهمشين وتم اقصاءهم من اعمالهم جراء مواقفهم وأراءهم الشجاعة المعبرة عن قضيتنا الجنوبية إضافة إلى أعضاء جدد ،حيث تم حتى الآن صرف أكثر من 600 بطاقة عضوية إعلامية وصحفية . وهناك أعداد أخرى يجري تجهيز بطائقهم من قبل اللجان المختصة والمشكلة من قبل مجلس النقابة .
++ أبناء عدن الباسلة الصامدة وكل مناطق جنوبنا الحبيب عامة يتساءلون : ما سبب عدم إفتتاح قناة عدن ،وإذاعة عدن من مقرهما الرئيس في مدينة التواهي بالعاصمة عدن حتى الآن ؟
+حقيقة كلنا مع إعادة الروح والنشاط لقناة عدن وإذاعة عدن باعتبارهما من أوائل القنوات التلفزيونية والاذاعية على مستوى الجزيرة والخليج والوطن العربي لاسيما في ظل المتغيرات الحالية على الساحة الوطنية الجنوبية وذلك من أجل إيصال رسالتنا و قضيتنا المتعلقة باستعادة دولتنا لكل العالم ، وقد تم مناقشة هذا الأمر خلال المؤتمر التأسيسي للنقابة حيث تم رفع الموضوع للرئيس القائد عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والذي كلف لجنة برئاسة صلاح العاقل الامين العام للنقابة لإعادة تأهيل القناة ومتطلباتها من أجهزة ومعدات حتى تعاود نشاطها ، حيث تم حتى الآن تجهيز معظم المتطلبات من أستديوهات وكاميرات ، وكذا تأهيل الإدارات والمكتبات ولم يتبقى سوى النذر اليسير من الأعمال وكلنا منتظرين توجيهات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بإعادة إفتتاحها ،وإعادة البث من بين جدرانها مرة أخرى وبحلة جديدة تواكب الأحداث والمتغيرات وتنقل الصورة الحقيقية لعدن وكل مناطق جنوبنا الحبيب .
++لقد استبشر الإعلاميون الجنوبيون أخيرًا بأنه سيتم فتح صندوق لرعايتهم الصحية .. لو بالإمكان تحدثنا عن ذلك ؟
+نعم وهو مكسب كبير في الوقت الحالي لكل الإعلامين العاملين في كل وسائل الاعلام المختلفة ، وهذا سيساعد الكثير على تجاوز مشاكلهم الصحية من خلال التأمين الصحي وكل حسب حالته ، لقينا حتى الآن تجاوبًا كبيرًا من قبل مستشفى عدن العام و إن شاء الله تكون هناك مشافي ومراكز طبية أخرى في المستقبل ، حرصًا منا على الإهتمام بهم وبأوضاعهم ، ومشاكلهم المتعددة ، من خلال هذا الصندوق ، ومنحهم كذلك مساعدات شهرية وذلك بعد تحديد مركز مالي لهذا الصندوق ، إضافة إلى أنّ النقابة قد وجهت خطابًا لرئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية بخصوص تخفيض 50 في المئة من قيمة التذاكر للصحفيين والإعلاميين ،ذلك بحسب قرار الحكومة السابق وقد لقى هذا الأمر الموافقة ايضًا من قبل شركة الطيران اليمنية وهذا أقل ما يمكن تقديمه لإعلاميينا الجنوبيين .
++هل لكم من كلمة أخيرة ؟
+نعتز بهذه الحفاوة، والإلتفاف الكبير حول النقابة من قبل الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين وإنضمامهم إليها وهذا ان دل على شيئ فإنما يدل على ثقتهم بنهجها ووثائقها وبرامجها وقراراتها ،
كما إن النقابة تولي جل إهتمامها بعملية التأهيل والتدريب لكل كوادرها ،كونه أولوية قصوى ، وذلك من خلال الدورات والورش التي تهدف إلى توعيتهم وإعادة تنشيط معلوماتهم بكل ماهو جديد فيما يتعلق بالإعلام الذي صار لا حدود له ، وخاصة الصحافة التي أصبحت اليوم في تطور مستمر فيما يخص صناعة المحتوى وصحافة الموبايل والتعرف ايضا على المستجدات الجديدة في وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة ، وذلك حتى نستعيد دورنا الريادي في مجالي الإعلام والصحافة كما كنا في الماضي البعيد والقريب ..فعدن سباقة في هذا المجال وكل المجالات فليسألوا التاريخ عنها
عدن الخير والوئام والتسامح تستحق منا كل الحب والتضحية والوفاء .
