أخبار محلية وتقارير

رئيس محكمة التواهي يؤكد لابد من تفعيل دور القضاء في ظل دولة نظام وقانون لحماية حقوق الإنسان

عدن (الوسطى أونلاين) نائلة هاشم

يعد القضاء الملاذ الآمن للأفراد في حماية حرياتهم وحقوقهم ومن كل ما يتهددهم من اعتداءات وأخطار، ولهذا اعتبر القضاء في كل المجتمعات والدول قديما وحديثا الحارس الطبيعي للحريات، غير أنه لا يمكن لجهاز القضاء أن يؤدي رسالته في حراسة الحريات إلا في ظل نظام قانوني يحترم استقلاليته، وبالمقابل فإنه لا يمكن ضمان نظام قانوني يحترم استقلالية القضاء إلا في ظل دولة تحترم القانون، كما تحترم غايته الأساسية والمتمثلة في حماية حقوق الإنسان وحرياته. فلابد من تدعيم قضاء محايد ومستقل استقلالا حقيقيا.
ومن هنا جاءت زيارتنا لمحكمة الميناء الابتدائية التواهي وكان لنا هدا اللقاء برئيسها القاضي عمار علوي مسعود

س1 ما هي المهام المناطة بكم في محكمة الميناء الابتدائية ؟
رئيس محكمة الميناء الإبتدائية منذ عام 2019 والمهام هي الاشراف على عمل المحكمة والقضاء والموظفين والنظر في جميع القضايا بمختلف انواعها سواء كانت جنائي تنفيذي اثبات مدني شخصي …وغيرها

س 2 ما هو دور القضاء؟
يلعب القضاء دورًا أساسيًا من أجل المجتمع ومن أجل الحفاظ على النظام الاجتماعي، إن وظيفة القضاء الأساسية هي حل النزاعات من خلال تطبيق المعايير الموجودة مسبقًا، أو في بعض القضايا السابقة، التي صدرت بإجراءات شرعية مُعترف بها من قِبل النظام السياسي.

س3 ماهي الظروف التي اوصلت بالمحاكم للاضراب وأغلاق أبوابها ؟ بسبب مطالب حقوقية لدى الموظفين و نتيجة الاوضاع السيئة التي تمر بها البلاد ومطالبهم هي التأمين الصحي، زيادة في الرواتب ،بدل المواصلات، و كما تعلمون القضاء مستقل وان النفقات الخاصه بالميزانية التشغيلية للمحاكم ضعيفه جدا ولا تفي بالمطالب الخاصه بدور المحاكم ولا نستلم دعم من اي جهة رسمية سوى من وزارة العدل فقط.

س4 ما رايكم بالاضراب ومدا تاثيره على المواطن كيف تقراون دلك؟
الاضراب هو حق مكتسب لكن تأثيره على المواطن سلبا هناك العديد من القضايا في السجون ، قضايا النفقه ،و قضايا الادن بالسفر، واستحقاق المعاش نحن نعمل جاهدين وبجهود داثية في تلك القضايا ، ما عدا قضايا الفسخ تعتبر من القضايا الغير مستعجله لا يتم البت فيها حاليا ، واضاف نحن نعمل بكل ما لدينا من امكانيات وقدره حرصا منا على مصلحة المواطن والمجتمع.

س 5 هناك جرائم لا توجد فيها قوانين مشروعة و لانصوص احكام كيف يتم التعامل والحكم فيها وفق الأنظمة والقوانين؟
صحيح هناك جرائم عديدة لاتوحد فيها نصوص أو مواد قانونية مثل جريمة السحر يتم تكييف الاحكام فيها من ضمن النصب والاحتيال ، كدلك قضايا عقوق الوالدين لا يوجد في القانون نصوص للعقوبة، و لهذا تم تقديم مشروع قانون في عام 2013 و نتيجة لظروف الحرب لم يتم اقرار مشروع القانون و يتم التعامل مع تلك القضايا وفق قانون جريمة التهديد او الاعتداء ضمن السب والقذف وتكييف القانون حسب ما لدى القاضي من أدلة.

س6 كيف سيتم تفعيل قوانين مكافحة الفساد والاتجار بالأسلحة والمخدرات؟ طبعا مصفوفة القوانين جاهز و ننتظر عقد جلسات مجلس النواب للبث في جميع القوانين ولايمكن تغيير او تطوير القوانين الا عبر مجلس النواب و قدمت وزاره العدل وغيرها من المرافق مشاريع قوانين إلى الآن لم يبث اي قانون منها، والسبب هو دخول البلاد في الحرب وتعطيل مجلس النواب ، واشار بان هناك قوانين منذ عام 1992 لم يتم تغييرها رغم هناك قضايا مستحدثه وهناك قضايا لم تذكر في القانون مردفا بان بلادنا لم تواكب الدول العربية فيما يتعلق بالقوانين خصوصًا قانوني
الجريمة الإلكترونية والابتزاز الالكتروني والمخدرات وكذلك عقوبه السحر… وغيرها ولم يتم البث فيها و تكيف الجرائم وفق مشابهتها ومقاربتها مع بعض الاحكام الموجودة في القانون .

س7 الجرائم الغير مسببة كيف تقراون ذلك؟
ان الجريمة الغير مسببه واضح فيها القانون والدستور… وغيرها من التشريعات الجرائم الغير مسببه تبطل الحكم اساسا الا ان حاليا يتم تفعيل دور التفتيش القضائي في متابعه احكام القضاء لان اي حكم يصدر بدون تسبيب يعتبر لاغي وهذا من عيوب بطلان الاحكام .

س 8 ما رايكم كجهه قضائية في انتشار الجرائم في الشوارع ؟
للاسف انتشرت الجرائم نتيجة قلة الوعي بين شرائح المجتمع …
ولقد تم مشاركتنا بالعديد من ورش العمل مثل خطورة حمل السلاح و انتشارها بين أوساط المجتمع و ظاهرة المخدرات ومن ضمن المخرجات في تلك الورش واهمها تعدد الجهات الأمنية فيوجد العديد من الجهات الأمنية ولا تعمل على التشبيك فيما بينهم مما يسبب تشتت في العمل ، واكد في حديثه لابد من توحيد أجهزة الامن وتحت مسمى واحد والعمل فيما بينهم كيهات تكافح الجريمة والفساد ليتم و القضاء على الجرائم .

هل لكم من كلمه أخيرة ؟
أكد لابد من تكثيف حملات التوعية والنزول مع اللجان المجتمعية في الحارات والجلوس معهم بتوعية كافة المواطنين بالجرائم بشكل عام ، ولاننسى
دور خطباء المساجد بنشر بتوعية الشباب من خطورة المخدرات وحمل الأسلحة مطالبا في حديثه تكاثف الجميع ومحاربة الجرائم ليعم السلام في المجتمع ، و ان يتحسن القضاء والبلاد بشكل عام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى