خمس شركات علقت نشاطها.. استمرار الهجرة الملاحية من البحر الأحمر بسبب الحوثيين
تستمر هجرة شركات الملاحة الدولية من البحر الأحمر، بفعل الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية على السفن المارة من باب المندب، بزعم نصرة فلسطين والضغط على الإحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه المستمر منذ أكثر من سبعين يوماً على قطاع غزة في الأراضي المحتلة.
وبعد شركتَي “ميرسك” الدنماركية و”هاباغ-لويد” الألمانية اللتين علقتا ابتداءً من الجمعة، نشاطهما في البحر الأحمر، أعلنت شركة “سي أم آ سي جي أم” الفرنسية للنقل البحري أنها علّقت عبور سفن الحاويات التابعة لها في البحر الأحمر، بعد الهجمات التي تعرضت لها سفن تجارية بالبحر الأحمر.
وقالت الشركة الفرنسية في بيان، إنها “قررت الطلب من كل سفن حاويات “سي أم آ سي جي أم” في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التّوجه إلى مناطق آمنة” أو عدم مغادرة المياه التي تعدّ آمنة “بأثر فوري وحتى إشعار آخر”.
كما أعلنت شركة “إم إس سي” الإيطالية – السويسرية للشحن البحري أنها علقت عبور سفنها في البحر الأحمر غداة تعرض إحدى سفن الحاويات التابعة لها لهجوم.
وأوضحت الشركة في بيان لها، أن سفنها لن تستخدم قناة السويس “حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا”، مشيرة إلى أن طاقمها لم يصب بأذى في الهجوم الذي استهدف السفينة “إم إس سي بلاتينوم” الجمعة.
شركة OOCL المتخصصة في نقل الحاويات، ومقرها هونغ كونغ هي الأخرى أعلنت إيقاف عملياتها في البحر الأحمر في ظل استمرار تهديدات وهجمات الحوثي على السفن المارة فيه.
وتملك شركة OOCL، خطا لنقل الحاويات والخدمات اللوجستية وجنسيته من هونغ كونغ، وتعد إحدى شركات نقل دولية متكاملة للحاويات والخدمات اللوجستية والمحطات الطرفية ولها مكاتب في 70 دولة، ولديها 59 سفينة من فئات مختلفة.
واستهدفت ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية عددا من السفن المارة في باب المندب بزعم أنها متجهة إلى إسرائيل، وذلك عقب إعلانهم المتعلق بهذا الشأن.
وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف الملاحة العربية، ورئيس غرفة ملاحة الإسكندرية، محمد مصيلحي، في تصريح للعربية الاقتصادية، “استهداف السفن في البحر الأحمر، يؤثر على حركة التجارة العالمية، والأمر له بعد سياسي وأتوقع أن ينتهى الأمر سريعًا”.
وأوضح أن الوضع سيؤثر بالتأكيد على تكاليف الشحن من خلال عامل مخاطر الحروب، وهو ما سيؤثر على حركة التجارة العالمية التي ستتأثر تكاليفها بالتأكيد، واستمراره يعني أن كل خط ملاحي سيضع تكاليف إضافية على نولون الشحن الخاص به.
وأضاف إن تصرفات الحوثيين سترفع من توقعات التوتر في العام المقبل، على خلفية الحروب في المناطق المختلفة من العالم مثل: “غرة وإسرائيل” و”روسيا وأوكرانيا.