حضرموت في 20 ديسمبر…كتب / خالد باجويبر

الوسطى اونلاين-خاص

شهدنا في الأيام الماضية الأحتفاء بالذكرى العاشرة للهبة الشعبية الحضرمية التي تبعتها الكثير من الفعاليات والمهرجانات الترفيهية والعروض الشعبية في كل مناطق حضرموت ساحلاً ووادياً وحضرها الكثير من المشايخ والوجهاء والشخصيات الإجتماعية وغابوا في الجانب الآخر والذي هو زيارة وتقدير ومؤاساة أهالي الشهداء وتلك الفعاليات كلفت السلطة عشرات الملايين وذلك عن طريق الأعداد وتحضير اللجنات التي كلفت بها منذ أشهر لأنجاحه على أكمل وجهه .


وفي تلك اللحظات التي كانوا يحضرون لتلك الفعاليات لم يخطر على بال احد منهم كيف نعد للنزولات والزيارات لأهالي الشهداء تقديراً لما قدمه أبناءهم من أجل حضرموت وكان من المفترض أن تصرف على أهالي الشهداء بعضاً من المبالغ لسد حوائجهم ومراعاة لظروفهم لان اغلب الشهداء كانوا من الطبقة الشعبية
وبما انه قد صرفت تلك الملايين للفعاليات والمهرجانات كان يجب أن تخصص مبالغ لأهالي الشهداء ولكن هناك قيادات جنوبية ذهبت لتفقد وزيارة أهالي الشهداء الذين استشهدوا في الهبة في وقتاً هناك من أكتفى بالاحتفال والرقص في ذكرى دم الشهداء .


وهناك من ظهر متسلق على سلم الإنجازات والنجاحات التي حققته الهبة الشعبية على الصعيد السياسي والأجتماعي من إثبات لهويتها ومسارها ألا منحرف الذي سلكته منذ بدايتها وجاء هولاء لكي يعلنوا ان 20 ديسمبر اليوم الوطني لحضرموت وطمسوا انه ذكرى لميلاد الهبة الشعبية الحضرمية وتداعوا في مناسبات سابقة بهذا اليوم لفصل حضرموت عن الجنوب وأنه دولة مستقلة لحرف مسارها المستقيم على خطى النظال الشعبي وهذا يعتبر حول سياسي وأعاقة استراتيجية وتناسوا بأن حضرموت هي رأس الحربة للقضية الجنوبية ولطالما كان أبناءها في مقدمة صفوف الثوار وكيف لا وحضرموت هي مهد شرارة الثورة التي انطلقت على الأراضي الجنوبية .