أخبار محلية وتقارير

كلية اللغات والترجمة بجامعة أبين تنظم فعالية علمية مميزة عن د.محمد عناني عميد المترجمين العرب بمشاركة جامعية عربية ومحلية

الوسطى اونلاين-متابعات



نظمت كلية اللغات والترجمة بجامعة أبين فعالية علمية تحت عنوان ” محمد عناني.. علم غزير، وإرث كبير لمترجم عملاق ” بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة د. محمد عناني عميد المترجمين العرب.. صباح اليوم الخميس في قاعة المحافظ بمقر جامعة أبين بزنجبار..حضرها لفيف من دكاترة الجامعة، وجمع من طلاب وطالبات اللغات.. يتقدمهم راعي الفعالية ورئيس جامعة أبين أ.د. محمود أحمد الميسري الذي ألقى كلمة ضافية في الحاضرين أشار فيها إلى أهمية الاحتفاء بهذه الهامة والقامة الأكاديمية العربية الكبيرة محمد عناني عميد المترجمين العرب بمناسبة الذكرى الأولى لوفاته، و يشاركنا فيها أساتذة أجلَّاء عرب لهم باع كبير في مجال الثقافة والفكر والأدب والترجمة، وأن الترجمة هي في الأصل جسر للربط بين الثقافات قديمها وحديثها، وهي العلم الذي من خلاله يتم نقل العلوم والآداب والثقافات وآثار الحضارات..
وذكر أن لدى جامعة أبين مشروعًا كبيرًا، وهو إنشاء دار للطباعة والنشر، وإذا ساعدتنا الظروف بإنجازه سنستطيع ترجمة كثير من الآداب والعلوم، وكذا نشر إنتاجنا العلمي والأدبي.. وترجماتنا المعاصرة لها أصل في تراثنا القديم ففي عصر المأمون الخليفة العباسي حدثت ترجمات عديدة للعلوم والثقافات اليونانية والفارسية والهندية إلى العربية فشكلت أساسًا ومنطلقًا قويًّا لحركة ثقافية وعلمية فاعلة وواسعة.
و جاءت كلمة د.نبيل مهيم عميد كلية اللغات والترجمة لتؤكد أن المحتفى به د. محمد عناني عميد المترجمين العرب قد ترك إرثًا ثقافيًّا كبيرًا أثرى به المكتبة العربية، ولم يتوقف عن الكتابة إلا عندما توقف قلبه عن النبض، وكانت كتبه وأبحاثه تُدرَّس في معظم الجامعات العربية، وهي جديرة بالاطلاع عليها.
ومن الأهمية بمكان الاهتمام الكبير بالترجمة كونها هي أساس النهضة في كل عصر.
ثم تسلم إدارة الندوة د.عارف أناسي، وبدأ بتقديم الدكاترة المشاركين من الجامعات العربيةوالمؤسسات المرموقة، وكان يبدأ بتقديم الدكتور المحاضر بقراءة نبذه عن حياته وأهم أعماله..
وقد شارك بمداخلات عبر الزوم سبعة دكاترة عرب هم أ.د.مصطفى رياض من جامعة عين شمس بمصر، وأ.د.خالد توفيق من الجامعة الأميركية بالقاهرة بمصر، وأ.د.سناء السكَّال من جامعة ابن الطفيل بالمغرب، ود.محمد عبدالفتاح من جامعة حلوان، والجامعة الأميركية بالقاهرة، ود.فداوي سوميه من جامعة ابن بلَّة بالجزائر، ود.شريف عكاشة مترجم محترف بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بأميركا، ود.حاتم الشماع من جامعة ريدينج ببريطانيا..وقد شارك بمداخلات عبر الزوم سبعة دكاترة عرب هم أ.د.مصطفى رياض من جامعة عين شمس بمصر، وأ.د.خالد توفيق من الجامعة الأميركية بالقاهرة بمصر، وأ.د.سناء السكَّال من جامعة ابن الطفيل بالمغرب، ود.محمد عبدالفتاح من جامعة حلوان، والجامعة الأميركية بالقاهرة، ود.فداوي سوميه من جامعة ابن بلَّة بالجزائر، ود.شريف عكاشة مترجم محترف بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بأميركا، ود.حاتم الشماع من جامعة ريدينج ببريطانيا..
أما المشاركون مم الجامعات اليمنيه هم الدكاترة أ.د.حسين حبتور من جامعة شبوة، وأ. مشارك.د. عبدالحميد الحسامي من جامعة صنعاء، ود.عبدالله الكاف من جامعة عدن، ود.نبيل مهيم من جامعة عدن.
تحدثت المداخلات عن حياة وأعمال ونتاجات المترجم المصري البارز محمد عناني الذي توفي في الثالث من يناير من العام الماضي توفي عن عمر ( 84 )عامًا بعد أن قضى معظمه مبدعًا، ومؤلِّفًا ومترجمًا، وقد أصدر حوالى ( 130 )كتابًا باللغتين العربية والأنجليزية.. وقد تركت اعماله.. كتبه.. أبحاثه تأثيرات إيجابية كبيرة بين أوساط المثقفين وطلبة العلم، ودارسي الترجمة.. ولعظمة نتاجه الثقافي والأدبي الكبير، جرى تكريمه غير مرة بأرفع الجوائز والأوسمة في مصر مثل جائزة الدولة التقديرية وجائزة الدولة التشجيعية، وجائزة رفاعه الطهطاوي في الترجمة، وغيرها مم الجوائز، حيث كان أيقونة الترجمة العربية بدون منازع.
وأشارت المداخلات إلى أن تنوع نتاجاته وعطاءاتهكتب وألَّف في الأدب والشعر والمسرح والنقد الأدبي والنقد المسرحي والترجمة.. وبرع كثيرًا في الفن أو المجال الأخير..
وفي مجال المسرح.. كتب المسرحية الشعرية، والمسرحية الوثائقية، والمسرحية ذات الفصل الواحد وغيرها من التنويعات المسرحية كما وظف الشعر في البنية المسرحية، وجعل لغة الشعر تتماشى مع لغة المسرح التي تجنح إلى الوسطية والبساطة.. وقد نشط في مجال الصحافة المسرحية، وقد ترأس تحرير مجلة المسرح.
وَوُصف بأنه كان مثالًا للبذل والكرم والعطاء.. يساعد الكثيرين بنكران ذات، كما لا يبخل بعلمه على أحد.. وقد ترجم معظم مسرحيات شكسبير من الأنجليزية إلى العربية وغيره من أدباء أنجلترا أوروبا.. وقد أرسى فن الترجمة، وتتلمذ على يديه عشرات ومئات المترجمين العرب.
كان مترجمًا فذًّا، ومجاهدًا بعلمه.
والترجمات تنشر العلوم والمعارف والآداب، و تساهم في تحقيق التواصل، والتعدد اللغوي، وتمدُّ العقول بأمصال أفكار جديدة.
وأطرت المداخلات جهود وعطاءات عناني المترجم الكبير، و ثقافته الموسوعية، ونتاجه الأدبي و الفكري فقد كانت رحلته طويلة مع الإبداع الجميل، والعطاء المعرفي، والترجمات العديدة.. فما كان يقوم به وحده لا تستطيع مؤسسات ان تنجزه.. كان ينقل الكتب والدواوين الشعرية العربية لصلاح عبد الصبور وعز الدين إسماعيل وغيرهما من العربية إلى الأنجليزية، وكان يترجم من الأنجليزية إلى العربية أبرز الآداب والمسرحيات و الأفكار والعلوم الغربية.. وقد عمل مستشارًا للأمم المتحدة في مجال الترجمة، ووضع مصطلحات جديدة في لغة ومراسلات الأمم المتحدة،
وقد أعجبني قول د.شريف عكاشة: أحسن طريقة للاحتفاء بمحمد عناني هو أن نتجاوزه لا أن نتوقف عندما قدَّم وأبدع.. أي تشجيع على محاولات التجاوز، و الإبحار أكثر في مجال الترجمة بمهارات عالية، والتجول في فضاءاتها الفسيحة.
واستفاد واستمتع الحاضرون بوفرة جميلة ولطيفة من المعلومات والأحداث عن محمد عناني شيخ المترجمين العرب، وإقامة فعاليةندوة مثل هذه، وهي ذات عنوان كبير خطوة ممتازة بل ومغامرة غير محسوبة العواقب لجامعة أبين الوليدة، ولكلية اللغات والترجمة الوليدة أيضًا.. حيث أن تنظيم فعاليات كبيرة، قوية مثل هكذا خطوات شجاعة، ومحاولات اقتحام وتجاوز كليات سابقة، عريقة، وذات إمكانات أكبر.. وقد حققت الفعالية نجاحاً رائعًا، ووجود بعض الهنات مثل عدم الالتزام بالوقت المحدد من قبل بعض الدكاترة، ووجود أعطال في جهاز النت.. لا تقلل من النجاح الكبير.
وللأمانة.. أنت عندما تكون في فعالية كبيرة مثل هذه.. تشاهد عبر النت.. الزوم دكتورًا يحدثك من مصر، ودكتورة من المغرب، وثالثاً من بريطانيا، ورابعًا من أميركا.. يحدثونك مباشرة، ويعطونك خلاصة أفكارهم ومداخلاتهم حول المترجم الممتاز محمد عناني.. شيء طيب، وشعور رائع..تحس أمامه برهابة الجلوس في حضرة العلم، والترجمة الفورية، والمعلومات الوفيرة، الشهية.. وعسى أن تُوفق الكلية والجامعة في إصدار مداخلات وكلمات الفعالية في كتاب مطبوع لتُعمم الاستفادة أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى