أخبار عربية ودولية

أسير فلسطيني: سجن النقب الإسرائيلي نسخة طبق الأصل عن “غوانتنامو” الأمريكي

الوسطى اونلاين – متابعات

قال أسير فلسطيني أُفرج عنه مؤخرا، إن السجون الإسرائيلية باتت نسخا طبق الأصل عن معتقليْ أبو غريب وغوانتنامو، “سيئي السمعة” في إشارة إلى التعذيب الذي يتعرض له الأسرى.

لؤي الطويل (37عاما) من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، روى مشاهد من “التعذيب والإهانة والحرمان من الطعام والدواء” الذي لاقاه في السجون الإسرائيلية.

ووصف الطويل سجن النقب بأنه نسخة مطابقة لسجنيْ أبو غريب وغوانتنامو؛ وهما “رمزان سيئا السمعة” لانتهاكات أمريكية لحقوق الإنسان.

واعتقل الطويل في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وصدر بحقه حكم إداري (دون تهمة) بالسجن لمدة 6 أشهر، حيث كان يقبع في سجن عوفر غربي رام الله قبل أن ينقل إلى سجن النقب.

وأشار الطويل إلى أنه صدر بحقه حكم إداري بالسجن لمدة 6 أشهر، قبل تخفيض الحكم لشهر ثم تمديده لشهر آخر وتمديده مرة أخرى لشهر ثالث.

وقال إن “القاضي لم يجد أي سبب للاعتقال، وكل مرة يمدد الاعتقال بناء على توصية جهاز المخابرات”.
وبحسب معطيات مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، فإن السلطات الإسرائيلية اعتقلت منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، 5630 فلسطينيا.

ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.

تعذيب يومي وتفتيش عارٍ

وعن أهوال التعذيب قال الطويل: “عشنا ظروفا صعبة للغاية، حيث يتعرض الأسرى كل وقت للتعذيب بكل أنواعه الجسدي والنفسي، والحرمان من الطعام والإهانة”.
وتابع: “بعد أيام من الاعتقال، نُقلت إلى سجن النقب، كانت صدمة للغاية، حيث يُستقبل الأسير بوحدة مدربة للقمع تدعى (كيتير)، يتم تجريد الأسير من ملابسه بشكل عارٍ ومهين للغاية، يتعرض للضرب المبرح وسط سباب وشتائم نابية”.
وزاد: “أصبت بكدمات وجروح لم أستطع على إثرها لفترة طويلة تحريك رجلي اليمنى حيث تعرضت للضرب على منطقة الركبة”.
وأوضح أن “المصابين لا يتلقون أي علاج، طبيب السجن لا يقدم شيئا، ويترك المريض لمصيره”.

الطويل أشار إلى أنه منذ اللحظة الأولى للاعتقال، يتعرض الأسير للتنكيل والضرب والإهانة، ورغم عدم وجود تهم، يوصف بأنه “قاتل” و”داعشي”.
واعتُقل الطويل مرات عدة في السجون الإسرائيلية، حيث أمضى نحو 10 سنوات، غير أنه وصف الاعتقال الأخير بـ”الأصعب”.
وقال: “الحالة في السجون خطيرة للغاية، وحياة الأسرى جحيم بمعنى الكلمة.. يتم التعامل مع الأسير على أنه مجرم وداعشي، لا وجود للقوانين وهناك غياب كامل للمؤسسات الحقوقية”.

واشتكى الطويل من اكتظاظ السجون الإسرائيلية، وقال إنه كان قابعا في غرفة بسجن النقب مع عشرة أسرى آخرين، بينما يتواجد في السجن حوالي 1100 أسير.
وقال: “في كل وقت، وعلى مدار اليوم، يتعرض الأسرى للتنكيل بالضرب المبرح، والإهانة والتعذيب النفسي، والتجريد من المقتنيات”.
وأضاف: “يملك كل أسير ملابس بسيطة لا تقيه برد الشتاء، وهناك نقص حاد في الأغطية، والمياه والطعام”.
وأشار إلى أنه خسر من وزنه نحو 20 كيلو غراما خلال شهرين ونصف.
وأضاف: “يمنع أي مظهر عبادة، تمنع قراءة القرآن، تمنع صلاة الجماعة ورفع الأذان”.
ولفت إلى وجود حالات مرضية بين الأسرى لا سيما كبار السن بسبب الإهمال الطبي والتنكيل اليومي.

تنكيل وقت الإفراج

لم تقتصر عملية التنكيل خلال فترة الاعتقال فحسب، وفق الطويل.
وقال: “يوم الأربعاء (3 يناير/ كانون الثاني الجاري) طُلب مني تحضير مقتنياتي البسيطة. توقعت أنه سيتم نقلي إلى سجن آخر أو زنزانة أخرى، لكن السجان قال لي إنه سيُفرج عنك”.
وأضاف: “أدخلوني إلى غرفة وحدة التنكيل وانهالوا علي بالضرب بصورة وحشية، وسط إهانات وشتم حتى كدت أفقد وعيي”.
وتابع: “رغم عدم وجود أي تهمة وأنا في طريق الإفراج، تعرضت لكل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى