إدماج مفاهيم الصحافة في مناهج التعليم الجامعي في ورشة تدريبية بالمكلا
الوسطى اونلاين _ خاص
بدأت اليوم السبت في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت فعاليات الورشة التدريبية الخاصة بـ “إدماج مفاهيم الصحافة الحساسة للنزاع في مناهج التعليم الجامعي” لدى أقسام وكليات الصحافة والإعلام في الجامعات اليمنية.
الورشة التي احتضنها فندق ومنتجع رمادا المكلا، استهدفت 15 مشاركًا ومشاركة من أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة المساعدة لدى أقسام وكليات الصحافة والإعلام في جامعات حضرموت، تعز ، عدن وتستمر للفترة من 28 أغسطس/آب وحتى 2 سبتمبر/أيلول 2021.
لدى افتتاحه فعاليات الورشة التدريبية قال الصحفي بسام القاضي رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية (Hjf)، أن الورشة التي تدشن اليوم، هي الأولى من نوعها في اليمن، كبداية الانطلاقة لمشروع كبير نسعى لتحقيقه مع الشركاء، وصولًا إلى إعداد مساق “الصحافة الحساسة للنزاع” كمنهج موحد ومعتمد لدى كافة أقسام وكليات الصحافة والإعلام.
وأضاف القاضي “تأتي هذه الورشة التي تنظمها مؤسسة الصحافة الإنسانية (Hjf) ومؤسسة وجوه للإعلام والتنمية WF بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، في إطار الجهود الخاصة بأنسنة الإعلام وتوظيفه لخدمة القضايا الإنسانية والمجتمعية بحياد ومهنية واحتراف، ومن هنا ستكون الإنطلاقة التي تحدوها الآمال نحو إعلام مهني محترف وأكثر إنسانية”.
من جهته قال محمود قياح الممثل غير المقيم ومدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية – مكتب اليمن، “بحلول نهاية عام 2016، أطلقت المؤسسة، أول ورشة عمل تدريبية للصحفيين في صنعاء حول الصحافة الحساسة للنزاع بهدف ترشيد الخطاب الإعلامي وتعزيز دور الإعلام في بناء السلام”، مشيرًا إلى قيام المؤسسة الدولية “في كانون الثاني (يناير) 2017 في بيروت، بتدريب رؤساء تحرير الصحف والقنوات الإعلامية الحزبية”.
وأضاف”في مايو 2017، أجرت مؤسسة فريدريش إيبرت دورة تدريب مدربين لـ 15 صحفيًا يمنيًا في بيروت لتكون نواة المدربين في هذا المجال، وبدأ هؤلاء الصحفيون مهمتهم في تدريب الصحفيين اليمنيين داخل اليمن (تعز وعدن والمكلا ومأرب والمهرة وشبوة وحضرموت الوادي والصحراء والضالع)”، وهو ما أدى إلى تدريب ما يقارب 300 صحفيً يمني على الصحافة الحساسة للنزاع، مؤكدًا بأن المقالات التي تم نشرها بعد التدريب تعكس مفهوم الصحافة الحساسة للنزاع، إذ بات الصحفيون يتجنبون استخدام الكلمات التي تزيد من الكراهية ولغة العنف، فيما أصبح الخطاب الإعلامي يعكس القصص الإنسانية التي تُنسى أثناء الصراع.
وقال: تعكس الموضوعات التي تناولها المشاركون رؤية أخرى للواقع لم تتم تغطيتها من قبل مثل انتشار الأمراض والسفر والرواتب والأزمة المالية، وتعزيز دور وسائل الإعلام في صنع السلام.
ولفت قياح بأن الورشة الحالية تهدف إلى “التعرف على دور الإعلام في الصراع وبناء السلام.والالتزام بالدور الأساسي للوسائط المختلفة في توفير معلومات دقيقة وغير متحيزة، إلى جانب القيام بدور فعال في إخراج السلام”.
وأوضح قياح: أن مؤسسة فريدريش إيبرت أخذت على عاتقها بناء قدرات الصحفيين اليمنيين في العديد من المجالات منها بالإضافة للصحافة الحساسة للنزاعات والصحافة الاستقصائية وصحافة البيئة والتغير المناخي والطاقة المتجددة في معظم محافظات اليمن.
إلى ذلك أكد منصور الجرادي رئيس مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية أن الورشة هي الأولى من نوعها لأساتذة أقسام وكليات الإعلام ومساعديهم في مجال إدماج مفاهيم الصحافة الحساسة للنزاع في المنهج الدراسي لطلبة الإعلام.
وقال: “سيتم خلال هذه الورشة التمهيدية تأهيل نخبة من أساتذة الإعلام في مختلف التخصصات في مجال الصحافة الحساسة للنزاع وكذلك تصميم خطط وبرامج بكل كلية في الجامعات المشاركة يقوم بها المشاركون أنفسهم بإشراف المدربين في مجال الصحافة الحساسة للنزاع”.
وأوضح أن التدريب بالشراكة مع فريدريش ايبرت والصحافة الإنسانية سيستمر ليشمل أساتذة الإعلام في بقية المحافظات المتواجد فيها كليات وأقسام الإعلام.