أخبار محلية وتقارير

تقرير: توقف العملية التعليمية في حضرموت… بين آمال المعلمين المنتظرة وتجاهل السلطة للمطالب

المكلا (الوسطى أونلاين) تقرير: خاص

للأسبوع الثالث على التوالي تشهد محافظة حضرموت توقف للعملية التربوية والتعليمية في كافة مديرياتها ساحلا وواديا.

وتأتي عملية التوقف للعملية التربوية والتعليمية عقب الإضراب الذي نفذه المعلمون استجابة للدعوة التي أطلقتها نقابة المعلمين للمطالبة بجملة من الحقوق التي افتقدها المعلم منذ سنوات طوال.

وفي مقدمة حقوق المعلمين، معضلة الرواتب التي أصبحت لا تتوافق مع الأوضاع المعيشية التي تعيشها البلاد، جراء الأزمة الخانقة التي خيمت بظلالها على سماء حضرموت خاصة والمحافظات المحررة عامة، وكذا انهيار العملة المحلية أمام العملات الأخرى.

ونتيجة ذلك الأمر، فقدت تفاقم حجم المعاناة التي يتجرعها للمواطنين وخاصة المعلم وبالأخص المتعاقدين الذين يتقاضون مرتب لا يتجاوز (150) ريال سعودي.

وبعد مرور سنوات من الصمت، والذي يعتبر كفرصة منحها المعلمون الجهات المسؤولة وبالذات السلطة، للاستشعار بوضعهم المأساوي، لكن الحقيقة بينت أن الصمت لا يلبي أي مطالب، فاختار المعلمون سلاح الإضراب عن أداء مهنة التعليم، كوسيلة ضغط على السلطة لسرعة التجاوب والتعاطي مع مطالبهم، وترجمتها على الواقع.

_ المعلمون رسل يأدون رسالة العلم.. ماذا يريدون؟

(من علمني حرفا صرت له عبدا)… كثيرة هي العبارات التي رفعت من مقام المعلم ومكانته في المجتمع، إذ يؤدي المعلم رسالة العلم، فهو من يصنع الطبيب والمهندس والضابط والطيار، وصانع الأجيال لمستقبل الغد المشرق، فكيف يكون فئة وصل بها الحال إلى حد لا يطاق من المعاناة؟؟

لا يريد المعلم مرتب شهري أكثر مما يتوافق مع إحتياجاته الأساسية، لا يريد المعلم مرتب في أقل من شهر، ولكن يريد أن ينتظم راتبه مع نهاية كل شهر.

مطالب بسيطة ينشدها المعلمون، مقابل مهنة عظيمة يؤدونها لأبنائنا الطلاب، فكيف يتم تجاهلها؟؟

_ آمال منتظرة وتجاهل للمطالب:

في ظل الإضراب الذي يواصل معلمو حضرموت مساره للأسبوع الثالث، ينظرون في الوقت ذاته سماع بشارات تحقق مطالبهم، وآملين من قيادة مكتب وزارة التربية والتعليم أو السلطة المحلية بالمحافظة النظر في مطالبهم وسرعة التعاطي معها بإيجابية وإيجاد مخرج يضمن لهم تحقيق مطالبهم ونيل مستحقاتهم لضمان استئناف العملية التربوية والتعليمية وعودة الأمور إلى مجاريها .

لكن يبدو الأمر وكأنه ينطبق على واقعهم ذلك المثل (لا حياة لمن تنادي)، وهاهي ثلاثة أسابيع مرت على تنفيذ الإضراب وتوقف الدراسة في مدارسنا، والجهات المعنية والمسؤولية ملتزمة بالصمت والتجاهل، دون إيجاد أي حلول مجدية تحقق مطالب المعلمين، إلا وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء لا من قريب ولا من بعيد.

_ موقف الأوساط الحضرمية:

عقب الأحداث التي شهدتها محافظة حضرموت والتي أدت إلى توقيف العملية التعليمية على خلفية الإضراب الذي ينفذه المعلمين للمطالبة بحقوقهم، سادت الأوساط الحضرمية موقف مؤيد ومساند وداعم لمطالب المعلمين، بالرغم من توقف أبنائهم عن التعليم بسبب الإضراب، إلا أنهم يعون جيداً أن المعلم أكثر حرصاً على أبنائهم وتعليمهم ومستقبلهم، وفي نفس الوقت صاحب حق، ومن حقه أن يطالب بحقوقه المشروعة.

لذلك ضم الشارع الحضرمي صوته إلى صوت المعلمين، لهذا هل ستعي السلطة والجهات المسؤولة حقيقة الأمر والواقع الذي فرض نفسه؟؟ لكي تتعاطي معه بحكمة وتنصف المعلمين في مطالبهم وحقوقهم، أم أن الصمت والتجاهل خيار لا بديل عنه!!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى