أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ نادر خريصان .. الإضراب الكلي وحقوق المعلمين المشروعة

عقب تدني الأوضاع المعيشية والإقتصادية في بلادنا وأرتفاع أسعار السلع الغذائية الجنونية مواكبة مع أرتفاع صرف الريال السعودي وإنخفاض العملة المحلية وجمود رواتب الموظفين الحكوميين وخصوصا رواتب المعلمين طيلة السنوات الماضية .
وعقب صبر و معاناة المعلمين الثابتين طوال السنوات السابقة جراء تفاقم الأوضاع المعيشية التي يعيشونها في ظل التزايد اليومي للأسعار في البضائع الغذائية بكافة أنواعها ، وتردي رواتب المعلمين الثابتين والمتعاقدين وعدم تلبية متطلباتهم واحتياجاتهم الأساسية في حياتهم اليومية وتدمر الكثير من المعلمين بالأوضاع المعيشية الجارية ، وسخطهم بعمل الإضراب الكلي الجماعي وإيقاف العملية التعليمية في كافة مدارس ساحل حضرموت وواديها وذلك من أجل الضغط على السلطة المحلية بالمحافظة وكذلك الجهات المختصة بهذا الشأن .
وأصبح المعلمون مضطهدين ومهمشين من قبل إدارتهم المنتسبين لها وهي إدارة التربية والتعليم وأن المعلمين الذين يذهبون إلى مدارسهم لتأدية واجباتهم المقدسة عدم الرضا والبؤس والهموم لما يعانونه نفسيا من نقص في رواتبهم أن ما قام به المعلمين كافة من إضراب كلي وتوحيد صفوفهم وإعلان كلمتهم بحق دون تزييف أو مغالطة وكل ما عانوه من ظروف قاسية أجبرتهم على إتخاذ قرارهم الصائب في إنتزاع مطالبهم وحقوقهم التي لم تصرف لهم منذ السنوات الماضية .
وهؤلاء المعلمين الذين خطوا وساروا طريق الأنبياء والرسل وعملوا على كافة المهام والادوار المنوطة عليهم بكل إخلاص وتفان وصبر وجهد كبير طيلة مسيرتهم التعليمية ، أليس من حق المعلمين أن يطالبوا بحقوقهم ومطالبهم المشروعة الذي سن لهم الدستور .
لولا التعليم والمعلمين لما نجحت أي من تلكم الدول في العالم في التطور والتنمية والازدهار والانماء في شتى المجالات المختلفة في الحياة .
لابد أن يعلم المسؤولين في السلطة في الدولة أن دور المعلمين في التعليم ما هو الا دور حيوي ومهم وفعال في تنمية وتطوير الأجيال تلو الأجيال وإخراجهم الى سوق العمل وممارسة أدوارهم ومهلمهم في شتى مجالات العمل المختلفة .
يجدر على مسؤولينا في أكبر هرم في سلطة الدولة ان يروا وضعية وحال المعلمين برؤية العطف والشفقة لهؤلاء المربيين الأجيال الذين لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في توصيل هؤلاء الذين وصلوا أعلى المراتب والمناصب في سلطة الحكومة وهؤلاء الذين نوروا عقولهم وتفتحت ثقافاتهم وأفكارهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى