أخبار محلية وتقارير

محافظ تعز يوجه بالإستيلاء على مبنى البريد بعد عجزه عن إخلاء معهد حكومي “وثائق”

كشفت وثائق رسمية عن اعتراض حكومي على توجيهات لمحافظ محافظة تعز نبيل شمسان بمنح قوات شرطة النجدة إحدى المباني التابعة للهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي بالمدينة.

إحدى الوثائق، كشفت قيام شمسان أواخر يناير الماضي بمخاطبة مدير الأمن وقائد المحور بنقل مقر قوات شرطة النجدة من نادي الصقر الرياضي الذي تحتله منذ 2015م إلى مبنى مكتب بريد الحصب.

المحافظ شمسان الذي أشار إلى أن تمكين قوات النجدة من مبنى البريد سيكون “بصورة مؤقتة”، برر ذلك على الطلبات المتكررة من النادي ومكتب الشباب والرياضة بتعز بإخلاء مقره من قوات النجدة “ليتمكن من ممارسة أنشطته الرياضية والشبابية”.

وهو ما دفع رئيس الهيئة العامة للبريد سامي صالح البرطي، الى مخاطبة وزير التخطيط والقائم بأعمال وزير الاتصالات واعد باذيب، أشار فيها إلى أن توجيهات المحافظ جاءت دون إبلاغ الهيئة أو الوزارة.. معتبراً ذلك “سابقة خطيرة ومخالفة صريحة لنصوص القانون واللوائح حيث أن المبنى ضمن أصول الهيئة”.

وفي حين أشار البرطي إلى أن الهيئة بصدد إطلاق النظام والشبكة وبحاجة لتفعيل وربط جميع المكاتب البريدية.. دعا (الوزير باذيب) بسرعة التدخل لوقف تنفيذ تلك التوجيهات ومخاطبة وزير الداخلية ومحافظ تعز “بوقف أي إجراءات للإستيلاء على مبنى البريد”، حسب قوله.

وهو ما قام به الوزير واعد باذيب بمخاطبة وزير الداخلية اللواء الركن/إبراهيم علي حيدان أشار فيها إلى مذكرة القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للبريد حول مبنى فرع الهيئة في تعز.. مطالباً من وزير الداخلية “التوجيه بوقف تلك التوجيهات ولما فيه الصالح العام”.

مصادر مطلعة أبدت استغرابها من توجيهات المحافظ نبيل شمسان، بتمكين محور تعز من إحتلال مبنى تابع لهيئة حكومية مدنية مستقلة، بذريعة إخلاء مبنى نادي الصقر، وتجاهله مقترح بنقلها إلى مقر الدفاع المدني المجاور لمبنى الأمن، والذي يعد جهة أمنية.

كما أشارت المصادر إلى أن توجيهات شمسان بتمكين قوات النجدة من إحتلال مبنى حكومي في مدينة تعز، يأتي في ظل فشله وفشل السلطات المحلية السابقة من الزامها بإخلاء المعهد التقني الصناعي الواقع في نفس المنطقة “الحصب” والذي تحتله قوات الشرطة العسكرية منذ 9 سنوات.

ولفتت المصادر إلى توجيهات المحافظ الصادرة يوم الخميس الماضي إلى مستشار قائد المحور العميد/عبده فرحان سالم، بالزام قوات الشرطة العسكرية بإخلاء المعهد خلال أسبوعين.

مشيرة إلى مرور أسبوع على هذه المهلة دون أن يتم تنفيذها من قبل المحور، التي يسعى المحافظ إلى تمكينها من مبنى حكومي آخر متمثل في مقر بريد الحصب، في تصرفات عبثية تثير الاستغراب والدهشة بحسب المصادر.

وترفض الشرطة العسكرية إخلاء المعهد منذ 9 سنوات على الرغم عشرات التوجيهات من السلطة المحلية والحكومة والوزارة والمنطقة العسكرية الرابعة، ورغم المطالبات المتكررة وتنظيم عشرات الوقفات الاحتجاجية لطلاب المعهد خلال السنوات الماضية، وجهوا من خلال مناشدات بإلزام المحور بإخلائها، دون أي تجاوب من قيادة المحور حتى اللحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى