انتقالي ابين تقيم ندوة بعنوان “العادات والتقاليد الموروثة”
الوسطى اونلاين – خاص
برعاية القيادة المحلية للمجلس الانتقالي محافظة ابين .. نظمت ادارة المراة والطفل بالمحافظة ، صباح اليوم ، بقاعة نور بالعاصمة زنجبار ، ندوة بعنوان .. العادات والتقاليد الموروثة . بحضور رئيس تنفيذية انتقالي ابين ، الاستاذ محمد احمد الشقي .
وتناولت الندوة العادات والتقاليد ، التي اشتهرت وتميزت بها محافظة ابين ، والتي خلقت نوع من المحبة ، والتسامح والانسجام ، والالفة في المجتمعات .
وخلال الندوة ، التي استهدفت ، الفئات العمرية المختلفة ، بما فيها الشباب ، من القطاعين الرجال والنساء .
تحدث رئيس تنفيذية انتقالي ابين ، الاستاذ محمد احمد الشقي ، عن اهمية الموروث والعادات والتقاليد ، في المجتمع الجنوبي ككل ، وابين خاصة التي لها ارثها وعاداتها وتقاليدها ، والتي تعزز من دور التكافل الاجتماعي .
مشيرا ، ان المحتل اليمني ، عمد منذ عام 90 على طمس تلك العادات ، المرتبطة ارتباط وثيق بالهوية الجنوبية .
واضاف الشقي ، ان مقياس وحضارة الاسرة والمجتمع ، هي بمقدار ماتنتجه من عادات وتقاليد ، ومن جهه اخرى هي بمقدار ماتولية من اهتمام ، ومحافظة على عاداتها وتقاليدها ، بكيانها الروحي والمادي ومصدر هويتها الثقافية عبر مراحل التاريخ.
مضيفا ان التمسك بالعادات والتقاليد الاصيلة ، وممارستها حسب متطلبات الاحداث ، لان العادات والتقاليد ، هي حالات معنوية ، ذات علاقة روحية عميقة ، بنفسيات الناس وقيمهم الثقافية .
واستهلت الندوة ، مديرة ادارة المراة والطفل بالمحافظة ، الاستاذة وجدان ماسك التي رحبت بالاخوة والاخوات المشاركين في الندوة .
مشيرة الا ان العادات لامست كل جوانب الحياة الاجتماعية ، والثقافية ، والاقتصادية ، والسياسية ، والفكرية ، وتحمل بين طياتها من عراقة واصاله وواقعية .
ولفتت ماسك ان المجتمع في ابين ، اعتبر العادات جزء من كيانه الروحي ، لذلك فهو ارتبط ، ارتباط كلي في محيط الاسرة ، وعزز من دور العلاقات الاجتماعية .
وقدم الباحثان ، الدكتور سعيد بايونس ، والاستاذ محمد ناصر العولقي ، مداخلتان تمحورت ، حول العادات والتقاليد الموروثه في محافظة ابين ، في الاعراس والمناسبات الدينية ، والقصائد والعادات المرتبطة بهما ، وكذا بعض الاعراض الصحية ، وكيفية استخدام العلاج من خلال بعض العادات والتقاليد .
وتطرق الباحثان ، الى ذكر العديد من الالعاب الشعبية ، والرياضية التي كانت تمارس ضمن العادات والتقاليد ، واهميتها في نفوس ابناء المحافظة كونها تزرع المحبه والالفه وترشد للهوية وتسد الفجوة بين الاجيال .
واشار الباحثان ، ان المجتمعات فرضت الكثير من العادات والتقاليد ، التي اصبحت تتوارث ، كالملبس الذي اصبح يندرج ضمن الهوية ، واشكال البناء العمراني ، والرقصات المتعددة والمتنوعة ،
وفي ختام الندوة اكد الحاضرون على احياء العادات والتقاليد الموروثه والتي تقوي وتنمي ماهو ايجابي في المجتمع من خلال اقامة الندوات والورش وكذا التنسيق مع كافة الجهات المختصة في احياء التراث لتوثيق وارشفة العادات والتقاليد والعمل على انشاء مركز اومؤسسة تهتم وتختص بتوثيق التراث كونه اساس وهوية للمجتمع.