غارات إسرائيلية تقصف البقاع وجبل في لبنان
فيما خيم الهدوء الحذر على الضاحية الجنوبية لبيروت، عقب ليلة عنيفة من القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق متفرقة بأكثر من 40 غارة، انتشرت مشاهد الدمار والركام.
بينما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف اليوم السبت مغطية العاصمة اللبنانية جراء الحرائق التي اشتعلت في الضاحية.
غارة على بحمدون والبقاع
هذا وقصفت إسرائيل بلدة بحمدون الجبلية الواقعة جنوب شرقي بيروت في جبل لبنان، لأول مرة، فضلا عن نمطقة فقرا (شمالا) وفق ما أفادت مراسلة العربية/الحدث.
بدوره أكد النائب اللبناني عن منطقة بحمدون مارك ضو استهداف اليلدة، مشيرا إلى أن حجم الأضرار لم يتضح بعد، حسب ما نقلت رويترز.
إلى ذلك، أفادت مراسلة العربية بأن غارات إسرائيلية طالت اليوم أيضا قضاء زحلة وبعلبك في البقاع (شرق البلاد) ، مستهدفة محيط مدينة بعلبك، فضلا عن النبي شيت، محور طاريا- شمسطار، بوداي، تمنين التحتا، الحرفوش، مرتفعات الخريبة، وجنتا وكذلك الهرمل.
” أهداف لحزب الله”
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جديدة على أهداف لحزب الله في البقاع شرق لبنان.
كما أشار إلى أن صفارات الإنذار انطلقت في الشمال، ولفت إلى سقوط صاروخ أرض-أرض أطلق من الجانب اللبناني في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل.
فيما أعلن حزب الله إطلاق صواريخ على “مستعمرة كابري بصلية من صواريخ فادي 1”.
كذلك، أكد مراسل العربية/الحدث أن أكثر من 16 صاروخا أطلقت نحو الشمال الإسرائيلي.
وكانت الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت منذ ليل أمس حتى صباح اليوم أكثر من 40 غارة، وذلك بعد ضرب مقر قياد حزب الله في حارة حريم ب 10 قنابل زنة طنين كل واحدة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهدف من غارات حارة حريك، استهداف زعيم حزب الله حسن نصرالله، الذي لا يزال الغموض يلف مصيره حتى الساعة. لاسيما أن حزب الله أصدر بيانا غامضا عن الضربة، قائلا إن كل الادعاءات الإسرائيلية غير صحيحة، دون أن يؤكد ماهيتها.
ولك يعرف حتى الساعة عدد القتلى الذي سقطوا في بيروت خلال الساعات الماضية، إلا أن وزارة الصحة دعت في بيان مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المتضررة إلى التوقف حتى نهاية الأسبوع المقبل عن استقبال الحالات الباردة غير الطارئة، إفساحا في المجال لاستقبال المرضى الموجودين في مستشفيات الضاحية التي سيتم اخلاؤها بسبب القصف الإسرائيلي.
يذكر أنه منذ الأسبوع الماضي اتخذ الصراع بين حزب الله وإسرائيل منحى خطيرا، بعد تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي يوم 17 و18 سبتبر الحالي، تلاه اغتيالات طالت عدة قيادات مهمة في الحزب أبرزها قائد وحدة الرضوان ابراهيم عقيل، التي تعتبر وحدة النخبة في حزب الله، مع 16 آخرين.
لتكثف بعدها إسرائيل غاراتها بشكل كثيف على مناطق مختلفة في لبنان لاسيما الجنوب والبقاع منذ الإثنين الماضي، آخرها القصف غير المسبوق الذي شهدته الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل حزب الله وعرينه.