توحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي

كتب /ناجي الجحافي

منذ سنوات ونحن ندعوا الى توحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي والذي يجب أن يتمركز ويتمحور حول القضية الوطنية الجنوبية وتوحيد الصف الجنوبي والحفاض على تلاحم وتماسك النسيج الجنوبي والإلتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بإعتباره الحامل السياسي للقضية الجنوبية والذي يضم كل الوان الطيف الجنوبي المؤمنة بعدالة القضية الجنوبية والحق المطلق للشعب الجنوبي في انتزاع حريته وإستقلاله .

نحن نطالب بتوحيد الخطاب الإعلامي ، لأننا نمر بمرحلة الثورة ولسنا في مرحلة الدولة
لان توحيد الخطاب الإعلامي في مرحلة الدولة يعني تقييد حرية المؤسسات الإعلامية للأحزاب وغيرها من المؤسسات الإعلامية المعارضة الأخرى .

ولكن توحيد الخطاب الإعلامي في مرحلة الثورة هو لغرض إنتصار الرسالة الاعلامية امام الإعلام المعادي للثورة ، لكون الإعلام يعتبر جبهة بحد ذاتها مثلها كمثل الجبهة العسكرية والسياسية … ولا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك انظمة ودول سقطت وهزمت بقوة الإعلام ووسائله ومطابخه .

ان توحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي يجب أن يرتكز على اسس ومعايير وطنية مرجعيتها الثوابت الوطنية ، والقيم الإخلاقية ، ونبذ العنف والإستعداء وخطاب الكراهية ، وتكريس الإحترام المتبادل والقبول بالنقد البناء والأخذ فيه والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع الجنوبي .

أن أهمية توحيد الخطاب الأعلامي الجنوبي يكمن في الأتي :-

1- الحد من نشر الإشاعات المغرضة التي تؤدي الى تمزيق التلاحم الجنوبي

2- تعزيز الوحدة الوطنية والترابط بين مختلف فئات المجتمع الجنوبي .

3- التصدي لكل الاشاعات الصادرة من المطابخ الاعلامية المعادية بالحقائق والدلائل .

4- الإبتعاد عن جلد الذات الجنوبي الذي اصبح ثقافة عند بعض نشطاء الاعلام في وسائل التواصل الاجتماعي حتى وصل بهم الحال الى تمجيد قذارة سلوك قوى الإحتلال وكأنهم ليسوا فقط رجال دولة ، بل وكأنهم ملائكة بينما في الحقيقة هم اسوى إحتلال عرفه التاريخ .

5- تخفيف الإرباك الاعلامي الذي اصبح يشوش عقول وأذهان المواطن الجنوبي حتى اصبح في حيرة من أمره بل ويعاني من صعوبة التمييز بين الصح والخطأ … لكون الإعلام سلاح فتاك يستميل العقول ويشوش الأفكار في ظل تدفق المعلومات الإعلامية وغوغئية العمل الاعلامي وخاصة عند الأزمات .
ولانستطيع إنكار أن اغلب شعوب العالم تسير خلف وسائل الإعلام الناجحة حتى انها تغير كفة ميازين الإنتخابات في ليلة وضحاها في البلدان المنتهجة للديمقراطية .

في نهاية رسالتي سأضع بعض المقترحات لتوحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي :-

1- تصحيح قوائم الهيئة العليا للأعلام الجنوبي واستبدال العناصر الإعلامية الخجولة التي تستحي أن تدافع عن القضية الجنوبية وكأنها منتهجة سياسة خط الرجعة …. واستبدالهم بإعلاميون وطنيون يمتلكون روح وطنية ومستعدون للتصدي للإعلام المعادي بكل وسائل الإعلام .

3- وضع ميثاق شرف إعلامي يلتزم به جميع الإعلاميين الحنوبيين .

4- على المجلس الانتقالي إعتبار الإعلام والإعلاميين جنود في جبهة الإعلام ، يجب انتقائهم ودعمهم ومراقبة إدائهم في واجبهم الإعلامي .

5- تأهيل وتدريب الإعلاميين الجنوبيين على المهارات الإعلامية وكيفية التعامل مع مختلف القضايا بمهنية تعكس صورة لائقة عن المجلس الانتقالي والإعلام الجنوبي .

6- توسعة وسائل الاعلام الجنوبي لضمان السيطرة الإعلامية على الساحة الجنوبية

7- إختيار مطبخ إعلامي متمكن يستند على معلومات تبثها لهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ، ومن هذا المطبخ تنبثق غرف إعلامية في مختلف المحافظات والمديريات ينطلق عملها الإعلامي من هذا المطبخ الإعلامي .

وبهذا نكون قد ضمنا توحيد الخطاب الأعلامي