أراء وكتاب وتغريدات

الذكرى الـ”61″ لثورة 14 أكتوبر المجيدة .. الثورة التي هزمت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس

تقرير/ فاطمة اليزيدي:

تهلً علينا الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وهي محطة فاصلة في تاريخ جنوبنا الحبيب حيث كانت شرارة الانطلاقة نحو الحرية والاستقلال الأول الذي تم تحقيقه في 30 نوفمبر 1967 م .

ولقد مثلت ثورة 14 أكتوبر الخالدة التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء علامة فارقة في نضال وكفاح شعب الجنوب ضد الاحتلال البريطاني وعدً انتصارها لحظة فاصلة في تاريخنا المُعاصر وكانت حدثاً استثنائياً تُوجً بإجبار المُحتلً البريطاني على الرحيل وانتزاع الاستقلال الوطني الناجز .

*سياسيون يحتفون بذكرى أكتوبر:

استذكر سياسيون جنوبيون الملاحم البطولية لثورة الرابع عشر من أكتوبر مؤكدين بأنها تعزز من عزيمة وثبات شعب الجنوب ، وبهذا المناسبة أطلقوا هاشتاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي # أكتوبر مجيد- هويتنا جنوبية.

وأكدوا ” على الأهمية العظيمة التي تكتسبها ثورة 14 أكتوبر المجيدة في قلوب أحرار وحرائر الجنوب باعتبارها ثورة عظيمة قدم خلالها آبائنا واجدادنا تضحيات كبيرة تُوجتً بتحرير العاصمة الجنوبية عدن وكل بقعة تراب جنوبية وطأتها اقدام جنود الاحتلال البريطاني”.

وأشار السياسيون ” ان ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر هذا العام (2024) تختلف عن سابقاتها لا سيما وان الجنوب بات اليوم يُسيطر على كامل تراب ارضه بفضل ابطال القوات المُسلحة الجنوبية الى جانب الانتصارات السياسية التي تحققت على المستوى الإقليمي والدولي”

ولفتوا إلى ” ان أهمية ذكرى ثورة أكتوبر باعتبارها تعطي أبناء الجنوب دافعا قويا للاستمرار في العطاء الثوري والوطني حتى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة”.

رسم خارطة الوطن الجنوبي:

جًدًد السياسيون الثقة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في انتزاع حق شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة ـ وأكدوا ” على الرمزية التي تكتسبها ردفان الثورة باعتبار منبع شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبالها الشامخة وكانت محور الارتكاز لطرد الاحتلال البريطاني”

وأكدوا على أهمية تعزيز وحدة صف أبناء الجنوب خلف المجلس الانتقالي الجنوبي مشيدين بتضحيات الثوار الجنوبيون الذين هزموا الإمبراطورية البريطانية بعد احتلال دام أكثر من (129) عام “.

حدثاً تاريخياً مفصلياً في تاريخ جنوبنا الحبيب

قال نائب رئيس الهيئة الوطنية للأعلام الجنوبي الأستاذ مختار اليافعي ” كانت ثورة 14 أكتوبر 1963م حدثاً تاريخياً مفصلياً في تاريخ جنوبنا الحبيب اذ قادت الى انهاء الاستعمار البريطاني وتحقيق الاستقلال الجنوبي العربي في 30نوفمبر 1967م مضيفاً ” ان هذه الثورة لم تكن مجرد انعكاس لتيارً عابر او تابع لحركات او ثورات أخرى في المنطقة بل كانت نتاجاً لعُقودً طويلة من الكفاح الشعبي والنضال الوطني لشعب الجنوب العربي الذي بدأ منذُ الثلاثينيات”

وأكد على خصوصية هذا النضال واستقلاله عن الحركات الثورية الأخرى في المنطقة ولا سيما ثورة 26 سبتمبر في اليمن”.

وتابع اليافعي بالقول ” ان ثورة 14 أكتوبر ليست فقط حدثاً تاريخياً في ذاكرة الجنوب بل هي قصة كفاح طويلة امتدت لعُقودً ضد الاستعمار والاضطهاد مشيراً بأنها تميزت بخصوصيتها واستقلالها عن الحركات الثورية الأخرى وخاصة حركة 26سبتمبر في اليمن”

وأضاف ” حققت الثورة هدفها الأسمى بتحرير الجنوب وإعلان الاستقلال لتظل هذه الثورة مصدر الهام لنا وللأجيال القادمة وتأكيداً على ان الكفاح الوطني لا يعرف الحدود ولا يتبع لاي قوة خارجية”.

معارك سياسية وعسكرية:

بدورهم أكد ناشطون جنوبيون” بأن الجنوب حقق ثورته بفضل شعب وقيادة تفانت نحو منجز بناء الدولة ومؤسساتها بطابع وطني خالص يضمن حقوق وواجبات الانسان من خلال المواطنة المتساوية وتحقيق العدالة الاجتماعية دولة رأسمالها المواطن فالكل سواسية تحت طائلة القانون واهم منجز هو توحيد كل الجنوب في دولة مُهابة”.

وأكمل الناشطون حديثهم بالقول ” تأتي ذكرى أكتوبر هذا العام في ظل مستجدات كثيرة منها معارك سياسية وعسكرية قادها الجنوب لثلاثة عقود ويقود تتويجها اليوم المجلس الانتقالي مفوضاً عن شعب الجنوب حتى استعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة “

وأشاروا ” ان الانتصارات العسكرية في جميع الجبهات هي امتداد لأرث ما قبل وما بعد أكتوبر وانتصارات سياسية أبرزها تتويج كل التحركات السياسية داخلياً وخارجياً بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى