مركز الأحقاف للدراسات ينظم ندوة سياسية بعنوان “حضرموت المستقبل.. كيف يجب أن تكون”
في أجواء نقدية، نظم مركز الأحقاف للدراسات الإستراتيجية والإعلام ندوة سياسية بعنوان “حضرموت المستقبل.. كيف يجب أن تكون”، اليوم، بمقر المركز بالمكلا، حيث كان ضيف الندوة الدكتور صلاح علي بن مدشل، تناول خلالها موضوعات حيوية تتعلق بمستقبل حضرموت.
وفي مستهل الندوة، تحدث الدكتور مدشل عن واقع حضرموت اليوم، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً على ضرورة أن يتعاون الجميع في بناء حاضر يضمن مستقبلًا مستقرًا ومزدهرًا، وأن “لا مستقبل لحضرموت بدون أن يكون حاضرها مشرقًا ومضيئًا”.
وأشار ضيف الندوة الدكتور مدشل إلى أن السلطة والمعارضة في حضرموت أصبحت جزءًا من المشكلة، وليست قادرة على تقديم حلول فعالة، ومايمر به المجتمع الحضرمي من أزمة حادة لم يشهد لها مثيل منذ اندلاع الحرب في اليمن.
وتناول الدكتور مدشل أيضًا انعدام الثقة في القيادة السياسية المركزية والمحلية، موضحاً أن الصراع المستمر وارتفاع حدة الاستقطابات أدى إلى تهتك النسيج الاجتماعي، وهو ما يُعتبر إحدى أبرز المشكلات التي تواجه حضرموت اليوم، مشدداً على ضرورة أن تكون النخب السياسية والثقافية في حضرموت أكثر فاعلية، وتقديم حلول حقيقية لمشكلات المجتمع.
واختتمت الندوة بالإجابة على الأسئلة والاستفسارات التي طرحها المشاركون، حيث تركزت مداخلاتهم على الإجابة عن سؤال الندوة، الذي يتزامن مع عنوانها، وقد أبرزوا بشكل جلي تداعيات المرحلة الراهنة وآثارها المتعددة، مشددين على ضرورة فهم هذه الأبعاد لتفكيك الأزمات الحالية وتحقيق تقدم ملموس.