حزب الله: أكثر من 90 قتيلا و750 جريحا من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي منذ التوغل البري
نشر “حزب الله” اللبناني مساء اليوم الاثنين، مُلخصا ميدانيا صادر عن “غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة”، عن عملياته ضد إسرائيل.
وجاء في الملخص:
– يُواصل مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، وبناءً على معطيات استخبارية دقيقة، تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان. ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة. وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعدًا ملحوظا في عدد عمليّات المُقاومة الإسلامية اليومي، حيث سُجل رقما جديدا منذ بدء معركة طوفان الأقصى وصل إلى 48 عملية في يوم الجمعة 25 أكتوبر 2024.
1- المواجهات البرية:
شهد محيط وبعض أحياء قرى الحافة الأماميّة من جنوب لبنان عند الحدود اللبنانية الفلسطينية في الأيام الماضية العديد من محاولات التقدم لجيش العدو الإسرائيلي باتجاه هذه القرى بهدف احتلالها والسيطرة عليها، حيث تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لهذه المحاولات عند أكثر من محور وفقا للآتي:
• المحور الأول: منطقة عمليات الفرقة 146 في جيش العدو، يمتد من الناقورة غربًا وصولا إلى مروحين شرقا.
قامت قوات العدو ببعض محاولات التسلل باتجاه الأحياء الجنوبية لقرى مروحين، والضهيرة، ويارين، والمطمورة، بهدف تفخيخ المنازل وتفجيرها خوفا من استخدامها من قبل المجاهدين. كما وعمدت إلى حرق الأحراش بين بلدتي علما الشعب والضهيرة. وقد تصدى مجاهدو المُقاومة الإسلامية لهذه المحاولات واستهدفوا تحشدات ومسارات تقدم العدو على أطراف بلدة مروحين وجنوب الضهيرة بالأسلحة المناسبة وكبدوهم خسائر فادحة في الأفراد والآليات، ما أجبر قيادة جيش العدو على تقليص عديد قوات الفرقة 146 بشكل ملحوظ في هذا المحور.
• المحور الثاني: منطقة عمليات الفرقة 36 في جيش العدو، يمتد من راميا غربا وصولا إلى رميش شرقا، (عيتا الشعب ضمنا)، ومن رميش وصولا إلى عيترون شرقا.
بعد رصد استخباري دقيق لتحركات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب وبعض أحيائها، كَمن مجاهدو المقاومة الإسلامية فجر الخميس 24 أكتوبر 2024 لقوة إسرائيلية تقدمت باتجاه مرتفع “أبو اللبن” شرقي البلدة. ولدى وصول القوة إلى نقطة المكمن، اشتبك مجاهدو المقاومة من مسافة صفر مع ضباط وجنود العدو، وامتدت الإشتباكات لساعات الظهيرة. وقد أكد المجاهدون الذين شاركوا في الكمين سقوط أكثر من 5 قتلى وعشرات الجرحى الذين علا صراخهم في المكان.
وعلى الجهة الأخرى، وعند محاولة بعض مجموعات العدو التقدم باتجاه وسط بلدة عيترون من جهة الأحياء الشرقية، استهدفها مجاهدو المقاومة بصليات صاروخية كثيفة وبقذائف المدفعية بشكل متكرر، وأوقعوا في صفوفها عددا من القتلى والجرحى، مما أجبر قوات العدو على الانكفاء باتجاه المناطق غير المكشوفة.
• المحور الثالث: منطقة عمليات الفرقة 91 في جيش العدو، يمتد من بليدا جنوبا وصولا إلى حولا شمالا.
استدرج مجاهدو المُقاومة الإسلامية قوة اسرائيلية معززة بدبابة ميركافا باتجاه الأحياء الشرقية لبلدة حولا، واستهدفوها بصاروخ موجه ما أسفر عن تدميرها واحتراقها وقتل وجرح طاقمها والقوة المتحصنة خلفها. كما واستهدفت وحدة الإسناد الناري في المُقاومة الإسلامية تحشدات وتجمعات العدو عند أطراف وفي بعض أحياء بلدة حولا.
• المحور الرابع: منطقة عمليات الفرقة 98 في جيش العدو، يمتد من مركبا جنوبا وصولا إلى قرية الغجر اللبنانية المحتلة في الشمال الشرقي.
تمكن مجاهدو المقاومة من تدمير عدد من دبابات العدو التي حاولت التقدم خلال الأيام الماضية باتجاه بلدة العديسة كما واستهدفوا تحشدات وتجمعات العدو في محيط وداخل بعض أحياء بلدات حولا ومركبا ورب ثلاثين. وقد ركزت المُقاومة نيرانها خلال اليومين الماضيين باتجاه تحشدات العدو وتجمعاته في محيط بوابة فاطمة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية قبالة بلدة كفركلا.
• المحور الخامس: منطقة عمليات الفرقة 210 في جيش العدو، يمتد من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا اللبنانية المُحتلة.
استهدف مجاهدو المقاومة باستعمال الأسلحة الصاروخية، وبشكل متكرر ومكثف، العديد من محاولات التقدّم في خَراج بلدات كفرشوبا وشبعا بهدف السيطرة على المرتفعات. وقد تعمد العدو حرق الأحراش في المنطقة خوفا من أي عملية هجومية للمقاومة.
– تؤكد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، أنه وحتى تاريخ نشر هذا الملخص الميداني، لم يتمكن جيش العدو من إحكام السيطرة أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان.
2- القوّة الصاروخية:
تُواصل القوّة الصاروخية في المقاومة الإسلامية استهداف تحشدات العدو في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، وصولا إلى القواعد العسكرية والاستراتيجية والأمنية في عمق فلسطين المحتلة بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستخدم للمرة الأولى. وقد بلغ عدد عمليات الإطلاق التي نفذتها القوة الصاروخية خلال الأيام الأربعة الماضية 103 عمليات وبعمق وصل إلى 145 كلم حتى الضواحي الجنوبية لـ “تل أبيب”.
3- القوّة الجوية:
تُواصل القوّة الجوية في المقاومة الإسلاميّة – وبتدرج يتصاعد يوما بعد يوم – استهداف قواعد العدو العسكرية من الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولا إلى عمق فلسطين المُحتلة. وقد بلغ مجموع عملياتها منذ 17 سبتمبر 2024 وحتى تاريخه 65 عملية إطلاق لأكثر من 150 مسيّرة من مختلف الأنواع والأحجام، 30 عملية منها خلال الأيام الأربعة الماضية.
4- وحدة الدفاع الجوي:
نفذ مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوي، من تاريخ 24 أكتوبر 2024 حتى 28 أكتوبر 2024، 5 عمليات إطلاق لصواريخ أرض – جو على الطائرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب اللبناني.
– بلغت حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مجاهدو المقاومة الإسلامية منذ بدء ما أسماه العدو “المناورة البرية في جنوب” ما يزيد عن 90 قتيلا وأكثر من 750 جريحا من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي. بالإضافة إلى تدمير 38 دبابة ميركافا، و4 جرافات عسكريّة وآلية هامر وآلية مدرعة وناقلة جند، وإسقاط 3 مسيرات من طراز “هرمز 450” وواحدة من طراز “هرمز 900”.
هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمستوطنات والمدن المُحتلّة».
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن يوم الجمعة الماضي، مقتل 10 عسكريين في صفوفه بمعارك جنوبي لبنان.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أمس الأحد، بمقتل 4 عسكريين في المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في بلدات وقرى جنوب لبنان، مشيرة إلى أن أحد القتلى حاخام.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، مقتل جنديين إضافيين أحدهما في لبنان والآخر توفي متأثرا بجروح أصيب بها في غزة قبل أسبوع.