متحدث القوات الجنوبية يوجه خطابا للرئيس الزُبيدي بذكرى نوفمبر
الوسطى اونلاين – خاص
وجه المقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، خطابا إلى الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيسُ المجلسِ الانتقاليِّ الجنوبي، القائد الأعلى للقواتِ المسلحةِ الجنوبيةِ.
وقال إنه “في 30 من نوفمبر 1967، وبعد أربع سنوات من الكفاح المسلح والعمل الثوري والجماهيري، انتزع شعبنا الجنوبي حريته واستقلاله الوطني عنوةً من بين مخالب وأنياب أعتى وأكبر قوة استعمارية عرفتها البشرية وقتذاك”.
وأضاف “أكد للعالم أن إرادة الشعوب التواقة للحرية أقوى وأشد بأسًا من كل أسلحة وأدوات القهر والإرهاب والبطش الاستعمارية”، متابعا “كشف في الوقت ذاته عن حقيقة التضحيات الجسيمة والثمن الباهظ الذي يتحتم على الشعوب دفعه في سبيل حريتها”.
وأردف “بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، يطيب لنا نحن قادة وضباط وصف ضباط وأفراد القوات المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها وصنوفها وتعدد واجباتها الدفاعية والأمنية ومناطق مرابطتها القتالية في الجبهات ومعسكرات الإقامة الدائمة، أن نرفع لسيادتكم وإلى كافة جماهير شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج أسمى آيات التهاني والتبريكات بالعيد الـ 57 للاستقلال الوطني المجيد، الذي شكل أحد أهم وأعظم الانتصارات والإنجازات الوطنية في التاريخ المعاصر”.
وأكد “إن قواتنا المسلحة الجنوبية التي ترفع لسيادتكم وإلى شعبنا التحية والتهاني والتبريكات بأعيادنا الوطنية، ما برحت تقدم الفداء لوطننا الجنوب من خيرة وأنبل رجالها، شهداء باسلين في ساحات المنازلة مع أعدائه، يقدمون دماءهم وأرواحهم قربانًا وثمنًا مستحقًا لنيل حريته واستقلاله الوطني الثاني تحت قيادتكم الشجاعة”.
وشدد على أنه “ليس هناك شيء في الوجود أصدق تعبيرًا عن جاهزية ويقظة ومشاعر ومواقف وأخلاقيات ووفاء وولاء جند وطننا الجنوب، وإرادتهم وجدارتهم في إحباط كل المشاريع المعادية وتحقيق الاستقلال الثاني لوطننا الجنوب، من تلك المآثر والبطولات اليومية التي يعيشها ويجترحها كل مقاتل من قواتنا المسلحة الجنوبية، المرابط في خنادق ومتارس وخطوط النار في الجبهات الحدودية، وفي كل مواقع الواجب والشرف العسكرية والأمنية”.
وأضاف أننا “ننتهز هذه المناسبات الوطنية العظيمة بما لها من مكانة وأهمية، ورمزية وطنية وتاريخية في وجدان وضمير كل مواطن جنوبي، لنجدد من خلالها نحن أبناؤكم وإخوانكم أفراد وضباط وقادة القوات المسلحة الجنوبية، الولاء وقسم عهد الوفاء لسيادتكم ولوطننا وشعبنا وتاريخنا وأمجادنا، والمضي قدمًا بإرادة صلبة وعزم لا يلين في دروب النضال والعمل الثوري التحرري الذي خطه شعبنا الجنوبي لنفسه في تحقيق إرادته وتطلعاته في الحرية وبناء حاضره ومستقبله واستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة”.
واستطرد “نجدد عهدنا لزملائنا وإخواننا ممن سبقونا في نيل شرف الشهادة والتضحية في كل مراحل نضالنا التحرري، بمواصلة المشوار الكفاحي وحسم معركتنا التحررية الوطنية الجنوبية، باذلين مسترخصين أرواحنا وأغلى ما نملك في سبيل الانتصار الناجز وتحقيق الاستقلال الثاني لوطننا، ليعيش شعبنا في وطنه الجنوب ينعم بالأمن والاستقرار ويمتلك كل مقومات التنمية والتقدم والازدهار الحضاري الذي يستحقه”.