المليشيات الحوثية تقر بخسائر في هجوم انتقامي بتعز والضالع
الوسطى اونلاين – متابعات
بعد قرابة 12 يوما على هجومها ضد مواقع المقاومة الوطنية في جبهة الكدحة غربي تعز اليمنية، اعترفت مليشيات الحوثي، بخسارتها الثقيلة.
ونشرت مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها أنها خسرت 31 عنصرا من مقاتليها خلال المعارك مع قوات الحكومة المعترف بها دوليا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دون أن تشير إلى مكان مقتلهم.
وقال مصدر عسكري يمني في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن غالبية قتلى مليشيات الحوثي سقطوا في جبهة الكدحة، التي ابتلعت عديد العناصر للانقلابيين، فيما سقط آخرون في هجوم للمتمردين على جبهات الضالع.
وأوضح المصدر أن قتلى مليشيات الحوثي أعلى بكثير مما كشفته على وسائل إعلامها بهدف التقليل من خسائرها، مؤكدا أن مدفعية المقاومة الوطنية دكت ثكنة عسكرية في جبهة الكدحة لحظة اجتماع قيادي ميداني للمليشيات مع 8 عناصر من اتباعه.
وأشار المصدر إلى أن الضربة المدفعية الدقيقة قتلت جميع من كانوا داخل الثكنة العسكرية للمليشيات مما دفعها لشن «هجوم انتقامي» هو الأعنف على مواقع المقاومة الوطنية والتي كانت لعناصر الانقلابيين بالمرصاد.
وأكد أن الاشتباكات المباشرة التي وقعت ليلة 23 و24 نوفمبر/تشرين الثاني خلفت عديد القتلى بصفوف مليشيات الحوثي والتي «تقهقرت تجر أذيال الهزيمة»، فيما نعت المقاومة الوطنية عددا من مقاتليها.
وكانت مليشيات الحوثي أعلنت مؤخرا سقوط 31 من مقاتليها؛ أغلبهم ضباط، خلال المعارك في الجبهات الداخلية وزعمت أنهم لقوا مصرعهم خلال الفترة (1 و30) نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ووفقا لما ذكرته مصادر إعلامية، فقد شيعت المليشيات جثامين قتلاها في العاصمة صنعاء ومحافظة حجة، فيما حاولت التكتم عن مكان وزمان مقتلهم، واكتفت بالإشارة إلى أنهم سقطوا «في الجبهات»، في إشارة إلى جبهتي الكدحة والضالع.
وتشير المصادر إلى أن قتلى مليشيات الحوثي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يُمثّل انخفاضاً بنسبة 6%، مقارنة بالشهر السابق له (أكتوبر/تشرين الأول) الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً للجماعة المدعومة من إيران.
وبينت أن 94% من قتلى المليشيات الشهر الماضي كانوا من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً عسكرية رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب و13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، وفردين بلا رتب.
ومنذ مطلع عام 2024، اعترفت مليشيات الحوثي بمقتل 539 عنصرا؛ بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع قوات الشرعية التابعة للمجلس الرئاسي، بينما قضى 45 آخرين في ضربات جوية للقوات الأمريكية والبريطانية ردا على هجماتها على سفن الشحن.
وكانت مصادر عسكرية وأمنية أبلغت «العين الإخبارية»، أن «أكثر من 80 حوثيا قُتلوا بقصف أمريكي خلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول بينهم عدد من القيادات الميدانية العاملة من القوات الصاروخية والقوات البحرية».
ولم تعلن مليشيات الحوثي عن هذه الخسائر وتكتمت عليها بشدة وأبقتها ضمن ما تسميها «المعلومات السرية» في المواجهة مع أمريكا، وفقا لذات المصادر.