حلقة نقاشية نوعية في المكلا حول «الحكم الذاتي في حضرموت»
عُقدت بالمكلا اليوم، السبت، حلقة نقاشية نوعية حول «الحكم الذاتي لحضرموت» ، نظمها مؤتمر حضرموت الجامع، ونفذها منظمة سائس للتنمية الدبلوماسية وحقوق الإنسان بحضور عدد من أعضاء هيئة الرئاسة والهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع ونخبة من الأكاديميين والخبراء والسياسيين والمثقفين والإعلاميين والقانونيين وممثلي قطاعات الشباب والمرأة.
و أستعرضت الحلقة ، عددًا من الأوراق موزعة على ثلاثة محاور رئيسة مقدمة من نخبة من الأكاديميين والمختصين، تناولت من زوايا مختلفة «الحكم الذاتي في حضرموت.. المفهوم و آليات التنفيذ»، تحدث في المحور الأول الأستاذ المشارك الدكتور غالب عبدالله القعيطي حول «الحكم الذاتي، مفهومه العام والدولي والمحلي، مع نماذج عامة و “نموذج خاص“»، وتناول في المحور الثاني الأستاذ المشارك الدكتور ياسر أحمد القحوم «الحكم الذاتي في الميزان، ونظرة من الزاوية الدستورية وتحارب ناجحة»، فيما سلط الدكتور عبدالعزيز صالح جابر في المحور الثالث الاضواء حول «الحكم الذاتي في وثيقة ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع».
وفي الافتتاح نقل الأمين العام المساعد لمؤتمر حضرموت الجامع لشؤون الساحل والهضبة الأستاذ وديع أحمد جوبان تحيات رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، و رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، والأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع القاضي/ أكرم نصيب العامري إلى جميع الحاضرين والمشاركين في الحلقة النقاشية التي تدشينًا لأولى الفعاليات نحو تطبيق الحكم الذاتي في حضرموت، المنسجم مع مخرجات ووثيقة مؤتمر حضرموت الجامع المتوافق عليها.
ولفت إلى أن حضرموت ترزح تحت وطأة الظلم وغياب العدالة، وتعاني ظروفاً معيشية وخدمية متردية ، واحتقاناً شعبياً يتصاعد يوماً بعد يوم ، نتيجة حالة البؤس والمعاناة التي يعيشها ابنائها بسبب ممارسات استمرأت نهب ثروات حضرموت وسلب قرارها، وتفريط في حقوقها المشروعة، و تدهوراً في البنية التحتية في القطاعات الحيوية كافة ، وغياب العدالة، موضحًا بأن استمرار الوضع الحالي المتردي وانعكاسات للحرب والصراع في اليمن، هو الدافع في السير لتحقيق الحكم الذاتي لحضرموت ،باعتباره حلاً جدياً وموثوقاً وواقعياً ،وهو الكفيل بمعالجة التدهور الاقتصادي وازدياد المعاناة الانسانية ووقف التهميش والاقصاء ونهب الثروات ،والوصول إلى تطلعات حضرموت وأبنائها في مستقبل ينعمون فيه بالكرامة والعدالة الاجتماعية والحقوق السياسية والاقتصادية على أرضهم وثرواتهم ، والانطلاق لإرساء البناء والتنمية في حضرموت.
وأكد أ. جوبان بأن مؤتمر حضرموت الجامع وفي سبيل تحقيق هذا المشروع الذي تمتلك حضرموت كافة مقومات نجاحه، حريصًا على إشراك الحضارم بكافة مكوناتهم السياسية والاجتماعية والمدنية في الداخل والخارج التي تؤمن بحق حضرموت وتطلعات أهلها في حياة كريمة وآمنة تحقق لهم العزة والكرامة.
وشارك في حلقة النقاش التي أدارها الدكتور عبدالله محمد بن ثعلب طيف واسع من الكوادر الاكاديمية والمختصين ، و عبر الاتصال المرئي نخبة من المهتمين من المهجر ، الذين أثروا أوراق المحاور الثلاثة بالمداخلات والآراء والملاحظات التي عكست أهمية تحقيق الحكم الذاتي لحضرموت كاستحقاق قانوني مشروع، يرسخ العدالة والمساواة ويسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والحفاظ على الحقوق.