اللواء البحسني ينسحب من اجتماع مجلس القيادة الرئاسي احتجاجًا على تجاهل مطالب حضرموت
شهد الاجتماع الأخير لمجلس القيادة الرئاسي توترات وخلافات حادة، حيث انسحب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني مستاءً واحتجاجًا على استمرار رئيس المجلس، الدكتور رشاد العليمي، في المماطلة وعدم الاستجابة للمطالب المشروعة لأبناء حضرموت.
وتضمنت هذه المطالب تنفيذ قرارات سابقة للمجلس، مثل تشكيل لجان عمل لمعالجة قضايا حضرموت، وإنشاء محطتي كهرباء للوادي والساحل، استنادًا إلى مصفوفة الحلول المتفق عليها مع حلف قبائل حضرموت. جاء ذلك بعد أن أبدى الحلف حسن النية بالسماح بمرور قاطرات النفط الخام المخصصة لتشغيل محطة الكهرباء في عدن.
ووفقًا لمصادر مطلعة، دفع انسحاب البحسني رئيس المجلس إلى توجيه وسائل الإعلام الرسمية، بما في ذلك وكالة سبأ، للإشادة بدور السلطة المحلية في حضرموت، في محاولة لخلط الأوراق وتأجيج الخلافات بين الأطراف المحلية، بما في ذلك قوات النخبة الحضرمية وحلف قبائل حضرموت.
كما أشارت المصادر إلى تجاهل مطالب الحلف المتعلقة بإقالة المحافظ مبخوت بن ماضي، وتصوير تجاوب الحلف مع مطالب الدولة كإنجاز للسلطة المحلية، رغم تعثرها في إدارة شؤون المحافظة.
وأكدت المصادر أن العليمي يواصل التهرب من تنفيذ الالتزامات السابقة للمجلس تجاه حضرموت، ويسعى إلى خلق توترات بين مناطق الساحل والوادي وبين الأطراف المحلية المختلفة، بالتنسيق مع المحافظ. وأضافت أن محاولات تحريك قوات من النخبة الحضرمية نحو الوادي، التي أوقفها اللواء البحسني بالتعاون مع وزير الدفاع وشخصيات حضرمية، كانت تهدف لتفجير الأوضاع وإلهاء أبناء حضرموت عن مطالبهم المشروعة.
وأوضحت المصادر أن اللواء البحسني، إلى جانب اللواء عيدروس الزبيدي واللواء أبو زرعة المحرمي، يتمسكون بضرورة وضع جدول زمني لتنفيذ مصفوفة الحلول ومعالجة الأوضاع في حضرموت، ورفض أي محاولات للمماطلة أو تصعيد التوترات في المحافظة.