تقرير: التلوث البيئي الناتج عن مصفاة النفط السرية في حضرموت وآثاره على البيئة والسلامة (صور)

المكلا (الوسطى أونلاين) تقرير خاص
أدى اكتشاف مصفاة نفط غير قانونية في حضرموت إلى تفاقم أزمة التلوث البيئي في المنطقة، حيث تسببت عمليات التكرير غير المنظمة في أضرار جسيمة على التربة الزراعية والمياه الجوفية، إلى جانب غياب إجراءات الأمن والسلامة، مما يزيد من مخاطر الكوارث البيئية والصحية.
تأثير التلوث على التربة الزراعية
أدى تسرب النفط الخام ومخلفاته إلى تدمير خصوبة التربة، حيث تتراكم المواد الهيدروكربونية السامة في التربة، ما يعيق امتصاص النباتات للعناصر الغذائية. كما أن تلوث الأراضي الزراعية بالمواد النفطية يجعلها غير صالحة للزراعة لفترات طويلة، مما يهدد الأمن الغذائي في المحافظة ويؤثر على معيشة المزارعين.
تلوث المياه الجوفية
يعد تسرب النفط والمواد الكيميائية إلى المياه الجوفية أحد أخطر التداعيات البيئية، حيث تتسرب المركبات السامة إلى طبقات المياه الجوفية، مما يؤدي إلى تلوث مصادر الشرب، وأشارت تقارير بيئية أن معالجة هذه المياه تحتاج إلى استثمارات ضخمة، وهو ما قد يكون صعبًا في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.
ضعف أدوات الأمن والسلامة
يعمل القائمون على هذه المصفاة البدائية دون أي التزام بإجراءات الأمن والسلامة، ما يزيد من مخاطر الحرائق والانفجارات، كما أن عدم وجود أنظمة لمعالجة المخلفات النفطية أو التعامل الآمن مع المواد الخطرة يعرض العمال والسكان المحليين لمخاطر صحية جسيمة، مثل أمراض الجهاز التنفسي والسرطان.
يحتاج الوضع البيئي في حضرموت إلى تدخل سريع للحد من تداعيات هذه المصفاة السرية، من خلال فرض رقابة صارمة، وإعادة تأهيل التربة والمياه المتضررة، وتطبيق معايير الأمن والسلامة في جميع أنشطة استخراج وتكرير النفط.













