الزبيدي يشهد أمسية رمضانية حاشدة في المهرة

شهد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس قاسم الزبيدي، أمسية رمضانية حاشدة أقامتها السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي في محافظة المهرة، وذلك على شرف زيارته والوفد المرافق له.
وحضر الأمسية محافظ المهرة محمد علي ياسر، والسلطان عبدالله بن عفرار عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ورئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، إلى جانب عدد من قيادات المجلس الانتقالي والعسكريين والأمنيين، والوجهاء والمشايخ، وممثلي قطاعات الشباب والمرأة، والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية.
وألقى الزبيدي كلمة خلال الأمسية، جاء فيها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز محمد علي ياسر محافظ محافظة المهرة،
الأخ العزيز السلطان عبدالله بن عفرار عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي،
الأخ مجاهد بن عفرار رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة،
الإخوة أعضاء السلطة المحلية والهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي،
الإخوة والأخوات أبناء محافظة المهرة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أوقاتكم بالخير، وأهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك. تعجز الكلمات عن التعبير عن سعادتي وفخري بتواجدي بينكم في هذه الليلة المباركة، التي تجمعنا بقيم هذا الشهر الفضيل.
نحن اليوم في محافظة المهرة، رئة الجنوب وأيقونة ثورته التحررية، ورمز الكرامة والنضال. المهرة التي تثور كأمواج بحارها، ليست مجرد وصف لحظي، بل هي حقيقة راسخة في تاريخها وحاضرها ومستقبلها.
أتينا اليوم حبًا ووفاءً لأهل المهرة، لنستمع إلى همومكم وتطلعاتكم، ونتحدث معكم من القلب إلى القلب. لقد عانت المهرة لعقود من التهميش والإهمال، وحان الوقت لنهوضها واستعادة دورها الريادي كبوابة الجنوب الشرقية وقلعة المحيط.
ندرك حجم المعاناة التي تعيشونها، خاصة بعد الأعاصير التي ضربت المحافظة في السنوات الماضية. سنعمل من موقع مسؤوليتنا في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتلبية احتياجات المحافظة وفق الإمكانيات المتاحة، وقد وجهنا الوزراء لإيجاد حلول للقضايا المطروحة في التقرير الذي أعده الفريق المرسل من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي.
المهرة محافظة واعدة بمواردها الاقتصادية والبشرية، وواجبنا جميعًا العمل بروح الفريق الواحد لنهوضها. سنعمل على تطوير القطاعين السمكي والزراعي، وتنفيذ مشاريع استراتيجية لتطوير الموانئ وشبكة الطرق، ودعم جامعة المهرة.
ثقوا أننا معكم وسنعمل بكل قوتنا لتمكين أبناء المهرة من إدارة شؤون محافظتهم. المهرة هي البوابة الشرقية للجنوب، ولن يحكمها إلا أهلها.
أتوجه بالتحية لشباب المهرة الذين قدموا نموذجًا مشرفًا في الثورة الجنوبية، ولنساء المهرة الماجدات اللواتي شكلن حضورًا بارزًا في كل مراحل النضال.
كما أتوجه بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهما المستمر لشعبنا في كل الظروف.
ختامًا، نجدد التأكيد على التزامنا بمشروع وطني جنوبي يسعى لبناء دولة مدنية فيدرالية حديثة، تحفظ حقوق شعبنا وتعزز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.
كل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله.”