العطيشي يستقبل المهندس باجنيد لمناقشة مشروع “مزارع حضرموت السمكية المتكاملة”

الوسطى اونلاين – متابعات
في إطار دعم المبادرات التنموية والبيئية ذات الأثر المستدام، استقبل المدير العام لمديرية غيل باوزير الأستاذ سالم عبدالله العطيشي باوزير، في مكتبه بديوان الإدارة المحلية، المهندس عمر فؤاد باجنيد، رائد ريادة الأعمال البيئية، لمناقشة مشروع “مزارع حضرموت السمكية المتكاملة”.
وخلال اللقاء، جرى استعراض فكرة المشروع التي تقوم على الدمج بين تربية الأسماك وزراعة النباتات ضمن نظام إنتاج متكامل يعتمد على إعادة تدوير المياه باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة، بما يسهم في ترشيد استهلاك المياه وحماية الحوض المائي.
وأوضح المهندس باجنيد أن المشروع سبق عرضه في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، حيث مثّل الجمهورية اليمنية، وقدم المشروع كنموذج ريادي يهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الاقتصاد الأزرق وتحسين سبل عيشهم من خلال منظومة إنتاج بيئي متكاملة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
كما تناول اللقاء الجوانب الفنية والتنظيمية للمشروع، حيث ناقش المهندس باجنيد متطلبات تنفيذ النموذج العملي، وفي مقدمتها تخصيص مساحة أرض مناسبة وصالحة للاستخدام باسم المشروع، بما يتيح إقامة نموذج تطبيقي قابل للتوسع والنشر مستقبلاً.
وأشار إلى أن المشروع لا يقتصر على كونه نموذجاً إنتاجياً واحداً، بل يتضمن رؤية مستقبلية تهدف، بعد اكتمال تنفيذه، إلى تطويره ليصبح مشروعاً مصغّراً قابلاً للتطبيق في المنازل، خاصة لدى الأسر التي تمتلك أحواشاً، بما يوفر إنتاجاً سمكياً ونباتياً لفترات محدودة، ويسهم في دعم الأمن الغذائي الأسري في حالات الطوارئ.
كما أشار إلى أن المشروع حظي باهتمام وإشادة من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، الذين أبدوا استعدادهم لتبني المشروع ودعم تنفيذه، شريطة توفير موقع مناسب لتنفيذ النموذج الأولي، باعتباره خطوة أساسية للانتقال من مرحلة الفكرة إلى التطبيق العملي.
من جانبه، أكد المدير العام الأستاذ سالم عبدالله العطيشي باوزير اهتمام قيادة المديرية بدعم المبادرات الريادية التي تخدم التنمية المحلية وتحافظ على الموارد البيئية.
وأوضح المدير العام أن السلطة المحلية تولي اهتماماً خاصاً بالمشاريع التي تجمع بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتسهم في فتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة، خاصة تلك التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً وتمكينها من الاعتماد على الذات.
ويُعد مشروع “مزارع حضرموت السمكية المتكاملة” أحد النماذج الواعدة التي تعكس توجهاً عملياً نحو تبنّي حلول مستدامة في مجالي الزراعة والإنتاج السمكي، وتعزيز الشراكة بين السلطة المحلية ورواد الأعمال.



