الاشتراكي يحتفل بذكرى (58) لثورة 14 أكتوبر في مدينة المكلا
المكلا (الوسطى اونلاين) محمد حقص
أكد سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت الأستاذ محمد عبدالله الحامد المضي قدما على طريق النضال من أجل إعادة البناء والعدالة والمساواة والحياة الكريمة والسيادة الوطنية، وعبر عن أسفه لما آلت إليه أوضاع الوطن من تشضي وانهيارات اقتصادية وسياسية.
جاء ذلك في كلمة منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت الذي ألقاها بالاحتفالية التي أقامتها منظمة الحزب الاشتراكي واتحاد الشباب الاشتراكي في منطقة الشرج محافظة حضرموت مساء اليوم في مدينة المكلا بمنصة العروض بمناسبة الذكرى (43) لتأسيس وقيام الحزب الاشتراكي والذكرى (58) لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وقال سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت الأستاذ “الحامد”: نحيي شعبنا العظيم نيابة عن كل مناضلي حزبنا بمحافظة حضرموت قيادة وقواعد ونزف إليكم اطيب التبريكات والتهاني وعظيم الفخر والاعتزاز في هذه الذكرى الوطنية العظيمة لانطلاقة الثورة التي سيذكرها التاريخ في أنصع صفحاته وسيدون شهداءها في سجلات الشرف والنضال والبطولة.
وأضاف الحامد في كلمته: إننا ونحن نتذكر اليوم تضحيات الرعيل الأول من قادة ومناضلي ثوره 14اكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها من قمم جبال ردفان الشماء قبل 58 عاما وسقط في محرابها قوافل طويلة من الشهداء والجرحى الذين رووا بدماءهم الطاهرة شجرة الحرية والانعتاق من نير الاحتلال الذي جثم على أرضنا الطاهرة حوالي 129عاما.
وأشار”الحامد” الى الخطوات الأولى للجبهه القوميه قائلا: لقد اقترن الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 67م بتوحيد الوطن وقد وحد 23 سلطنة ومشيخة في إطار دولة واحدة سميت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبناء جيش وطني قادر على حماية أراضي وحدود الدولة الإقليمية البرية والبحرية والمجال الجوي بكل اقتدار وإعداد وتأهيل ضباطه في أفضل الكليات والأكاديميات العسكرية في البلدان الاشتراكية.
وتحدث سكرتير أول منظمة الاشتراكي بالمحافظة عن انجازات الحزب خلال سنوات قليلة ومن أبرزها ربط البلاد بشبكة طرقات مسفلتة من عدن للمهرة والى سيئون ومعظم عواصم المحافظات، وبناء المصانع ومؤسسات إنتاجية وتعاونيات زراعية وسمكية ومزارع دولة وتوفير الأعمال لكل فئات المجتمع، ونشر التعليم ومحو الأمية وإنشاء الكليات والمعاهد المهنية وكان يتم ترتيب أعمال ووظائف الخريجين قبل تخرجهم وحتى قبل ابتعاثهم للدراسة.
وأضاف لقد تم توحيد أسعار المواد الغذائية الأساسية على مستوى كل الوطن بأسعار ثابتة ومدعومة، وتم إصدار القوانيين التي ضمنت المساواة للرجال والنساء والأسرة وحماية الاطفال ورعايتهم وتوفير السكن ومجانية الصحة والتعليم وغيرها من المكتسبات.
وعن آمال الوحدة قال السكرتير أول الحامد: لقد كان حزبنا يأمل من تحقيق الوحدة اليمنية أن يسود الأمن الشطرين وإنهاء التوترات على الحدود والتفرغ للتنمية الاقتصادية واستخراج النفط ليعم الخير كل ربوع اليمن.
وعبر الحامد عن ألمه في ذكرى الاحتفال بهذه المناسبة على ما آلت إليه أحوال الوطن من تشظي وانقسامات وانهيارات أمنية واقتصادية وتدني المستوى المعيشي إلى حد غير مسبوق في تاريخ البلاد (أن وصل الحد الأدنى للأجور إلى أقل من دولار واحد في اليوم).
مضيفا نعزيكم ونعزي أنفسنا في العملة الوطنية التي انهارت وفقدت أكثر من 80% من قيمتها وبذلك انهار أكبر أساس من أسس الدولة، والأسواء من ذلك أن محافظتنا أصبحت على خط المواجهة مع التمدد الحوثي القادم من الشمال الأمر الذي يتطلب ضرورة التحلي باليقضة والاستعداد التام لكل الاحتمالات، وعلينا التمسك بالمكتسبات التي تحققت لحضرموت وأهمها قوات النخبة الحضرمية صمام أمان الوطن والشعب مهما كانت الظروف وهي أهم مكسب تحقق لحضرموت منذ الإنهيارات التي حاقت بالبلاد منذ الانحراف بالوحدة بعد عام 94 م والاستئثار بخيرات البلاد من قبل فئة معينة.
ورأء أن لاخيار أمام شعبنا غير طريق السلام وتنفيذ اتفاق الرياض وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة ومعالجة قضية العملة والأجور والخدمات واستتباب الامن والنظام، وأي سلطة لاتضع نصب عينيها هذه القضايا لاتستحق البقاء، مطالبا بإعطاء حضرموت نصيبا أكبر من عائداتها النفطية وتسخيره لمتطلبات التنمية الحقيقية وتحت رقابة شعبية صارمة، وتسليم الأمن في الوادي لأبناء المحافظة فهم الاقدر والأحرص على تنفيذ المهام الأمنية لحماية أهلهم.
واختتم سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت أنه مهما كانت الظروف قاتمة أمامنا إلا أن الأمل في شباب الوطن وبكم واثقين بحتمية انتصار شعبنا على كل الآلام والصعوبات وان فجر نهضة الوطن قادم باذن الله، لنناضل معا من أجل إعادة البناء والعدالة والمساواة والحياة الكريمة والسيادة الوطنية.