اشتراكي حضرموت ينظم وقفة احتجاجية تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية وانهيار العملة المحلية
المكلا (الوسطى اونلاين) محمد حقص
أقامت منظمة الحزب الاشتراكية بمحافظة حضرموت صباح اليوم وقفة احتجاجية سلمية بمدينة المكلا تنديدا بالتدهور المعيشي للمواطن وانهيار الخدمات والعملة المحلية، وللمطالبة بإيقاف الحرب وتثبت السلام في الوطن، ويصدرون بذلك بيانا.
وتأتي الوقفة بالتزامن مع احتفال بلادنا بالذكرة (58) لثورة 14 أكتوبر المجيدة، للتعبير عن قضايا المواطنين من انعدام الخدمات العامة والاساسية كالكهرباء والتعليم والصحة وغيرها من الخدمات، والانهيار المتسارع في سعر صرف العملة المحلية، الأمر الذى أدى إلى تدنى دخل الفرد أمام ارتفاع جنونى فى أسعار المواد كافة.
وصدر في الوقفة بيانا صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت، نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان
تتقدم منظمة الحزب الاشتراكي م/ حضرموت وبأصدق العبارات إلى جماهير شعبنا العظيم بأحر التهانى والتبركات بمناسبة العيد الثامن والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، هذه الثورة التى حررت شعبنا من براثن الاستعمار والتخلف وخلقت واقعا جديدا نقلت من خلاله هذا الشعب من ادنى مراتب التخلف والجهل والاستعباد إلى فضاءات الانعتاق والحرية وجعلت الشعب سيد نفسه، وهى الثورة التى أنتجت دولة الاستقلال الوطني التى نعم فيها شعبنا بالعزة والكرامة وحققت له جملة من المكاسب والانجازات لم يكن ينعم بها من قبل ، فمن مجانية التعليم بكل مراحله ومستوياته إلى مجانية الصحة والتطبب في الداخل أو بالخارج إذا انعدمت إمكانيته بالداخل وعلى حساب الدولة لكل أفراده دون النظر للنوع والجنس والمكانة، كما أتاحت له فرصة الحصول على عمل شريف تتوافق مع إمكاناته وقدراته مهما صغر أو تدنى شانها إضافة إلى تقديم كافة المواد الأساسية بأسعار مدعومة تتناسب ودخله الشهري ولا تسبب له إرباكا في ميزان مدفوعاته وغيرها من الإنجازات والمكاسب الكثير التى يشعر المواطن اليوم انه افتقدها وباتت ماض تتوق له الأنفس وتتحسر على ضياعه ، أمام واقع تعيس يعيشه اليوم ، تتقاذفه الهموم والمصاعب وأصبح يعيش في انحسار دائم لتلك المكتسبات التى كان يحظى بها أبان دولة الاستقلال الوطنى الذى حققته ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة ، وغدا مطحونا بين سندان انعدام الخدمات العامة كالكهرباء والتعليم والصحة وغيرها وبين مطرقة التدني الفلكي والمتسارع في سعر صرف العملة المحلية، الأمر الذى أدى إلى تدنى دخل الفرد أمام ارتفاع جنوني في أسعار المواد كافة وأصبح دخل الفرد لا يفي حتى بأدنى متطلباته الأساسية للحياة.
أمام هذا الواقع المزرى والمخيف فان حزبنا الاشتراكي ومنظمته السياسية في حضرموت وهى التى ولدت من رحم المعاناة كانت ومازالت إلى جانب هذا الشعب العظيم تشاطره معاناته وآلامه وتعلن تضامنها الكامل معه وتعده برفع هذه المعاناة بترجمة جل نشاطها السياسي من أجل إيجاد المخارج والحلول لها ، وإنها ستكون المعبرة الدائمة له ولسان حاله بل إنها ستسخر كل فعالياتها السياسية ونضالاتها ترجمة لهذا التعهد وتطبيقا صادقا له.
أيها الشعب الكريم الصابر
لم تكن معاناة انعدام الخدمات وسوء ما يقدم منها وتدهور سعر العملة المحلية وما نتج عنها كان فقط ما يؤرق ويعكر صفو حياة الشعب ، بل زادتها في الطين بلة جديدة ، هى الحرب بكل ويلاتها ( وكأن المصائب تتحاذف جماعات !! ) ، لهذا اتخذ حزبنا الاشتراكي من الحرب موقفا جليا وواضحا ، بل قصيا منها !! برفضه القاطع للحرب سبيلا لحل الخلافات السياسية ونأى بنفسه بعيدا عنها وظل ملتمسا بلهفة اي بادرة للسلام أو بارقة للاطمئنان علها تطفئ لهذه الحرب لهيبا . فقد كان من أوائل المرحبين باتفاق السلام بالرياض باعتباره بارقة الأمل الاولى لإطفاء نيران الحرب التى اشتد أوارها بعد أن أكلت اخضر البلاد ويابسها ، كما اعتبر حزبنا هذا الاتفاق سبيلا آمنا للخروج منها كي يعيش هذا الشعب كريما في وطنه آمنا مطمئنا فيه . كما وقف بكل صلابة وشجاعة أمام كل محاولات تجار الحروب و المستفيدين منها (الذين يسعون لتعطيل الاتفاق بكل ما أوتوا من قوة وجهد) ، حتى ينعم شعبنا بفسحة من الأمل تعيد له لحظة عيش آمن في وطن أنهكته الحرب وقضت على موارده على شحتها . وان النضال من أجل وقف الحرب يقصد منه حزبنا أن تشحذ الهمم وطاقات شباب الأمة فى عملية البناء والنماء بتكريس كل طاقات أبناء هذا الوطن وتوحيد جهودهم فى التنمية والتطلع للمستقبل المشرق بإذن الله .
هذا الأمر يجعلنا متمسكين بكل قوة فى (نخبتنا الحضرمية ) باعتبارها صمام أمان حضرموت وخط دفاعها الاول ، و عليه فإننا نطالب فى هذا السياق أن يعهد لهذه النخبة العسكرية الحضرمية بالتسليح النوعي والجيد مع التدريب الأمثل كي تظل درعا للوطن وحضرموت وسدا منيعا أمام هجمات التمرد الحوثي الآثم أو ضربات الجماعات الإرهابية التى عانت منها حضرموت ما عانت إضافة إلى التصدي لتفشى ظاهرة المخدرات بين أوساط شبابنا بغية تغييبهم وصرفهم عن طريق الأعمار والبناء ..
يا جماهير شعبنا الأبى
آن لهذا الليل ان ينجلي فقد بدأت علامات البشارة تلوح فى الأفق بعد أن استفاق المجتمع الدولي واقر بضرورة ايقاف هذه الحرب العبثية والعودة إلى جادة طريق إنهائها و إيجاد مخرج آمن منها وفتح كوة للنور لشعبنا كي يتفرع لعملية إعادة الإعمار والتنمية وتنفتح البلاد على مشاريع البناء ويجد الشباب فرصهم فى العمل و الإنتاج التى أحرمتهم هذه الحرب منها .
ونحن فى الحزبة الاشتراكى بمحافظة حضرموت نضع أيدينا مع كافة الخيرين الساعين إلى إيجاد مخرج آمن من كل تلكم الويلات وبمساعدة الأشقاء و الأصدقاء من كل العالم ..
فقد آن أوان البشارة ولاحت بشائرها جلية بالأفق.
عاش شعبنا العظيم
وعاشت ثورته الأبية ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة
المجد والخلود للشهداء
والعزة والرفعة والنماء للوطن
صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي م/ حضرموت
فى ١٤ اكتوبر ٢٠٢١ م