محافظ أبين يعقد اجتماعا بالمنظمات الدولية والمحلية للتنسيق في جوانب العمل الإنساني ومخيمات النازحين وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة
أبين(الوسطى أونلاين )خاص
عقد محافظ محافظة أبين اللواء الركن ابوبكر حسين إجتماعا موسعا بممثلي منظمة التكافل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة انترسوس والمجلس الترويجي للاجئين ومؤسسة التواصل ومنظمة صناع النهضة وجمعية رعاية الأسرة ومؤسسة جنى ومنظمة رعاية الأطفال والمؤسسة الطبية الميدانية ومنظمة الإنقاذ الدولية للتنسيق في جوانب العمل الانساني ومخيمات النازحين وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة في مختلف القطاعات
حيث أكد محافظ أبين أن المجتمع المحلي هم نازحين في مناطقهم وفقدوا ممتلكاتهم ومصادرهم ويعيشون وضع إنساني مؤلم منذ أكثر من عشر سنوات بسبب الحروب التي توالت على المحافظة وان المنظمات رفعت تدخلاتها عن المجتمع المحلي في المحافظة وركزت تدخلاتها على النازحين من خارج المحافظة..
وفي الاجتماع الذي حضره مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أنيس اليوسفي قال المحافظ إننا نتطلع إلى استجابة المنظمات للأوضاع التي تعيشها المحافظة في الجانب الإنساني سواء على صعيد المجتمع المحلي أو النازحين حيث وأن محافظة أبين جزء من منظومة الصراع متطرقا إلى وضع أسر المجتمع المحلي والأسر النازحة إلى مديريات لودر وجيشان ومودية من مناطق الصراع في محافظة البيضاء ونزوح أسر قرى المحافظة المحايدة للبيضاء وتمركزوا في الأشعاب والجبال وأصبح الوصول إليهم صعب لوعورة المناطق ولم تستطع السلطات المحلية بالمديريات إحصاء اعداد الأسر، داعيا المنظمات إلى التدخل العاجل لاغاثتهم
وقال إن مديرية لودر وزنجبار وخنفر وجيشان ومودية فيها أكثر تجمعات للنازحين وأن المنظمات تحشد لإنشاء مخيمات للنازحين ولكن لم تضع عملية استيعاب تعليم أبنائهم في حسبانها، موضحا أن المحافظة بذاتها تعاني من نقص المعلمين في ٥٢٢ مدرسة لتدريس أكثر من ١٣٠ ألف طالب وأن عدد الطلاب النازحين ١١ طالب وطالبة من مختلف الأعمار موزعين على الفصول الدراسية، معللا أن المحافظة لا تملك مصادر نفطية أو اقتصادية كالمحافظات المجاورة لتدفع رواتب معلمين جدد على حساب السلطة لتغطي عجز المعلمين ..
وطالب المحافظ جميع المنظمات بتنسيق الجهود واعداد التصورات والاستعداد المسبق بتوفير المعلومات وإعداد خطة احتياجات طارئة لتلبية الاحتياجات حال نزوح المواطنين من جيشان ولودر ومودية وتأثر المجتمع المحلي خلال فترة التطورات التي قد تحدث في المناطق المحايدة التي قد تتعرض للصراع العسكري مع المليشيات الحوثية..
ولفت المحافظ إلى أن أكثر المديريات المتضررة من الحروب خلال العشر سنوات هي زنجبار ولودر وخنفر يليها بعد ذلك الوضيع ومودية ثم المحفد من اصل ١١ مديرية وأشار أن المحافظة لديها خطط لـ ٨٠ مشروع تتعلق بمشاريع مستدامة في سبل العيش الأجر مقابل العمل والتي ستعود بالنفع على آلاف الأسر في مديرية أحور وزنجبار وخنفر وأنه سيتم توزيع هذه الخطط على المنظمات الدولية والمحلية عبر الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين لاعتمادها أن كانت المنظمات تريد أن تقوم بدورها الإنساني. مردفا ان تنفيذ مشاريع أخرى غير المشاريع التي وضعتها المحافظة في خططها وتنفيذ مشاريع دون تنسيق هو سعي لأجل مصالح خاصة والدخول في منظومة فساد المنظمات.
وأوضح المحافظ أن طبيعة المحافظة ذات نشاط زراعي وسمكي، ويجب التدخل في القطاع الزراعي في مديرية زنجبار وخنفر وأحور نظرا لتوفر ٣ أودية كبيرة فيها و أن ٧٠ % من السكان يعتمد على الزراعة وتحتاج إلى تدخلات في مشاريع فرص سبل العيش النقد مقابل العمل لتستفيد آلاف الأسر. لافتا إلى نجاح وتميز منظمة كير العالمية في تنفيذ مشاريع مستدامة في القطاع الزراعي أشركت فيه أكثر من ٦٠٠ عامل لمدة ثلاثة شهور بـ ١٥٠٠٠٠ دولار استفادت منه ١٥٠٠٠ فدان ووفرت فرص عمل لأكثر من ٣٠٠٠ أسرة من ضمنهم نازحين.
واستعرض المحافظ حاجة التدخل في قطاع المياه لمدينة لودر لانهاء مشروع المرحلة الثالثة بمشروع مياه امصره لودر بتوريد انابيب مياه ومنظومة طاقة شمسية لتشغيل حقل الآبار ليستفيد من هذا المشروع سكان مدينة بحالها، بالإضافة ضرورة تنفيذ مشاريع صرف صحي متكامل في مخيمات النازحين لتجنب انتشار الأوبئة وأمراض الحميات وكذلك استيعاب عمال الصرف الصحي في مدن المديريات بدفع رواتب لهم ليؤدوا واجبهم على أكمل وجه.
وفي القطاع الصحي تطرق المحافظ إلى ما تعرضت له المحافظة من ازمات إنسانية شديدة ومتلاحقة اثرت سلبا على الأمهات والرُضع والأطفال الذين هم أكثر الفئات ضعفا والأكثر عرضة للوفاة بسبب مضاعفات الحمل والولادة وامراض الطفولة وسؤ التغذية. حيث حرم الأمهات و الأطفال من حقهم في الحصول على أفضل رعاية صحية ممكنة. وان محافظة ابين تأثرت بشدة بالظروف السيئة والأزمات الإنسانية المتتالية فقد طغت الحاجة الملحة لبناء مستشفى خاص للأمومة والطفولة بحث يكون مستشفى مرجعي لكل مديريات المحافظة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية الروتينية والتخصصية للامهات والأطفال. متمنيا من مؤسسة تواصل للتنمية متابعة جهودها للبدء في تنفيذ المشروع بأسرع وقت.
كما طالب المحافظ المنظمات بتأمين هيئة مستشفى الرازي والمستشفيات الريفية بالمديريات بتغطيتها بكادر صحي وتمريضي لحل أزمة النقص في الكادر وتوحيد جهود المنظمات وزيادة التنسيق لتسخير الأموال في إيجاد ميزانية تشغيلية لمراكز الأورام السرطانية لعلاج أكثر من ٢٢٠٠ حالة وتشغيل مراكز الغسيل الكلوي والأوعية الدموية وأمراض القلب كون غالبية سكان أبين من الفقراء والأشد فقرا وهم بحاجة إلى العلاج في تلك المراكز ..
وأشاد المحافظ بالأشقاء الكويتيين الذين يعملون دون ضجيج بتدخلاتهم في مختلف القطاعات التعليم والصحة والمياه وغيرها من القطاعات منذ عشرات السنين.
وفي ختام الاجتماع قدم المحافظ شكره للمنظمات الدولية والمحلية على الجهود التي تبذلها في تدخلاتها في محافظة أبين.
من/ محمد ناصر مبارك