معين عبدالملك لـ بعثة وسفراء الاتحاد الأوروبي: الحوثيون يصعدُّون في حرب شاملة للسيطرة على كل اليمن
الوسطى اونلاين _متابعات
ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، مع بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، التحركات الأممية والدولية لدعم جهود السلام، والدور الأوروبي في هذا الجانب، وما يقابل هذه الجهود من استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي خاصة في مأرب. ووصل إلى العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد لدى اليمن السفيرة ماريون للاليس، وسفراء دول فرنسا، جان ماري صفا، وألمانيا هيربرت جايجر، وهولندا، بيتير ديريك هوف، والمبعوث السويدي الى اليمن بيتر سيمنبي.، في زيارة قال رئيس الوزراء إنها تحمل دلالات هامة في تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمني في هذه الظروف المعقدة التي تعمل فيها الحكومة من أجل تدارك الوضع السياسي والاقتصادي الخطير ومنع الانهيار الكامل، واستكمال مسار اتفاق الرياض. وأكد اللقاء على أهمية الدعم الأوروبي لليمن في هذه المرحلة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية واسناد جهود الحكومة للتعامل معها، وفي المقدمة حشد الجهود لتوفير دعم عاجل لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية، وتلافي انعكاساتها الكبيرة على أوضاع ومعيشة المواطنين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وأحاط رئيس الوزراء، بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، بمختلف التطورات والتحديات المستجدة وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وتدني القدرة الشرائية وتضخم أسعار السلع، واولويات الحكومة للتعامل معها وفق مسار عاجل على المدى القصير والدعم الإقليمي والدولي المطلوب، على طريق البدء بتطبيق خطة عامة للاستقرار الاقتصادي. وقال معين عبدالملك “لابد ان يكون الملف الاقتصادي أولوية في عمل أصدقائنا وشركائنا على المستوى الإقليمي والدولي، فالمدخل لحل الأزمة الإنسانية هو معالجة الأزمة الاقتصادية، وللأسف في الفترة الماضية لم يكن الاقتصاد ضمن أجندة المجتمع الدولي، ونتطلع في المدى القصير إلى أن يكون دعم الحكومة على رأس الأولويات لمواجهة التحديات وإنقاذ الوضع الراهن”. وشدد رئيس الوزراء، على أهمية استمرار وحدة الموقف الدولي تجاه ما يجري في اليمن والقائم منذ الانقلاب على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م، والذي يشكل ضمانة للوصول الى حل للمشكلة اليمنية ويحفظ إنفاذ الإرادة الشعبية والدولية وعودة الامن والاستقرار واستكمال استعادة الدولة. وأشار إلى أن التصعيد الحوثي المستمر وبايعاز إيراني رغم كل الدعوات الأممية والدولية للتهدئة من الخطأ قراءته بأنه لتحسين الموقف التفاوضي، وانما هي حرب شاملة ومستمرة من قبل الحوثيين للسيطرة على كل اليمن، واجهاض أي فرصة لمسار السلام وتحدي الإرادة الشعبية والدولية. وأوضح، أن سلوك مليشيا الحوثي الإرهابي في ارتكاب الانتهاكات وجرائم الحرب بحق المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها والاستهداف المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، يضع المجتمع الدولي امام اختبار جدية مقاربته للوصول الى السلام الشامل في اليمن من خلال وضع ضغوط فعالة وعقوبات تطال المليشيا الانقلابية وداعميها في طهران، ويضع الحكومة اليمنية والقوى السياسية المختلفة وتحالف دعم الشرعية أمام مسؤولياتها في الدفاع عن الشعب اليمني ومواجهة الصلف ومشروع إيران الدموي في اليمن. وأضاف: “من المؤسف أن الدعوات الدولية والادانات لما يحدث في مأرب حتى الآن لازالت غير قادرة على إدراك حجم وكمية الانتهاكات الحوثية، كما أنها لا تتعاطى مع تجاهل الحوثيين الكامل لهذا النوع من الادانات الخافتة غير المعززة بالعقوبات التي تتناسب مع حجم الجرائم والانتهاكات اليومية من قبل المليشيا الحوثية والتدخل السافر للنظام الإيراني”. كما أعرب رئيس الوزراء عن تقدير وثقته في استمرار مواقف الاتحاد والدول الأوروبية والمجتمع الدولي المساندة لإجراءات الحكومة الرامية إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، ومواجهة التدهور الكارثي في الخدمات كالكهرباء والمياه والخدمات الصحية، والتعليم، والبدء بمسار دعم الإعمار والتنمية. وأكد التزام الحكومة بتوجيه بوصلتها بجانب معركتها في انهاء الانقلاب الحوثي واستكمال استعادة الدولة، نحو الاصلاح الحقيقي والجدي بعيدا عن الاعاقات والعراقيل التي حالت في الماضي دون تحقيق الإصلاح في الجوانب المالية والإدارية ومكافحة الفساد. أما بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي الى اليمن، فقد أكدوا أن هذه الزيارة هي تعبير واضح عن وقوفهم بجانب الحكومة والشعب اليمني، وتأتي امتداد للمواقف المرحبة بعودة رئيس الحكومة الى العاصمة المؤقتة عدن، والحرص على نجاح عمل الحكومة في مواجهة التحديات واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض. كما أعربوا عن تفهمهم لكل التحديات التي طرحها رئيس الوزراء، وأنهم سيعملون على تقديم الدعم للازم للحكومة لمساعدتهاـ مشيرين إلى أن هذه الحكومة تمثل الوحدة الوطنية وبقائها وتواجدها في عدن ضروري. وفيما أدان سفراء دول الاتحاد الأوروبي، التصعيد العسكري الحوثي في مارب، وضرورة وقف الحوثيين لهذا التصعيد والاستجابة لمسار السلام، أكدوا حرصهم على إيجاد دعم اقتصادي حقيقي لمساعدة الحكومة في مهامها، بالتوازي مع مواصلة دعم الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، مجددين دعمهم الكامل لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.