أراء وكتاب وتغريدات

عندما يتطاول الأقزام مقال/ سالم بن دهري

الوسطى اونلاين – خاص

ما كنت راغباً بالكتابة في مثل هذه المواضيع ولكني اضطررت مما قرأت من بعض الكتابات أللا واعية التي يحاول أصحابها لتناول مواضيع أكبر منهم بكثير وهذا عينه يسمى تطاول .

ومهما تطاول الأقزام لم ولن يبلغوا المرام هذه حقيقة يجب أن يدركها هؤلاء .

نعم ندرك ويدرك الجميع إنّ (حضرموت) ولما تتمتع به من(مقومات دولة)تجعلها محط أنظار العالم بأسره وليست الأطراف المحلية التي لا ترى في حضرموت سوى الأرض والثروة فقط .

ولكن حضرموت اليوم تعيش حالة صعبة ووضع مزري وخدمات متردية في كل المجالات الأمنية والإقتصادية والمعيشية وتفكك وتشرذم مجتمعي في ظل غياب كامل عن مجريات الأحداث من قبل السلطات المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية ومكوناتها من أحزاب صورية لا هي موالية ولا هي معارضة تمشي مع التيار محكومة بالتبعية والإملاءات الفوقية وهكذا بقية مكوناتها الخانعة لتوجيهات أسيادها، بما فيها مؤتمرها الجامع الذي عُلقت عليه آمال الحضارم بعد فشل حلفها وهبتها الحضرمية، أين دوره هذا الجامع الحضرمي؟؟؟.

حضرموت اليوم تعيش حالة الإنهيار ما لم تتداركها القوى الحيّة قبل السقوط في مستنقع الفوضى والبلطجة.

حضرموت تبحث عن مخارج لكل أزماتها المتلاحقة التي أخفقت السلطات في معالجتها وحلها.

حضرموت تنشد الأمن والإستقرار والعيش الكريم ووقف القتل والإرهاب الممنهج.

لهذا علينا أن نتدارك ما يمكن إدراكه ونعود الى رُشدِنا ونترك التطاول الذي لا يخدمنا ويجب أن ننظر إلى حضرموت ومستقبلها السياسي وماذا نريد لها؟؟.

التطاول الذي تتقازمون عنده أنكم لا تستطيعون الإفصاح عن رؤيتكم ومساركم ومشروعكم السياسي بكل وضوح أين هي الشفافية فيما تخفونه لحضرموت، أين هي الشجاعة في مشروعكم لمستقبل حضرموت؟؟؟.

لا نتطاول أكثر من اللازم دعونا نحدد رؤيتنا بأن نتمسك بإعطاء حضرموت حقها الغير منقوص سياسياً كإقليم مستقل بذاته في إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة يمارس إدارته دون أي إملاءات مع الإحتفاظ بقدراته الأمنية والعسكرية والإقتصادية المستقلة.

لا نتطاول على المجلس الإنتقالي الجنوبي فهو جدير بحنكته السياسية ان يقودنا إلى بر الأمان.

وأخيراً أناشد كل الطيف الحضرمي والجنوبي بأن يعودوا لقضيتهم العادلة ويكفي محاربتهم لأهلهم ومستقبل أولادهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى