أخبار محلية وتقارير

المكلا: تزايد شكاوي المواطنون إثر أزمة نقص اسطوانات الغاز المنزلي

المكلا(الوسطى أونلاين )متابعات

تزايدت شكاوى مواطني مدينة المكلا من أزمة نقص أسطوانات الغاز المنزلي، وهي من أكثر الأزمات انتشارًا في الجنوب ضمن حرب الخدمات المصنوعة عمدًا.

تستند الشرعية في صناعة الأزمات المعيشية في الجنوب التي تخص السلع والخدمات في العمل عبر عدة محاور، مثل إنقاص السلعة أو الخدمة من الأسواق، ورفع أسعارها بشكل مبالغ فيه، إلى جانب صناعة أسواق سوداء تبيع وتوفّر السلعة بكميات محدودة وبأسعار ضخمة.

وتلعب الشرعية بورقة المشتقات النفطية باعتبارها العامل الرئيسي الذي قد يدفع نحو تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب، وذلك من خلال فرض ارتفاعات مستمرة في أسعارها، إلى جانب العمل على إنقاصها من الأسواق.

وتحقيقًا لذلك، تعتمد الشرعية على عناصر موالية لها، وتوظّفهم كوكلاء للنفط، وفي مقدمتهم التاجر الفاسد أحمد العيسي، الذي يمثّل إحدى أهم الأوراق التي تستخدمها الشرعية في خنق الجنوبيين بحبل الأزمات الناجمة عن نقص النفط ومشتقاته.

تصب كل هذا الخطوات التي تغذيها الشرعية في إطار مساعي هذا الفصيل المخترق إخوانيًّا في إطار العمل على إغراق الجنوب بالأزمات الحياتية والمعيشية.

وفيما رُصدت أزمة الغاز المنزلي في محافظة شبوة وتحديدًا مديرية نصاب على مدار الأيام الماضية، تعاني مدينة المكلا من نفس الأزمة ما يبرهن على أنّها خطة ممنهجة تستهدف إغراق الجنوب بين براثن هذه الأزمات.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تُظهر المئات من أبناء مدينة المكلا وهو يصطفون في أنحاء مختلفة، بحثًا عن أسطوانات غاز.
 
وقال ناشطون إنّ هناك شحًا حادًا في أسطوانات الغاز، فيما يُباع المعروض منها بأسعار باهظة تصل إلى 4000 ريال للأسطوانة الواحدة، علمًا بأنّ هذه الأسعار تتضاعف في السوق السوداء.

وفيما تندرج هذه الأزمات المصنوعة بشكل متعمد في إطار الحرب الإخوانية على الجنوب، فإنّ السبب الرئيسي الذي يساهم في تغذية هذه المعاناة هو تحكم العناصر الإخوانية في القطاعات النفطية ومشتقاتها، علمًا بأنّ عوائدها تصادرها القيادات الإخوانية.

وبات من الواضح أن الشرعية تسعى بكل السبل لإثارة الأزمات المعيشية في الجنوب، وذلك على أمل إحداث فوضى مجتمعية شاملة، تنسف ما سبق أن تحقق من مكاسب على مختلف الأصعدة طوال الفترة الماضية.

يرى مراقبون أنّ الشرعية تحاول دفع الجنوبيين – من خلال محاولة إذلالهم وإخضاعهم – لأن يكون أقصى طموحهم هم توفير احتياجاتهم المعيشية، ومن ثم الانشغال عن المضي قدمًا نحو الهدف الأهم والأسمى وهو استعادة الدولة وفك الارتباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى