أطماع الإخوان تحرج التحالف العربي في سنة ثامنة حرب
الوسطى اونلاين _ متابعات
تدخل اليمن عامها الثامن منذ اجتياح الحوثيون المحافظات وإعلان عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية.
وكان الحوثيون وبالتنسيق مع صالح، قد سيطروا في العام 2014م على العاصمة اليمنية صنعاء ووضعوا الرئيس هادي وحكومته بقيادة بحاح تحت الإقامة الجبرية.
وتمكن هادي من الفرار إلى العاصمة عدن، ليجتاح الحوثيون المحافظات الجنوبية بحجة محاربة الدواعش ومطاردة، الرئيس هادي، الذي فر حينها إلى عمان ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية، والذي مازال يمكث فيها حتى اليوم.
وحذرت السعودية حينها الحوثيين من الاقتراب من العاصمة عدن، واعتبرتها خط احمر، وهو الخط الذي تجاوزه الحوثيون، لتعلن حينها السعودية تشكيل تحالف عربي ضم عدد من الدول بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، وإعلان عاصفة الحزم.
وفي أواخر العام 2019م قتل صالح على يد حلفائه المؤقتين، الحوثيون، الذي تمكنوا وخلال يومين من القضاء على ماسمي حينها ب “انتفاضة صنعاء”.
8 سنوات حرب.. الإخوان يحرجون التحالف
مع اقترابنا من العام الثامن لإعلان عاصفة الحزم، يبقى التحالف والشرعية حتى اللحظة عاجزا عن تحرير الشمال، وهادي الرئيس غير قادر على رفع العلم في مران كما وعد.
التحالف الان في وضع حرج، فمن الذي وضعه في هذا الموقف المحرج..؟
في الجنوب تمكن الجنوبيون وبدعم التحالف من تحرير المحافظات الجنوبية في وقت قياسي، كما تمكنوا من الوصول إلى محافظات الشمال وتحرير جزء منها، فيما بقية الجبهات في مناطق الشمال عاحزة عن تحقيق نصر يذكر في مواجهة الحوثيين.
ويلقي مراقبون اللوم على التحالف بسبب اسناده ملف تحرير الشمال لجماعة الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح”.
ويوضح المراقبون أن جماعة الإخوان لها أهدافها الخاصة، واستغلت دعم التحالف في تمرير مخططاتها.
ويؤكد المراقبون أن اطماع الإخوان ومساعيهم في السيطرة على الجنوب، كان أمرا مقدما بالنسبة لهم عن مهمة تحرير الشمال من الحوثيين.
كما يؤكد المراقبون أن ارتباط جماعة الإخوان المسيطرة على القرار السياسي في الشرعية بالتنظيم الأم وبدول معادية للتحالف العربي، عرقل من مهمة تحرير الشمال ووضع التحالف العربي في موقف محرج.
ويخوض الإخوان حربا شرسة ضد الجنوب، عسكريا وإعلاميا، فيما عجزوا عن تحرير تبة صغيرة في مأرب، أو حتى الحفاظ على تباب كانوا مسيطرين عليها، يقول أحد المتابعين.
وتحدث المراقبون على أهمية إعادة المملكة العربية السعودية من تحالفاتها وتغيير نهج سياستها مع الأزمة، بالاعتماد على أطراف لديها النية في القضاء على المشروع الصفوي بالمنطقة الذي تقوده إيران عبر اذرعها ومليشياتها في الدول العربية.
كما دعا المراقبون دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الى فتح تحقيق موسع مع قيادات الشرعية وجماعة الإخوان، عن اسباب فشل الجبهات في الشمال في ظل الدعم الكبير المقدم من التحالف، ومحاسبة المتسببين في مسألة فشل مواجهة الحوثيين، ومن تسبب بوضع التحالف العربي واهداف عاصفة الحزم في موقف محرج.