أخبار محلية وتقارير

نص كلمة الوكيل”عبدون”في احتفالية التكريم بمناسية يوم المعلم

المكلا(الوسطى أونلاين)خاص

القى وكيل اول الوزارة _مدير تربية حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون في حفل تكريم يوم المعلم صباح اليوم الموافق التاسع والعشرين من مارس 2021 كلمة تحدث فيها عن هذا المناسبة.

وقال فيها:

ونحن نطوي الأيام الأخيرة من العام الدراسي 2020- 2021م، وبعد أن توّجت جهود كل كوادر ومنتسبي العمل التربوي والتعليمي بهذا الاستقرار الذي رافق يوميات الأشهر الدراسية، ودون أي تعثّر أو إرباك، وفي ظلّ ما حظي به هذا القطاع التربوي والتعليمي في جميع مديريات المحافظة من دعم ومساندة ورعاية من قبل الراعي الأول سيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت – قائد المنطقة العسكرية الثانية، أثمر عن تحقيق عدد كبير من المكتسبات والإنجازات التي صارت – اليوم – ماثلة للعيان، وتؤكد لكلّ ذي بصيرة ومنصف وجاد أن الاهتمام الكبير قد شمل كل منظومة العمل التربوي والتعليمي، فمن البنية التحتية وتحسينها وإعادة تأهيلها وتطويرها إلى تحديث الوسائل التعليمية وتوفيرها، فيما يخص المختبرات العلمية الحديثة التي غمرت كل القاعات في المدارس والثانويات العّامة بالمحافظة والمجمعات الصباحية والمسائية، لتسهم في إثراء اليوم المدرسي وربط المادة العلمية النظرية بالتطبيقات المعملية المختبرية العلمية، ليس هذا وحسب، وإنما نطوي صفحات العام الدراسي، بعد أن عملنا بدعم المحافظ البحسني على تعميم تقنيات العصر، المتمثلة في قاعات الحاسوب المتطورة لرفد الحياة الدراسية بهذه التقنية والرافد الحيوي والعصري وحوسبة الحصّة الدراسية والرفع من مستويات الطلاب ومهاراتهم التقنية لمواجهة مشكلات العصر وعالم التكنولوجيا وانفجار المعرفة في كل أرجاء الكون.
الحاضرون جميعاً .

نتشرّف في هذا الصباح التربوي بمعالي الأستاذ طارق سالم العكبري وزير التربية والتعليم الذي حرص على أن يكون معنا وبيننا في هذه اللحظات التكريمية والوفائية للمعلم في عيده السنوي، بما يؤكد إدراكه العميق لدور ومكانة المعلّم في حياة المجتمع وتطوّر ورقي الأوطان، فهو منذ تقلّده دفة القيادة في الوزارة لم يتوانى عن تواصله المستمر معنا للاطمئنان على سير العملية الدراسية وأهمية انجاز كل الخطط والبرامج التي شملها التقويم الوزاري وما تمخض عن طبيعة الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها الوطن، وما تعصف به من أزمة سياسية وصحيّة إلا أنه أكد على ضرورة العبور بالسنة الدراسية للعام الجاري إلى برّ الأمان وبما يعود بالنفع والفائدة على الأبناء التلاميذ والطلاب في كل محافظات الوطن.
الحاضرون جميعاً .

لقد حرصنا في الأعوام الماضية على استمرار صباحية التكريم والوفاء والتقدير والعرفان للمعلم في الميدان التربوي والتعليمي، واليوم نجتمع لنواصل عملية التكريم التي شملت المعلمين والمعلمات والكوادر التربوية من كلّ مديريات حضرموت الساحل، التي بذلت جهوداً كبيرة وعطاءات متنوعة في مشوارها التعليمي، واستطاعت أن تؤكّد أن العطاء والجهد في الميدان يثمر حصاداً من الاستقرار والتطوّر والتميّز في مجمل أوجه العملية الدراسية الصفيّة واللاصفيّة، لذا عندما نلتقي في هذه الصباحية المباركة فإنما نعطي للمعلم والمعلمة حقّه من الحفاوة والتقدير والاعتراف بدوره المهم في كل محطات التربية والتعليم، ومكانته العميقة في حياة المجتمع، وبناء الأوطان.

الحاضرون جميعاً ..

بات الجميع يدرك – اليوم – ما تحصده العملية التربوية والتعليمية في مديريات حضرموت كافة من منجزات على أرض الواقع، وما يؤكده الراعي الأول المحافظ الإنسان القائد البحسني دائماً وفي كل المحطات والمنعطفات أن التعليم هو الركيزة الأساسية للنهوض بحضرموت وعودتها إلى مكانتها الريادية في فضاء التربية والتعليم في بلادنا خاصة والمحيط العربي عامة، لتجد هذه الرؤية طريقها إلى التنفيذ والترجمة الحقيقية من قبل كوادر العمل التربوي والتعليمي بالمحافظة والمديريات، ولكن، يبقى المعلم هو مركز الدائرة والروح الخالدة في جبين الواقع بما يقدّمه من عطاءات في داخل حجرات الدرس وقاعات المختبرات ومعامل الحاسوب، وما يمثله من قدوة تربوية وتعليمية لم تزل تعمل بقوة وعزيمة في كل عام دراسي على تنشئة الأجيال ورفد الحياة والواقع بعناصر متعلمة وطاقات خلاقة ومهارات متنوعة صقلتها في البراعم والزهرات والتلاميذ والتلميذات والطلاب والطالبات خلال سنوات الدراسة ورحلة العطاء لأكثر من ثلاثة عقود من الزمان قدّمت عصارة جهدها وتعبها وثمرات علمها ومعرفتها على طبق من صبر وإيمان برسالة التربية وضرورة التعليم لكل الأجيال في كل شبر من أرض حضرموت الخير والعطاء.

الحاضرون جميعاً ..

إننا في هذا الصباح، نحاول أن نردّ بعض الوفاء لهذا المعلّم تكريماً وتقديراً، بما يؤكد استمرارية الاهتمام والرعاية ومنحه جملة من الاستحقاقات منذ تقلّد المحافظ البحسني قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، على الرغم من كونها التزامات على الحكومة والدولة إلا إنه تبنّى العديد منها في لفتة إنسانية ومسؤولية تدرك طبيعة الظروف الاقتصادية التي يعاني منها وأهمية الاسهام في تخفيف من وقع هذه الأزمة التي يعاني منها كل فئات المجتمع، إضافة إلى تحمّل السلطة المحلية لمرتبات متعاقدي المحافظة في كل المرافق والمؤسسات بمديريات حضرموت ومنهم متعاقدو التربية والتعليم الذين لم يكتف بذلك بل وجّه بضرورة تأهيلهم المستمر وتدريبهم على كلّ البرامج والطرق والوسائل التربوية والتعليمية لكي يسهموا في القضاء التام على معدلات العجز الذي كان يعاني منه الحقل التربوي والتعليمي لذهاب الآلاف للمعاش التقاعدي.

الحاضرون جميعاً .

في هذا الصباح، واستشعاراً منّا بأهمية الاحتفاء بالعيد السنوي للمعلم، ولكي نجعل من هذا التكريم الوفائي مسك ختام لعام دراسي استثنائي ونجاح ومستقر، فقد عملنا خلال الفترة الماضية، ووفق آلية التكريم السنوية على منح الإدارات التربوية والتعليمية صلاحيات الرفع بمرشحيها من المعلمين والمعلمات ومنتسبي العمل التربوي والتعليمي كافة، ووجدت هذه الترشيحات طريقها إلى اللجنة العّامة للتكريم بالمحافظة ومناقشتها وإقرارها لنصل بعدد المكرمين إلى ثلاثمائة وثمانين معلم ومعلمة وكادر تربوي وتعليمي وخدمي من مديريات حضرموت الساحل، لنلتقي اليوم لنكرّم نماذج من هذه الأعداد التي سينالها التكريم لهذا العام من خلال مديرياتها ومدارسها – إن شاء الله – لنؤكّد للجميع إننا حريصون على اختتام العام الدراسي بما يشرّف حضرموت ويظهرها وفيّة ووافية مع أبنائها الذين يتفانون في تقديم الخدمة التربوية والتعليمية المتميّزة.
الحاضرون جميعاً .

وقبل أن أنهي هذه الكلمة، نؤكد للجميع مجدداً إن ما تحقق وأنجز في القطاع التربوي والتعليمي قد أسهم بقوة في اتساع رقعة التعليم وانتشاره في كل المديريات بدءاً من رياض الأطفال مروراً بالمدارس الأساسية وانتهاء بالثانويات، إضافة إلى التجارب الناجحة على مستوى الوطن للمجمعات المسائية لكبار السن الذين لم يستكملوا مراحلهم التعليمية لأسباب وظروف اجتماعية واقتصادية خاصة، وكذا مدارس تعليم القرآن الكريم بالمديريات، بما يظهر بجلاء حجم الإنجازات التي صارت حقيقة واضحة في كل شبر من أرض حضرموت.

أجدد في الختام الترحيب بمعالي الوزير العكبري والراعي الأول المحافظ البحسني وجميع المكرمين في القاعة، ونؤكّد إن هذه اللوحة الختامية الوفائية هي خلاصة رائعة لعدد كبير من لوحات الشرف والمجد والإنجازات والمكاسب التي عرفتها مديريات حضرموت ساحلاً وهضبة ووادياً وصحراء، والقادم أجمل وأفضل إن شاء الله .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى