لحج .. الإعتصام السلمي لابناء المسيمير الحواشب أمام بوابة مصنع أسمنت الوطنية يدخل يومه الثالث للمطالبة بإغلاق محطة الفحم الحجري
الوسطى اونلاين – خاص
واصل ولليوم الثالث على التوالي ابناء مديرية المسيمير محافظة لحج، اعتصامهم السلمي المفتوح الذي بدأوه يوم الأحد الماضي أمام بوابة مصنع الشركة الوطنية للأسمنت للمطالبة بوقف تشغيل محطة الفحم الحجري التي تسببت في نشر الأوبئة والأمراض الخطيرة والفتاكة بين اوساطهم وتكبيدهم خسائر فادحة في الممتلكات الزراعية والحيوانية.
وقد أخفقت كافة المساعي التي بذلها عدد من الشخصيات لإقناع المعتصمين برفع اعتصامهم والدخول في مفاوضات مع القائمين على المصنع، حيث رفض المعتصمون أية محاولات للوساطة إلا بعد ان يتم توقيف عمل محطة الفحم الحجري كشرط أساسي لقبول المفاوضات.
وشهدت ساحة الإعتصام توافد حشود غفيرة وصلت من مختلف قرى المسيمير والمناطق المجاورة لها عصر اليوم، حيث انضمت تلك الوفود والتحمت بالمرابطين في الساحة، وتوحدت الشعارات والهتافات واجمعت الكلمات التي أطلقها الحاضرون على ضرورة الوقف الفوري لمحطة الفحم الحجري قبل الدخول في حلول ومعالجات للقضايا الأخرى.
واوضح المعتصمون في بيانا لهم ان اعتصامهم يأتي احتجاجا على ما يعانوه من أوبئة وأمراض قاتلة تسبب في حدوثها مصنع الشركة الوطنية للأسمنت الواقع في إطار مديريتهم والذي يجري تشغيله بمادة الفحم الحجري المحرمة دوليا، مشيرين الى أنهم قد سئموا مما وصفوها بالتوجيهات والوعود الكاذبة من قبل القائمين على هذه المنشأة بتلبية مطالبهم الحقوقية العادلة والمشروعة والتي يأتي في طليعتها إغلاق محطة الفحم الحجري وتعويض المتضررين والتكفل بعلاج المرضى وتوفير احتياجات مناطقهم من المشاريع الخدمية.
واكدوا انهم سوف يواصلون اعتصامهم حتى تتم الإستجابة لمطالبهم المشروعة وفي مقدمتها وقف العمل بمادة الفحم الحجري، نظرا للأضرار الصحية والبيئية الكارثية الكبيرة التي احدثتها وراح ضحيتها المواطن وممتلكاته الحيوانية والزراعية، علاوة على الدمار الشامل الذي طال كل مقومات وصور وأشكال الحياة.
وطالب المعتصمون، القائمين على الشركة الوطنية للأسمنت بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية وتعويض كل المنكوبين من تلك الأضرار وإعتماد وانجاز المشاريع الخدمية التي تلامس احتياجات الأهالي في قرى ومناطق المديرية الفقيرة والمحرومة، مؤكدين على الأستمرار في ساحة الإعتصام وتصعيد وتيرة الفعاليات الإحتجاجية خلال الساعات القادمة اذا لم يتم النظر الى مطالبهم الحقوقية العادلة.
وحمل المعتصمون، القائمين على الشركة الوطنية للأسمنت المملوكة لأولاد هائل سعيد أنعم، المسؤولية القانونية الكاملة عن أي تداعيات قد تنشأ جراء استمرار التجاهل والإستخفاف بمطالبهم ومعاناتهم والمماطلة والتسويف في ايجاد الحلول والمعالجات السريعة لقضايانا الحقوقية المشروعة.