أخبار محلية وتقارير

البنزين .. وبدء الألفية الثانية ! مقال /أحمد باحمادي

الوسطى اونلاين – خاص


صُدم الناس يوم الخميس الماضي بارتفاع سعر لتر البنزين من ( 1000 ) إلى ( 1200 ) ريال .. ومع الصدمة .. مرّ الوضع عليهم بكل سكينة وهدوء ..

وهم الذين اعترضوا في البداية .. جراء ما سيكون لتلك الزيادة من تأثيرات كبيرة على تدهور معيشتهم.

باءت كل محاولات حملات المقاطعة بالفشل .. ورأينا الطوابير تتطاول في البنيان .. بالرغم من انتشار حقيقة أن البنزين لو بقي في الخزانات لأسبوعين فإنه يتبخر ..

تبخرت الهمم قبل البنزين .. وتطايرت العزائم كما تتطاير الغازات إلى طبقات الجو العليا .. وصرنا كالممسوس يتخبط في تصرفاته من هول ما به من ظلم وفساد..

وفي غمرة تلك المعمعة السوداء جاءنا الخبر التالي : بتوجيهات صااارمة !! محافظ حضرموت يُرجع ناقلة نفط قبل رسوّها في ميناء الضبّة .. 

لا أخفيكم سراً .. فقد أخافتني جداً كلمة ( صارمة ) وهي المرادف أو المعادل الموضوعي لـ ( إغلاق البزبوز ) ..

الناقلة العملاقة المنتظِرة .. فاتحة فمها لابتلاع مليوني برميل من النفط الخام المجلوب من حقول المسيلة إلى ميناء الضبة .. فهل ستبتلع النفط أم تبتلع لسانها خوفاً من صرامة محافظ حضرموت ؟!!

يتوقع الجميع ـ ماعدا بعض الاستثناءات التطبيلية ـ من أن الناقلة ستأخذ ما جاءت من أجله .. وسيستمر مؤشر سعر البنزين في التصاعد ..

وسنبقى مثل ذلك العجل الأبله الذي ينظر ببلاهة وغباء إلى نهب حليب أمه البقرة دون أن يحرّك ساكناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى