اندلاع معارك عنيفة بين القوات المشتركة والحوثيين في الساحل الغربي
الحديدة (الوسطى أونلاين) متابعات
اندلعت معارك عنيفة بين القوات المشتركة و ميليشيا الحوثي في مناطق عديدة بجبهة الساحل الغربي لليمن، عقب تنفيذ القوات المشتركة إعادة انتشار وانسحابها من مناطق محيطة بمدينة الحديدة، حيث تمكنت الميليشيا من السيطرة على تلك المناطق.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة إن معارك عنيفة تجري منذ ساعات في محيط مناطق حيس و الجبلية جنوب الحديدة، وسط ضربات جوية دقيقة لمقاتلات التحالف على أهداف و تعزيزات حوثية تحاول التقدم.
وقال مدير المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي سمير اليوسفي في تصريح أدلى به لـ“إرم نيوز“ فجر اليوم، إن ”القوات المشتركة تخوض في هذه الأثناء معارك عنيفة، تمكنت على ‘ثرها من التصدي لميليشيا الحوثيين في مناطق حيس و الجبلية اللتين تقعان تحت سيطرة القوات المشتركة“.
وحول أسباب انسحاب القوات المشتركة من مناطق محيطة بمدينة الحديدة، أوضح اليوسفي أن ماتم ليس انسحاب مطلقا، بل هو إعادة انتشار وإخلاء للمناطق التي يحكمها اتفاق ستوكهولم في محيط مدينة الحديدة.
واعتبر اليوسفي أن ما حدث يعد ”خطوة لتصحيح مسار العمليات العسكرية وإزالة القيود عن مهام القوات المشتركة، وتحررها من سيطرة اتفاق السويد الذي عطل كل إمكانياتها وهدد قيمتها العسكرية“ ، مؤكدا أن ”قيادة القوات المشتركة اتخذت قراراً بإعادة الانتشار في وقت تتقلص فيه الخيارات العسكرية للشرعية“.
وكان مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية المنضوية في إطار القوات المشتركة بالساحل الغربي، أصيل السقلدي، أكد في وقت سابق السبت “ استمرار تمركز القوات المشتركة في النقاط التي حددها اتفاق ستوكهولم فيما يتعلق بمحافظة الحديدة بعد تنفيذ قرار إخلاء المناطق المحكومة بالاتفاق الدولي“.
وأشار إلى ثبات وصمود القوات المشتركة في المواقع المحددة في اتفاق ستوكهولم، لافتا أن ماحدث هو عملية إعادة انتشار بحسب مانص عليه الاتفاق.
وأوضح السقلدي أن ميليشيا الحوثي اخترقت النقاط المحددة في الاتفاق وتقدمت، وتم التصدي لها من قبل القوات المشتركة، نافيا وجود أي انسحابات.
ووقعت الحكومة اليمنية و ميليشيا الحوثي اتفاقا برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر 2018، بشأن إيقاف تقدم القوات المشتركة في مدينة الحديدة وموانئها، على أن يتم إنشاء منطقة خضراء معزولة تتواجد فيها قوات حفظ سلام دولية.