قسم تعليم الفتاة بحالمين ينظّم محاضرات توعوية وإرشادية حول أهمية تعليم الفتاة
حالمين (الوسطى اونلاين) نورا مجمّل
تحت شعار الأمُ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراقِ..
ومن منطلق تحفيز الفتاة على مواصلة تعليمها قامت رئيسة قسم تعليم الفتاة بمديرية حالمين الأستاذة/ أشوق محمود عبدالله بعمل محاضرات توعوية حول التسرب ومخاطره وماهي أهم أسبابه..
حيث بدأت الأسبوع الماضي بالنزول إلى الفصول الدراسية في كل ٍ من مدرسة ف/ فيصل محمود للتعليم الأساسي للبنات وكذلك مدرسة ف/ناجي أحمد محسن للبنات واختتمتها يومنا هذا الأربعاء الموافق 17/11/2021م ..
وتركّزت المحاضرات التوعوية والإرشادية حول تسرب الفتيات من المراحل الدراسية المختلفة حيث وضحت من خلالها للفتيات أهمية التعليم وضروة مواصلة الدراسة والاهتمام بالجانب العلمي للفتاة..
فالمرأة تعتبر الأم والمربية ويقع على عاتقها العديد من المسؤوليات ويجب أن تكون مُعدّة عقلياً وفكرياً وجسدياً لذلك فهمي ليست نصف المجتمع فحسب بل تلد وتربي النصف الآخر لذلك فهي تعتبر المجتمع بأكمله..
وظاهرة التسرب من المدارس ليست حديثة اللحظة وإنما ازدادت في أوساط الفتيات في الآونة الأخيرة ويرجع انتشار هذه الظاهرة لأسباب عديدة أهمها الغلاء المعيشي وتدني مستوى دخل الفرد كذلك قلة وعي بعض الأسر بأهمية تعليم الفتاة إضافة إلى المشاكل الأسرية التي تؤدي إلى تفكك الأسرة وضياع الابناء وكذلك بُعد المدرسة عن المناطق السكنية لبعض الطالبات مما يحول دون إكمال الفتاة لتعليمها فتترك مقعدها الدراسي وقلمها وكراستها وتمكث في المنزل لمواجهة ظروف الحياة ومصاعبها في سن مبكر فتكون أكثر عرضة للزواج المبكر وهي مازالت غير مؤهلة لذلك ممايعرضها لمخاطر صحية ونفسية وجسدية ربما تؤدي إلى الوفاة..
وفي نفس السياق كان اللقاء التشاوري الذي قامت به إدارة المرأة والطفل في انتقالي حالمين مؤخراً قد تركّز على هذا الموضوع وسعى لمساعدة الفتيات للعودة إلى المدارس والحيلولة دون عزوفهن عن الدراسة ومن ضمن الحلول المقترحة التي خرج بها اللقاء الدعوة إلى عمل صندوق خيري لدعم وتعليم الفتاة في حالمين..
بدورها دعت رئيسة قسم تعليم الفتاة بالمديرية إلى تكاتف كآفة شرائح المجتمع والأخذ بيد الفتاة وتقديم يد العون والمساعدة لها لأكمال مشوارها العلمي وإعدادها وتأهيلها تأهيلاً يجعلها تتحدى كل مصاعب الحياة فبرقيها يرقى ويتطور المجتمع بأسره..
تسرب الفتيات من المدارس ناقوس خطر يدق في أوساط المجتمع إن لم تظهر نتائجه حالياً سوف تنعكس أضراره مستقبلاً على المجتمع بأكمله..