الفعاليات الجماهيرية تمنح القضية الجنوبية أبعادًا دولية وتؤكد: للانتقالي حاضنة شعبية قوية
عدن(الوسطى أونلاين )متابعات
لا يقتصر النجاحات التي تحذوها القضية الجنوبية على الجهود الضخمة التي يبذلها المجلس الانتقالي وحسب، لكن الشعب الجنوبي صنع حالة من الإنجاز المتحقق على الأرض.
فإلى جانب وعي كامل بتداعيات وطبيعة المرحلة القائمة، أحدث الشعب الجنوبي زخمًا كبيرًا للقضية من خلال فعاليات جماهيرية منحت القضية الجنوبية أبعادًا دولية من خلال مخاطبة المنظمات الدولية بالقضية ومسارها.
الفعاليات التي ينظّمها أبناء الجاليات الجنوبية دائمًا ما تتضمن ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب باستعادة الدولة وأن يُتاح له حق تقرير مصيره وعدم المصادرة على هذا الحق بأي حال من الأحوال.
هذه الفعاليات تبرهن على أنّ الجنوب قضية متكاملة، بمعنى أنّ هناك قيادة سيايسة حكيمة وضعت استراتيجية متكاملة تراعي الأمن والاستقرار إلى جانب التحرك من أجل تحقيق حلم استعادة الدولة، مدعومًا بالعمل على مكافحة الإرهاب في المنطقة.
الاستراتيجية التي تُسيِّر عمل المجلس الانتقالي تدعمها حاضنة شعبية قوية، تبعث برسائل للمجتمع الدولي بأنّ الشعب الجنوبي متمسك باستعادة الدولة، وهو أمر حقّق ثماره إذ كوّن المجتمع الدولي قناعة كاملة بأنّ المجلس الانتقالي طرف رئيس على طاولة الحل السياسي.
كما أنّ وقفات الجنوبيين تتضمن تحذيرات كبيرة من خطر المشروع الإخواني على الجنوب وعلى المنطقة بشكل كامل، نظرًا للترابط الذي يجمع بين حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية.
وفيما يولي المجتمع الدولي أهمية كبيرة بضرورة العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فمن الضرورة بمكان إطلاع المجتمع الدولي على حقيقة التهديدات التي تحاصر المنطقة بأكملها، علمًا بأنّ تنظيم الإخوان هو الحاضنة الأكبر للتنظيمات الإرهابية التي تهدّد الأمن والسلم.
حدث ذلك مثلًا في فعالية نظّمتها الجالية الجنوبية في هولندا، عبّر المحتجون خلالها عن سخطهم مما يعانيه الجنوبيون من إرهاب مليشيا الشرعية الإخوانية ومليشيا الحوثي الإرهابية.
قبل ذلك نحو عشرة أيام، عندما تظاهر المئات من أبناء الجالية الجنوبية أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، للتضامن مع أبناء شبوة، وللمطالبة بحماية المحافظة من مؤامرات تنظيم الإخوان.
جاءت تلك الوقفة في أعقاب إقدام مليشيا الشرعية الإخوانية على تسليم مديريات شبوة للمليشات الإرهابية، في تآمر أعاد صناعة التنظيمات الإرهابية من جديد على نحو هدَّد الأمن والاستقرار.
يقول الدكتور حسين السقاف رئيس مجلس تنسيق الجاليات الجنوبية في أوروبا، إنّ الفعاليات الحاشدة في العواصم الأوروبية بمثابة القوى الناعمة المؤثرة على الرأي العام في دول القارة.
السقاف كشف عن لقاءات مسؤولين في اللجان البرلمانية المعنية بالشؤون الخارجية بالدول الأوروبية، لطرح قضية الجنوب على صناع القرار.
وقال إنّ هناك تجاوبًا قويا تجاه حق تقرير مصير شعب الجنوب، لافتا إلى اهتمام أوروبي بتطورات الأحداث في محافظة شبوة، وممارسات حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي.