الاتحاد الأوروبي لا يمكن إضاعة المزيد من الوقت لمنع كارثة صافر في البحر الأحمر
الوسطى اونلاين _ متابعات
جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، دعوته إلى سرعة التحرك لصيانة خزان صافر العائم قبالة سواحل الحديدة، غربي اليمن، لتفادي كارثة وشيكة في البحر الأحمر.
وقالت بعثة الاتحاد في فيديو نشرته على حسابها في تويتر تحت عنوان: “امنعوا الكارثة! أنقذوا البحر الأحمر والمنطقة!”، إنه “لا يمكن إضاعة المزيد من الوقت ويجب التحرك الآن”.
وشدد الاتحاد الأوروبي على دعم الجهود الجارية لوقف التهديد الناجم عن الخزان، مشيرا إلى أنه “لا يمكن إصلاح السفينة ومخاطر التسرب الكارثي للنفط في ازدياد كل يوم”، داعيا جميع الأطراف المعنية للعمل مع الإدراك مدى الحاجة للأمر مع إحساس بالمسؤولية.
وعبّرت القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ماريون لاليس، عن مخاوف الاتحاد من عدم وجود أي تقدم لمنع وقوع كارثة غير مسبوقة، وقالت: “يمكن أن يتسرب من صافر أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من إكسون فالديز في 1989” .
فيما أكد سفير هولندا لدى اليمن بيرت ديريك هوف، أن التقاعس لم يعد خيارا، محملا جميع الأطراف المسؤولية أمام اليمنيين والعالم والمنطقة.
وبحسب الاتحاد الأوروبي، فإن خزان صافر يشكل خطرا وشيكا قد يتسبب بكارثة بيئية وصحية واقتصادية ضخمة تؤثر على الملايين في اليمن وخارج اليمن، موضحا أن حدوث تسرب نفطي كبير سيؤدي إلى إخراج ميناء الحديدة عن الخدمة ما سيؤثر على الأمن الغذائي لملايين اليمنيين، ويعطل التجارة البحرية.
وأعلنت ميليشيا الحوثي مؤخرا، رفضها من جديد لخطة الأمم المتحدة لصيانة وتفريغ ناقلة النفط صافر التي تنذر بحدوث تسرب نفطي وكارثة بيئية هي الأكبر في التاريخ.
وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة التي توصف بأنها “قنبلة موقوتة”، وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعا المتمردين الحوثيين في اليمن إلى السماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام راسية قبالة سواحل اليمن، وحذر من خطر انفجارها والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة، محملا الحوثيين مسؤولية تأخير التقييم الفني للناقلة صافر التي كانت الأمم المتحدة تأمل نشرها في مارس الماضي.
الناقلة “صافر” هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتؤكد الأمم المتحدة أن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً ، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن.