صحيفة: السلام في اليمن رهين وقف مراوغات الحوثي
الوسطى اونلاين / البيان :
مع تأكيد الولايات المتحدة تحقيق تقدم مهم في مساعي إحلال السلام في اليمن، أظهرت ميليشيا الحوثي مواقف مترددة ومتناقضة من هذه الخطوات على وقع تحريض خارجي يقوده أمين عام ميليشيات حزب الله حسن نصر الله الذي يتولى إدارة المشروع الإقليمي المعادي للعرب، وهو ما يكشف الحاجة الملحة لضغوط دولية حقيقية تساعد على إنجاح مساعي السلام.
وبالتزامن مع تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية، فإن تحركات مبعوثها الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، كانت مثمرة. في ختام جولته في المنطقة تركز على جهود دولية مشتركة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في اليمن ظهر أمين عام حزب الله محرضاً الميليشيا عبر رفض المبادرة السعودية، والاستمرار في تصعيد القتال، إذا لم يتم الاستجابة لشروط فتح مطار صنعاء برحلات إلى طهران وبيروت لمواصلة تهريب الأسلحة خلافاً لقرارات مجلس الأمن.
مناورات
ووفق ما ذكره مسؤولون يمنيون فإن تصريحات ممثلي ميليشيا الحوثي حول محادثات السلام تختلف تماماً مع ما يقولونه في الغرف المغلقة مع المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، حيث يؤكد هؤلاء أن المحادثات حققت تقدماً مهماً في مساعي التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن مراوغة ميليشيا الحوثي في القبول بالمبادرة السعودية والدخول فوراً في وضع الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار، وتخفيف القيود على دخول الوقود إلى ميناء الحديدة، وإعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي.
وخلال هذه الجولة من المحادثات التي أجراها المبعوثان الأممي والأمريكي، تم تجاوز جزء كبير من العقبات لكن ميليشيا الحوثي مستمرة في تعنتها ومماطلاتها، على أمل أن تتمكن من تحقيق تقدم فعلي في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز ولهذا اختارت مهاجمة المحافظة من المناطق التي يعيش فيها عشرات الآلاف من النازحين من الحرب، وتواصل وضع اشتراطات تعرف مسبقاً أنها غير مقبولة بهدف إطالة أمد الصراع، والوصول إلى منابع النفط والغاز، ظناً منها أن ذلك سيمكنها من فرض شروطها.
تهريب
وبعد أن وافقت الحكومة الشرعية على تسيير رحلات جوية منتظمة من مطار صنعاء إلى أي عواصم أخرى باستثناء طهران وبيروت، عادت الميليشيا للرفض مطالبة أن تكون الرحلات مفتوحة إلى أي مكان في العالم، دون أن تدرك أن هذا العالم يعلم أي عمل قامت به بعد أيام من الانقلاب هو تسيير رحلات جوية شبه يوميه بين طهران وصنعاء، وخلالها تم تهريب كميات كبيرة من الأسلحة وبالذات الطائرات المسيرة وقطع الصواريخ البالستية والصواريخ الحرارية المحمولة على الأكتاف.
الميليشيا تعمل من خلال مناوراتها إلى تحييد قوات التحالف عن معركة مأرب، وهو ما يبين الحاجة إلى ضغوط دولية فعلية لإجبار هذه الميليشيا على تجاوز مربع المراوغة والارتهان الخارجي، وإطالة أمد معاناة اليمنيين حتى يتم استخدام هذه الورقة في خدمة مشروع الهيمنة الإقليمية.
المزيد من عدن تايم:
http://www.aden-tm.net/mobdet.aspx?contid=168635
تابعونا عبر صفحتنا بالفيس بوك:
http://www.facebook.com/aden.time1