مراقبون: تفاؤل حذر بعد تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي
الوسطى اونلاين _ متابعات
عقب ساعات من تعيين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إدارة جديدة للبنك المركزي في العاصمة عدن، تراجعت أسعار الصرف في السوق بصورة غير معهودة.
وكان الرئيس هادي قد أصدر يوم أمس قرارا بتعيين احمد بن احمد غالب المعبقي محافظ للبنك المركزي، و أ.د. محمد عمر باناجة نائبا له.
وبحسب ماتداولته محلات الصرافة صباح اليوم، فقد انخفض سعر الصرف بشكل غير مسبوق، حيث تراجع الدولار أمام الريال من 1900 إلى 1700 ، فيما تراجع السعودي من 445 إلى 350 ريال.
تراجع يراه مراقبون بأنه مجرد حقن تخديريه من قبل شركات الصرافة المتحكمة بالسوق، كما حدث في الفترات الماضية.
وقال المراقبون أن وقف تدهور العملة المحلية يحتاج إلى حلول جادة وجذرية ودعم واضح من قبل الحكومة والتحالف، مؤكدين أن أي انخفاض لايخضع لأي حلول مجرد مسكنات لا تسمن ولا تغني من جوع.
المجلس الانتقالي الجنوبي، رحب بقرار تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي في العاصمة عدن.
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي علي الكثيري أن المجلس الانتقالي الجنوبي ظل يسعى لإعادة هيكلة مجلس إدارة البنك المركزي على النحو الذي يوطد دعائم الاستقرار الاقتصادي ويوقف الانهيار المتسارع للعملة.
وأعرب الكثيري عن أمله في أن يتم تذليل كافة المصاعب أمام الإدارة الجديدة للبنك المركزي بالعاصمة عدن على النحو الذي يحقق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي.
وأكد على ضرورة توريد كافة عائدات النفط والغاز إلى البنك المركزي بعدن.
ووصف الاستاذ فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تغيير إدارة البنك المركزي بالخطوة جيدة في مشوار الألف ميل.
وقال في تغريدة له ” لا بد أن يتبعها إجراءات ملزمة بتوريد الإيرادات من كل المحافظات المحررة دون استثناء وعائدات النفط والغاز إلى خزينة البنك لإحداث تحول حقيقي في السياسة النقدية، ومجابهة تدهور العملة وتحسين الوضع الاقتصادي وتعافيه.
وبحسب بعض المصادر، يحتمل تقدم المملكة العربية السعودية وديعة جديدة للبنك المركزي مع التغيير الجديد في إدارته.
وبحسب المصادر فأن الوديعة السعودية ستكون تحت مراقبة الرياض.
ويترقب الشارع وبتفاؤل حذر نتائج الغربلة الجديدة للبنك المركزي، متمنين أن تنجح الإدارة الجديدة بما فشلت به الإدارة السابقة وتسهم في وقف تراجع العملة وتحسين مستوى الاقتصاد.
ويأمل المواطنون أن تكون هناك حلول جادة تسهم في تحسين المستوى الاقتصادي وانخفاض الأسعار.
ووصل الوضع الإنساني والاقتصادي إلى مرحلة كارثية أفقدت الكثير من الأسر قوت يومهم.
وكانت الأمم الأمم المتحدة قد حذرت من مجاعة وشيكة في اليمن، حيث قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، إن “أزمة الجوع في اليمن ازدادت لدى شرائح واسعة من المجتمع المحلي بالتزامن مع ارتفاع الأسعار عالمياً والغلاء الناجم عن تدهور أسعار صرف العملة”.
وذكر مكتب البرنامج في اليمن إن أزمة اليمن التي طال أمدها مدمرة لملايين العائلات.. أسعار المواد الغذائية تستمر في الارتفاع وهذا يؤدي إلى ازدياد الجوع”.
وكان ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي قال في 8 نوفمبر إن “أكثر من نصف سكان اليمن 16.2 مليوناً يواجهون خطر الجوع الحاد مع استمرار الصراع الدامي المستمر في هذا البلد منذ نحو سبعة أعوام”.