ذكرى يومها العالمي .. حقوق الإنسان تهتنك بأبشع الطرق من قبل الثنائي الميليشياوي شمالًا وجنوبًا
المكلا(الوسطى أونلاين)خاص
حلّت ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، العاشر من ديسمبر، في وقت ترتكب فيه مليشيا الشرعية الإخوانية وحليفتها الحوثية، أبشع صنوف الانتهاكات التي تستهدف المدنيين.
حوثيًّا، ارتكبت المليشيات المدعومة من إيران الكثير من الجرائم والانتهاكات التي حرص على توثيقها الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتنوعت الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين بين قصف المدن والإعدامات خارج نطاق القضاء، والتعذيب والقتل وزراعة الألغام والاختطاف وتجنيد الأطفال والقنص وحصار المدن.
وتُصوَّب الأنظار إزاء الهجمات الصاروخية التي ترتكبها المليشيات الحوثية على محافظة مأرب ضد المدنيين، والتي تجاوزت الـ 300 صاروخ باليستي.
كما أطلقت المليشيات كذلك، المئات من صواريخ الكاتيوشا، وقذائف المدفعية والتي تسببت بسقوط نحو ألف مدني بين قتيل وجريح في الهجوم الأخير (والمستمر) على مأرب.
إلى جانب ذلك، فإنّ السجل الحوثي يعج بالكثير من الانتهاكات في كل المناطق التي تشهد نفوذًا للمليشيات المدعومة من إيران، بما يكشف وحشية ودموية هذا الفصيل، لكن التركيز منصب حاليًّا على جبهة مأرب لحسمها سريعًا بالنظر للأهمية الاستراتيجية التي توليها المليشيات لهذه الجبهة.
إخوانيًّا، لا يختلف المشهد كثيرًا فمليشيا الشرعية تتمادى هي الأخرى في ارتكاب الانتهاكات ضد الجنوبيين والتي تشمل جرائم قتل وتعذيب واختطاف واعتقال وتضييق للحريات وحرمان من أدنى حقوق الحياة، وهي جرائم تعادي حقوق الإنسان.
ولا تخلو أي منطقة بها نفوذ لمليشيا الشرعية الإخوانية من جرائم واعتداءات بشعة، بينها محافظة شبوة التي تمثّل واحدة من أكثر المناطق التي تعيث فيها الشرعية إرهابًا، بقيادة المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو.
وتُرتكب هذه الجرائم في إطار الفوضى الأمنية التي غرست الشرعية الإخوانية بذورها على صعيد واسع في كل مفاصل الجنوب، عملًا على إحكام السيطرة على أراضيه، ضمن مساعي المليشيات لضرب قضية الجنوب بشكل كامل.
الجرائم المعادية لحقوق الإنسان التي ترتكبها مليشيا الشرعية وحليفتها الحوثية يُستوجب توثيقها أولًا، ومن ثم التحرك على كل الأصعدة، لا سيّما أمام المحافل الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
أهمية الإقدام على هذه الخطوة تعود إلى اعتبارها المسار الأول نحو محاسبة كلتا المليشيات على الجرائم الغادرة التي تتوسّع في ارتكابها بشكل غير مسبوق، مستفيدة من هدم منظومة القانون ودهس أطر العدالة.