تقرير أمريكي: كيف حاول الحوثيون فرض طقوسهم الشيعية على المجتمع واستخدامها كأداة سياسية
الوسطى أونلاين – متابعات
منذ عام 2014، اكتسبت احتفالات عاشوراء أهمية جديدة في اليمن الخاضع لسيطرة ميلشيات الحوثي، ووفقا لتقرير أمريكي، استخدم الحوثيون احتفالات عاشوراء بشكل متزايد كأداة سياسية لإظهار الإجماع، وانتقاد التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن، والإشارة إلى انتماء الحوثيين إلى الوسط الشيعي الإقليمي ولا سيما النظام الإيراني وأعضاء “محور المقاومة”.
وسجل مشروع «ACLED-Religion» المتخصص بمراقبة القمع الديني -والتابع لمشروع بيانات الصراعات المسلحة والحدث -الأمريكي، مظاهرات متعلقة بعاشوراء أقرها الحوثي في ست محافظات يسيطر عليها، بما في ذلك محافظتي إب والحديدة ذات الأغلبية السنية.
حيث لفت الى أن مظاهرات عاشوراء نظمتها الجماعة على الرغم من جائحة كوفيد 19 المستمرة، حيث تنفي سلطات الحوثيين وجود حالات كوفيد -19 في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبالتالي تجنبت إصدار المراسيم وفرض القيود على السكان.
كوسيلة للمقارنة، سجل مشروع «ACLED-Religion» خمس مظاهرات فقط أقرتها السلطات الحوثية لإحياء ذكرى استشهاد مؤسس المدرسة الزيدية – زيد بن علي – في 2 سبتمبر، يسلط هذا الضوء على كيفية اكتساب عاشوراء، وهو احتفال جديد نسبيًا للشيعة الزيديين في اليمن، أهمية سياسية متزايدة مقارنة بالمهرجانات اليمنية التقليدية.
أشاع الحوثيون عاشوراء في عام 2013، عندما أحيوا – لأول مرة في اليمن – ذكرى استشهاد الحسين بمظاهرات حاشدة في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، ومنذ أن استولى تحالف الحوثي-صالح على العاصمة اليمنية في عام 2014.
لم يلتقط برنامج «ACLED-Religion» سوى حدث واحد من “المضايقات غير العنيفة” المرتبطة بعاشوراء، مما يشير إلى محاولة نظام الحوثي فرض إحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد زيد بن علي والهجرة على المؤسسات التعليمية، هذا المستوى من القمع الديني ضئيل عند مقارنته بما يتم ملاحظته خلال الاحتفالات الدينية الأخرى.
على سبيل المثال، في الفترة التي سبقت المولد النبوي، فرضت سلطات الحوثيين ضرائب دينية وأجبرت عامة السكان على إحياء ذكرى الحدث بطريقة منهجية وصلت إلى كل منطقة خاضعة لسيطرتها تقريبًا.
ووفقا للتقرير الأمريكي “أصبح فرض هذه السياسات أسهل من خلال حقيقة أن المولد النبوي مقبول على نطاق واسع في كل من الطائفتين السنية والزيديين، على العكس من ذلك يمكن القول إن فرض عاشوراء – وهو عيد شيعي – سيؤدي إلى رد فعل لدى جزء من السكان، لا سيما في المحافظات ذات الأغلبية السنية”.