هيئة رئاسة الانتقالي تحذر من عواقب استخدام القوة في مواجهة المطالب المشروعة لأبناء حضرموت
الوسطى اونلاين _ متابعات
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعا لها اليوم برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية.
وأقرت الهيئة في اجتماعها، التصور المُقدم من الأمانة العامة، بشأن الاتجاهات الرئيسية لخطة عمل المجلس للعام 2022م.
وفي مناقشتها لمستجدات الأوضاع العامة في العاصمة عدن، ومحافظة أبين، جددت الهيئة مطالبتها لكافة وحدات القوات المسلحة والأمن الجنوبي، بمواصلة اليقظة الأمنية والاستعداد الدائم لمواجهة التخادم الحوثي الإخواني، الذي اتجه للاستخدام الممنهج لأعمال التفجير والاغتيالات، كوسيلة لتحقيق الأهداف التي عجزتا عن تحقيقهما في جبهات القتال.
كما طالبت الهيئة بهذا السياق أعضاء اللجان المجتمعية بمختلف أحياء العاصمة، وكل أبناء الجنوب، بمواصلة التعاون مع الأجهزة الأمنية، بالإبلاغ عن العناصر المشبوهة لضبطها.
وفي مناقشة الهيئة للأوضاع في محافظة حضرموت، حذّرت الهيئة وبقوة سلطات الاحتلال الإخوانية اليمنية من مغبة التمادي في الاعتداء على أبناء المحافظة خلال تصعيدهم المشروع لمحاربة الفساد ووقف استنزاف مواردها وثرواتها، في ظل تجاهل هذه السلطات لأبسط متطلبات المواطن الأساسية.
وأكدت الهيئة أن أي اعتداء على أبطال الهبة الحضرمية، سيواجه بتصعيد كامل ليشمل كل محافظات الجنوب، مطالبة في السياق سرعة نقل القوات العسكرية اليمنية في مديريات التي تزداد تصلبا وقمعا واستفزازا للمواطنين وصرامة ووحشية لمواصلةَ حماية فساد القيادات العسكرية والسياسية الإخوانية بالشرعية اليمنية واستمرارها بنهب ثروات المحافظة، وتوجيهها إلى الجبهات لمواجهة الأطماع الحوثية الفارسية.
وأشارت الهيئة إلى أن الأزمة الخانقة للمشتقات النفطية في المناطق اليمنية الخاضعة للسيطرة الحوثية وارتفاعها المفاجئ بعد حالة من الاستقرار، وتوقف مصفاة مأرب بشكل متزامن مع توقيف أبناء حضرموت لقواطر نهب نفط محافظتهم اليومي، يعد دليلا على اعتمادها الكلي على نفط الجنوب، واتباعها سياسة الاستنزاف المخطط وتوجية عائداته لجيوب رموز النفوذ والسلطة اليمنية، ولتنفيذ مخططاتهم التآمرية ضد أبناء الجنوب أصحاب الثروة.
وأشادت باجراءات الهبة الحضرمية وعقلانيتها التي سهلت الظروف لاستمرارية تأمين الاحتياجات النفطية الخاصة بالكهرباء والمشتقات وغيرها من احتياجات الحالات الإنسانية.
وعلى نفس الصعيد طالبت الهيئة التحالف العربي، بسرعة الضغط على قيادات الشرعية اليمنية، لترتيب أوضاع قيادة السلطة المحلية والأمن في محافظة شبوة، مشيرة إلى المخاطر الوخيمةَ التي ستترتب حال استمرار القيادة الحالية، من بينها توسّع الهبة الشعبية في حضرموت، لتشمل محافظة شبوة التي حتما سيقف المجلس إلى جانبها وبقوة، إذا لم يتم الإسراع بتغيير سلطتها المحلية بالتوافق مع المجلس وفقاً لاتفاق الرياض، مع ضرورة الدفع بالقوات العسكرية اليمنية المتواجدة بالمحافظة للجبهات تجنبا للمواجهة المباشرة مع أبناء المحافظة نتيجة الأعمال الاستفزازية والابتزاز الذي تمارسه بحق المواطنين وثرواتهم وحقوقهم وحرياتهم .
واستعرضت الهيئة في اجتماعها لحالة الصعود العالي غير المبرر للعملة وهبوطها المفاجئ، لافتة إلى أن ذلك يؤكد صحة ما طرحته الهيئة بوقوف عناصر نافذة بالسلطة ورجال المال والفساد المقربين منها، الذين يدفعون بالعملة للارتفاع والانخفاض لتحقيق أطماعهم على حساب المواطن، مشددة على ضرورة سرعة قيام الإدارة الجديدة للبنك المركزي، باتخاذ اجراءات عاجلة ومدروسة تؤمن ثبات العملة، ومحاسبة كل من تلاعب بها على حساب قوت المواطن .
وبهذا الصدد، دعت الهيئة الحكومة، للإسراع لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لخفض أسعار المواد الأساسية والمشتقات النفطية بالتنسيق مع الغرفة التجارية والصناعة وغيرها من الجهات الحكومية والرقابية والأمنية، لضمان ثبات الأسعار وتناسبها الحقيقي مع قيمة العملة، وكذا تنظيم الاستيراد وتوجية أولوية انفاق العملة الصعبة لتوفيرها، مؤكدة استعداد المجلس لدعمها بكل ما يمكن لتحقيق هذه المهمة التي تصب في مصلحة المواطن.
وكانت الهيئة، قد ناقشت أيضا، عددا من المواضيع الأخرى ذات الصلة بعمل هيئات المجلس المختلفة، واتخذت ما يلزم بشأنها.