أخبار محلية وتقارير

الجرائم المناطقية ضد الجنوبيين.. نفوذ الإخوان الذي يصنع القمع الفتاك

الوسطى اونلاين – متابعات

تفرض الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشيا الشرعية ضد الجنوبيين، ضرورة الدفع نحو إزاحة النفوذ الإخواني من كل مفاصل الجنوب، باعتبار أنّ هذا النفوذ سببٌ رئيسٌ في تفاقم حدة الإرهاب والعنف.


جرائم الشرعية تحمل بعدًا مناطقيًّا، ولا يُشترط بالضرورة أن يتم ارتكابها في الجنوب، لكنها تحدث ضد كل ما هو جنوبي، في استهداف واضح للهوية الجنوبية، وبما يعبِّر عن حجم العدائي الإخواني الموجه ضد الجنوب.


وتُركِّز مليشيا الشرعية في الجزء الأبرز من اعتداءاتها على جرائم الاختطاف، التي يستتبعها عمليات تعذيب ممنهجة تتم في معتقلات سرية أسّستها المليشيات الإخوانية كمسرح لارتكاب هذه الجرائم المتفاقمة والمستعرة.


تحاول الشرعية الإخوانية من خلال هذه الجرائم المناطقية ترهيب المواطنين الجنوبيين وبث الرعب في قلوبهم، في محاولة لإيجاد آثار هذا الترهيب على التحركات الشاملة للجنوبيين في استعادة الدولة، باعتبار أنّ هذا المسعى هو أكثر ما يثير ارتجاف الشرعية.


أحدث هذه الجرائم ذات البُعد المناطقي تمثّلت في إقدام مليشيا الشرعية الإخوانية على اختطاف ثلاثة مواطنين من شبوة، في محافظة مأرب اليمنية، منذ نحو ثلاثة أيام.


والشباب الثلاثة المختطفون هم عبد الواسع جميل الخليفي، وصالح عبدالله قرحان الخليفي، أحمد سالم الربل الخليفي، وقد تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.


معتقلو شبوة الثلاثة ليسوا استثناءً، فالسجون التابعة لمليشيا الشرعية تعج بالكثير من المواطنين الجنوبيين الذين تم اختطافهم والزج بهم بين براثن الزنازين التي تُمارس فيها قمعًا فتاكًا ضد الجنوبيين.


إقدام مليشيا الشرعية على ارتكاب جرائم مناطقية على هذا النحو أمرٌ لا يعكس قوة إخوانية باعتبار ذلك استئسادًا على المدنيين في الأساس، لكنه يعبّر عن رعب يسيطر على معسكر الشرعية من كل ما هو جنوبي.


لا تختلف هذه الأعمال العدائية كثيرًا عما ترتكبه الشرعية الإخوانية من جرائم يكون سببها حمل مواطن جنوبي علم بلاده، أو صورة لقائده الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، أو صورة لشعار المجلس الانتقالي، فكل هذه الأمور التي تعبّر عن هوية جنوبية باتت رهن الاستهداف الإخواني بشكل كبير.


تفاقم حدة الجرائم الإخوانية على هذا النحو قاد إلى إثارة الكثير من المطالب حول ضرورة الدفع نحو إزاحة النفوذ الإخواني الذي وضع الشرعية في معركة واحدة وهي معاداة الجنوب، صارفًا النظر عن الانشغال بمواجهة تمدّد المليشيات الحوثية الإرهابية.


ويُعوَّل على المجلس الانتقالي، أن يقود حراكًا سياسيًّا ضاغطًا على الشرعية الإخوانية، لإجبارها على وقف هذه الاعتداءات المناطقية التي يتعرض لها الجنوبيون، وهو هدف يستلزم جهودًا شاقة بالنظر إلى حجم العداء الذي تحمله الشرعية الإخوانية للجنوب وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى