أخبار محلية وتقارير

قراءة في التداعيات المحلية والإقليمية والدولية للتطورات الأخيرة في شبوة – ملف تحليلي

الوسطى اونلاين_ متابعات/سوث24

أطلق مركز سوث24 للأخبار والدراسات، السبت، مشروع ملف تحليلي لمجموعة من الباحثين والخبراء، حول التداعيات المحلية والإقليمية والدولية للتطورات الأخيرة في محافظة شبوة، جنوب اليمن.

ويأتي إطلاق المشروع، تزامنا مع قرب افتتاح مكتب المركز في مدينة عدن. ومع مجموعة تطورات سياسية وعسكرية متسارعة تشهدها اليمن والمنطقة.

ملخص تنفيذي: 

فتحت الانتصارات السريعة التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة، جنوب اليمن، أسئلة كثيرة عن طبيعة التطورات السياسية والعسكرية خلال المرحلة القادمة ومآلات ذلك على مستقبل أطراف الأزمة اليمنية ومواقفها وانعكاسات كل ذلك على المسارات الإقليمية والدولية.
محافظة شبوة ذات الموقع والمكانة الاستراتيجيين، واجهت تحديات مصيرية نتيجة وقوفها على مفترق طرق لأكثر من مشروع سياسي، وزادت سيطرة حزب الإصلاح على قرارها في أغسطس 2019، إلى دفعها إلى أن تكون في قلب كل التجاذبات، وهي عوامل ساعدت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، على التقدم في مناطق واسعة منها في غضون أيام قليلة.

في المرحلة الحالية، وبعد دحر الحوثيين منها، يبدو أنّ هناك ميل لدى معظم القوى في المحافظة وخارجها إلى دعم جهود المحافظ الجديد عوض الوزير في تثبيت ركائز الأمن والاستقرار وإبعادها عن أن تكون نقطة انطلاق لصراعات داخلية أو رأس حربة في مشاريع سياسية.

لكن التقدّم في شبوة فتح الباب واسعاً أمام المراقبين في محاولة لتقدير واستشراف ملامح التطورات المختلفة خلال الفترة القادمة. لقد بادرت كل الأطراف المحلية والإقليمية إلى الإعلان عن رؤيتها وكذلك أجندتها لمرحلة ما بعد شبوة فور الانتهاء مباشرة من الإعلان عن تحرير المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي.

فمثلا، تحدث المجلس الانتقالي الجنوبي عن الخطوط والسياسات العريضة التي سيتقرر على ضوئها أي مشاركة للمجلس في الجهود العسكرية والسياسية للتحالف للتوغل في عمق مناطق الشمال. المتحدث باسم التحالف العربي حاول هو الآخر الإعلان عن خطط ومشاريع التحالف الذي تقوده السعودية في المرحلة القادمة. أما الحوثيون فقد دفعتهم الهزائم الثقيلة التي تلقوها في شبوة إلى الاعتماد على قدراتهم الصاروخية للرد على ذلك في شبوة نفسها ومأرب وخارج حدود اليمن.

يحاول هذا الملف تقديم قراءة مكثّفة وشاملة عن ملامح وطبيعة التطورات في المرحلة القادمة، بما في ذلك مدى إمكانية استمرار مشاركة قوات جنوبية في المعارك ضد جماعة الحوثي في عمق مناطق الشمال، وفهم الظروف المُحيطة بمثل هذه المشاركة، وتحليل استراتيجية الأطراف الفاعلة، المحلية منها والإقليمية، والشروط التي تحكم مسارات الجانب العسكري هناك، وتداعيات كل ذلك على تطورات الأوضاع في الملف اليمني وارتباطاته الإقليمية والدولية والجهود التي تقودها الأمم المتحدة للسلام، فضلا عن انعكاسات ذلك على ملفات إقليمية ودولية أبرزها المفاوضات حول ملف إيران النووي.

كما يقدم الملف قراءة في المشهد العسكري لمختلف القوى المحلية الفاعلة في الصراع، وعلى وجه الخصوص خيارات جماعة الحوثي في مناطق الشمال، وخيارات التحالف خلال الفترة المقبلة في ضوء هجمات الحوثي الأخيرة، وتصعيد الغارات العسكرية الجوية للتحالف على مواقع الحوثيين. كما يبحث الخيارات التي من الممكن أن تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه حلفاءها في منطقة الخليج.

يتناول الملف، أيضا مقاربات توصي بالتوقف عندها، فيما يتعلق بنهج الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتوصيف الوضع في اليمن والتعاطي مع أزماته المعقدة وأطرافه الفاعلة، بما يقود عمليا لوقف إطلاق النار وإحلال عملية السلام في البلاد التي تعيش سبع سنوات من حرب مدمرة، تسببت بـ “أسوأ كارثة إنسانية في العالم”. 

عناصر الملف التحليلي: 

–  ملخص تنفيذي                                   

–  تحرير وتأمين شبوة وانعكاساته المختلفة – فريدة أحمد  

–  المجلس الانتقالي بين مخاوف مشروعة وعروض جادة – إياد قاسم        

–  الحكومة الشرعية وطبيعة دورها السياسي والعسكري في شمال اليمن – عزت مصطفى                                      

–   قراءة في التطورات العسكرية في ضوء انتصارات شبوة – العميد ثابت حسين صالح                       

–  التداعيات الإقليمية بعد التطورات في شبوة – أمين اليافعي      

–  آفاق جهود السلام في ضوء التطورات العسكرية في شبوة ومأرب – فرناندو كارفاخال    
     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى