أراء وكتاب وتغريدات

الهبَّة الحضرمية الثانية .. والصعوبات مقال /عمر ثوري

الوسطى اونلاين – خاص


تشهد محافظة حضرموت زُخماً شعبياً وثورياً نتيجة مخرجات لقاء حضرموت العام حرو وإعلان الهبّة الحضرمية الثانية، لانتزاع حقوق حضرموت كاملة، والتحرك و استحداث نقاطاً شعبية لوقف تصدير النفط و خيرات المحافظة.

إلا أن هذا التحرك الشعبي والالتفاف حول قيادة الهبة الثانية لم يرُق للأطراف المتنفذة في الشرعية اليمنية، حيث عملت على جر الهبة الحضرمية الثانية للصدام مع النخبة الحضرمية ونقل الزخم الشعبي من مناطق وادي حضرموت إلى ساحلها، كما عمدت على زرع الشقاق والنزاع داخل قيادة الهبة إلا إنها فشلت وأدركت قيادة الهبة مايُحاك للهبة الثانية.

تمكنت قيادة الهبة من إعادة ترتيب صفوفها، وتأكيد على مطالبها الحقوقية، وأهمها تجنيد 25 ألف في السلك الأمني والعسكري في وادي حضرموت، وضهمهم ضمن قوام قوات النخبة الحضرمية، وفتح باب التجنيد الشعبي، لوقف نزيف الدم والاغتيالات دون حسيب أو رقيب، وتأمين مديريات وادي حضرموت أسوة بالساحل.

سعت أطراف داخل الشرعية الإخوانية على تكليف بعض التيارات والمكونات الحضرمية الهشة على مواجهة قيادة الهبة الحضرمية الثانية وبث روح الفرقة والصراع الداخلي بشتى الطرق للنيل من التحرك الشعبي والالتفاف حول قيادة الهبة الحضرمية الثانية بقيادة الشيخ حسن الجابري رئيس لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام حرو، والتصدر للمشهد؛ إلا أن تماسك القيادة أفشلتها.

وخلال الأحداث الجارية وزخمٌ في حضرموت تظهر قوة قيادة الهبة ودعم المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت لنيل حقوق حضرموت كاملة غير منقوصة والتي سُلبت خلال الثلاثين العام الماضية، ومازالت العراقيل والصعوبات تواجه قيادة الهبة الثانية لإفشالها من أطراف في الشرعية الإخوانية للاستمرار في نهب نفط وخيرات المحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى