أخبار محلية وتقارير

لتعويض خسائرها البشرية: مليشيات الحوثي تلجأ لـ التحشيد الإلزامي

الوسطى اونلاين _ متابعات

تعويضا لخسائرها البشرية الفادحة في جبهات القتال، تواصل مليشيات الحوثي عمليات التحشيد الإلزامي للمدنيين اليمنيين في مناطق سيطرتها.

وشهدت الانكسارات العسكرية والهزائم التي مُنيت بها المليشيات في جبهات شبوة ومأرب، على يد ألوية العمالقة الجنوبية، خسائر ضخمة جدا بين صفوف مسلحي مليشيات الحوثي.

وقبل أيام، وجهت سلطات الأمر الواقع لمليشيات الحوثي في محافظة صنعاء، وعبر ما يسمى إدارة شؤون الأحياء بتوفير مسلحين للزج بهم في جبهات القتال؛ بهدف تعويض خسائر عناصرها هناك.

وبحسب تعميم موجه إلى مدراء شؤون الأحياء في مديريات صنعاء، ومشائخ الأحياء، ألزمت مليشيات الحوثيين هؤلاء بالتنسيق مع ما يعرف بـ”مكاتب التعبئة العامة”؛ لتحشيد اليمنيين وإجبارهم على الانخراط في دورات للتدريب العسكري.

وتضمن التعميم، الذي وصلت، إلزام كل مسؤول عن حارة بتوفير “خمسة أشخاص”، والسعي الحثيث لتحقيق هذا الهدف، في إشارةٍ واضحة إلى الصعوبة التي تواجهها المليشيات في عملية التعبئة والتحشيد.

كما تضمنت الدورات التي ينظمها الحوثيون ثلاث محاور ذات طابع قتالي وعسكري بحت، بحسب التعميم، حيث شملت دورات “دورات للقوى النوعية”، ودورات “خاصة”، بالإضافة إلى دورات “عسكرية”.
ويُعتقد أن هذه المجالات هي لمحاور فنية وهندسية عسكرية، وكذلك محاور قتالية؛ نظرًا للحجم الكبير للخسائر التي تلقتها المليشيات في كافة المجالات.

وخلال أقل من شهر، تكبدت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مئات المسلحين في جبهات شبوة ومأرب، وباتت صحاري بيحان وعسيلان، ومرتفعات حريب تحتضن جثث الحوثيين التي انتشرت في القفار والوديان.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، عاقبت مليشيات الحوثي الانقلابية، عددًا من عقال الحارات في محافظة إب (وسط)، من خلال سحب “الأختام” بعد عجزهم عن رفد جبهات المليشيات بمقاتلين.

وقالت مصادر محلية لـ”العين الإخبارية” إن سلطات المليشيات الحوثي، سحبت خلال الأيام الماضية، “أختام” العقال والوجهاء بمديرية يريم، بعد أن أجبرتهم على رفد جبهاتها بمسلحين، وسط رفض شعبي واسع لتلك الدعوات.
وأضافت المصادر أن المشائخ والوجهاء بمديرية يريم، أكدوا لقيادات المليشيات صعوبة مدهم بمسلحين؛ نتيجة الرفض من اليمنيين وشباب المديرية، وإدراكهم أن من ذهب إلى الجبهات لا يرجع إلا جثة هامدة أو أشلاء ممزقة.

الأمر الذي جعل عملية التحشيد والتعبئة الحوثية “معقدة للغاية”، وفق وصف المصادر المحلية.

وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي، سحبت أختام عقال الحارات، وأبلغتهم أنه لن يتم إرجاع أي ختم الا بعد رفد جبهاتهم بمقاتلين؛ مما أدى إلى استياء كثير من العقال والوجهاء، نتيجة التعامل الحوثي معهم.

ولم تستثنِ المليشيات حتى الأطفال، الذين تقوم بإخراجهم من المدارس وإلحاقهم بدورات عسكرية والزج بهم في الجبهات؛ لتعويض نزيف قتلاهم في الجبهات.

وخلال اليومين الماضيين، شيّعت سلطات المليشيات المئات من قتلاها، بينهم قيادات وضباط تصل رتبهم العسكرية إلى رتبة “لواء وعميد وعقيد”، بالإضافة إلى رتبٍ أدنى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى