أراء وكتاب وتغريدات

رحلة مساء الخمـيس المشؤوم مقال /علي صالح المسعودي

الوسطى اونلاين – خاص


الحمدلله القائل((وبشر الصابرين الذيّن أذا أصابتهم مُصيبةً قالوا إنَّا للّه وإنَّا إليه راجعون))
صدقَ اللّهُ العظيم

في مثل هذا اليوم من الاسبوع الماضي الذي صادف الخميس الموافق 17/فبراير2022م، فاضت روح الشيخ الحكيم المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ محمد عبدالقادر جلصوم المسعودي إلى بارئها في العاصمة المصرية القاهرة .

لقد كان ذلك الخبر المزلل الذي وصل إلى مسامعنا كالصاعقة في تلك الليلة المشؤومة،ولكن مع ذلك نحمدالله تعالى الذي لايحمد سواه ولانقول الا مايرضي ربنا عز وجل.

وبعد مرور أسبوعاً على رحيل هذا الهامة الوطنية والشخصية الإجتماعية الذي تعد خسارته ليس على قبائل باكازم لوحدها،بل على كل القبائل في محافظتي أبين وشبوة خاصة، والوطن بشكل عام، لقد كانت ايام هذا الأسبوع التي مرت علينا ايامه بعد ان فارقنا فيه الشيخ محمد أيام مؤلمة جداً، فالفراق الذي تركه الشيخ محمد في الديار الكازمية يصعب تعويضه وسيظل شاغراً نظراً لما كان يتمتع به هذا الرجل رحمه الله من حنكة وحكمة قبلية وتواضع وأخلاق ونزاهة حتى انك عندما تسمع ذكر أسمه قبل وفاته وبعدها في اي مجلس إجتماعي فلاتسمع الا كلمات الثناء والشكر عليه لما كان يتمتع به من صدق وصراحة في قول كلمة الحق في زمن النفاق والمجاملة والارتزاق.

ومن هنا فمهما كتبت من كلمات في هذه السطور البسيطة عن سيرته ومناقبه بعد الأسبوع الأول عن رحيله رحمه الله،فلا أستطيع إعطائه حقه الذي يستحقه، فالحديث عن سيرته الذاتية سوى النضالية اومواقفه الوطنية القبلية او الإجتماعية طويل،ويحتاج سردها الى كتب.

ومع ان الشيخ محمد رحل عن عالمنا الا ان بصمات الخير التي قدمها في حياته لازالت شاهدة للعيان وناصعة البياض،فهو كان من أهل الحل والعقد وإصلاح ذات البين،وله كثير من الإنجازات من خلال حلحلت الكثير من القضايا القبلية المختلفة التي كانت البعض منها عالقة ومعقدة وعجز دور القضاء والمحاكم عن حلها، ولكن بحكمته المعروفة وذكائه القبلي قام بحلها وبذلك اخمد نار الفتن التي كادت أن تشتعل وتحرق الاخضر واليابس و تزهق أرواح بريئه

نسأل الله تعالى أن يرحمه، ويسكنه الفردوس الاعلى من الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئٰك رفيقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى